حرب المدن
الدفاع 1
الخصائص الدفاعية المطبقة فى العمليات فى المناطق السكنية
هناك خمس خصائص دفاعية لدفاع ناجح عن مدينة، هم: [التجهيز، التأمين، التعطيل، الحشد، المرونة]، كلها تطبق فى دفاع ناجح عن منطقة سكنية او مدينة.
التجهيز- المناطق السكنية تناسب الدفاع حيث ان مكوناتها تحسن من اداء المدافع بطريقة طبيعية. هذه المكونات تتضمن: الحماية، الحواجز (العوائق)، والتمويه (الكتمان/الاخفاء). التضاريس السكنية توفر اماكن دفاعية فى الحد الادنى للاستعداد. مع الاستعداد والتجهيز الجيد، المناطق السكنية قد تصبح مناطق قوية.
- مكون رئيسى للمناطق السكنية هو توفير حماية للمدافع، مع الاعداد المسبق، المبانى، والمنشآت تحت سطح الارض،والجدران لتحمى الجنود من النيران المباشرة والغير المباشرة ومنع النيران غير المباشرة (اعتراضها)، وتحديد ومراقبة العدو، وتحديد اماكن الاشتباك (تتطلب جنود لديهم مهارات فى الاشتباك القريب ومهارات اطلاق النار سريع). تقريباً جميع المبانى توفر الحماية من النيران المباشرة والغير مباشرة. المبانى الحجرية ذات السراديب توفر حماية من جميع انواع الطلقات النارية الا الذخيرة الثقيلة او القنابل المحمولة (طائرات). مع تجهيز جيد تحولهم الى مناطق دفاعية ونقاط حصينة.
- نظراً لطول المبانى فى المناطق السكنية وقربهم الى بعض، تحمى الجنود من القذائف المدفعية، طول المبنى قد يعترض طرق القذائف المدفعية، الصواريخ، او القنبلة. الاخفاء يحمى القوات الدفاعية الثابتة، والقوات المتحركة على طول الطرق محاطة بالمبانى الشاهقة او المرتفعة والتى تكون "وادى" سكنى. هذه الطرق المحمية قد تستخدم فى الاكتفاء، الهجمات المرتدة، والمناورة.
- المبانى الهيكلية الهامة فى المناطق السكنية قد تكون عائق للمناورة، عند التمركز الممتاز تصبح هذه العوائق كمائن لقوات العدو. بناء عوائق اخرى لسد الطرق او الشوارع تقلل من عنصر المناورة للقوات المهاجمة. الركام من المبانى المنهارة بواسطة اطلاق النار (بنية او بدون نية) قد يغلق ويسد الطرق ايضاً.
- المبانى ايضاً تخفى؛ اماكن، تصرفات، ونوايا القوات المدافعة. وهى تحدد الملاحظة المباشرة الى المحيط الخارجى للمنطقة السكنية. وهى ايضاً تقلل من فائد الرادارات واجهزة تحديد الاماكن، وتقلل من فائدة التصوير بالقمر الصناعى. الجانب المادى من الطبيعة العمرانية يحسن الدفاع، عن طريق تقليل قدرات العدو الاستخبراتية، والمراقبية، والاستطلاعية. المبانى تستطيع ان تخفى اماكن القوات الثابتة والقوات المناورة فى المناطق السكنية. على الرغم من ان البيئة تقيد تحركات (المدافع والمهاجم على السواء) لكن المدافع لديه الوقت والفرصة لاجراء استطلاع حريص واختيار وتجهيز الطرق. فذالك يعطى المدافع القدرة على تحريك قوات الاحتياط، وقوات الهجمة المرتدة، وخطة الاكتفاء دون مراقبة. تخطيط جيد يعطى المدافع قدرة حركية على المهاجم.
التأمين- المنطقة السكنية قد تكون ميزة او عيب فى تامين القوات المدافعة عنها. هذا يعتمد بقدر كبير على بعد الانسانى للبيئة، فاذا تم اجلاء السكان او انهم تحالفوا مع القوات المدافعة عن المنطقة. فستكون البيئة فى صالح المدافع وفى صالح تأمين القوات المدافعة، لكن اذا كانت السكان عدائيين او ضد القوات المدافعة فالبيئة ليست فى صالح القوات المدافعة، وتصعيب مهمة تأمين القوات.
- الطبيعة المادية للمناطق السكنية بدون تأثير العنصر البشرى، قد تساعد فى تأمين القوات المدافعة، تتحسن القدرة النارية لقوات التأمين فى مراكز المراقبة. القوات تستطيع بسهولة مراقبة واعتراض طرق لقوات استطلاع العدو. القوات المدافعة المتمركزة فى المبانى يصعب تحديد اماكنها.
- والطبيعة المادية للمناطق السكنية اى قد تظهر بعض التحديات، المراقبة فى المقاوم الاول. التضاريس مجزاً قد تحد من مجال المراقبة، المدافع قد يحتاج الى قوات تأمين لمراقبة كافة الطرق الرئيسية والفرعية لمنع التسلل. القوات المتسللة سيكون من الصعب تحديد اماكنها، هذه القوات سوف تكتسب اماكن اختباء عديدة لوحدات استطلاع صغيرة فى التضاريس المعقدة وتاثيره فى اخفاء اثر الاجهرة الالكترونية.
– المدنيين فى المناطق السكنية قد يساعدوا فى تحديد هذه القوات التى تحاول اجراء عملية استطلاعية، التحركات المدنية قد تساعد فى اخفاء الاستعدادات الدفاعية. لكن. اذا كانت بيئة عدائية فالسكان قد يساعدوا هذه القوات فى نقل معلومات استخبراتية، وقد يساعدو هذه القوات فى التسلل الى المدن او توفير دليل، قوة بشرية، وموارد للقوة. على القادة اتخاذ كافة التدابير لضمان رقابة صارمة على السكان المعاديين. واذا كانت هناك موارد ، ربما نقلهم خارج المنطقة.
التعطيل- خصائص البيئة السكنية تساعد القوات المدافعة فى تعطيل وعرقلة القوات المهاجمة. من خلال التقسيم ومنع القيادة السيطرة وتسهيل الهجمات المرتدة.
- الابعاد المادية للبيئة السكنية تجبر المهاجم الى اتباع طرق التى تجعل الدعم المتبادل بين القوات المهاجمة مهمة صعبة. تحويل ونقل الموارد من جزء واحد من الهجوم الى جزء اخر من الصعب ايضاً. مادياً، المنطقة السكنية تحد من الاتصالات التكتيكية الامر الذى يصعب تزامن القوات المهاجمة.
- التضاريس السكنية قد تعيق قدرات التنقل للقوات الدفاعية، لكن ، مع التخطيط ، والتجهيز، والتمرين الجيد، يمكن ان تسهل الحركة السريعه لقوات اكبر. يمكن للقوات المدافعة تجميع الهجمات المرتدة بدون التى لم يتم اكتشافها ، تحريكهم ضمن طرق مخباة ومغطاة، وتحقيق المفاجأة فى نقاط الهجمة المرتدة.
الحشد- المنطقة السكنية تمكن المدافع من الدفاع عن مراكز الثفل والنقط الحاسمة، التضاريس التقيدية تحد من خيارات المهاجم للمناورة، يمكن للمدافعين وضع القوات فى مواقع محمية ويدعم بعضها بعضاً وموجهة تجاه مناطق الاشتباك. يمكن لعدد قليل نسبياً من المدافعين فى وضع جيد يمكن توليد قدرة قتالية عالية، بدون ميزة التمركز الجيد، والاثار الوقائية المقابلة من التضاريس، تلجأ القوات المهاجمة فى كثير من الاحيان الى استخدام اعداد اكبر لتحقيق القوة القتالية اللزمة.
- معرفة التضاريس المعقدة (تخطيط المدن) يمكن المدافع من تخطيط مناطق اشتباك لتعظم اثار القوة القتالية، يمكن للقوة المدافعة ان تزيل الاسوار والجدران واسطح المنازل وحتى مبانى كاملة، لتصنع منطقة اشتباك، وطرق للنيران الغير المباشرة، يجب اختيار اماكن الاطلاق لانظمة النيران غير المباشرة (المدفعية) لكى يكون خط سير القذائف ما بين المبانى نحو منطقة الاشتباك. من خلال الاستفادة من معرفة هذه التضاريس، يمكن للمدافعيين الادنى عدداً مزامنه خطط اطلاق النار تجاه القوات المهاجمة التى تجبرها التضاريس والعوائق الى اماكن ضيقة حيث القوة النارية يمكن ان يكون لها اكبر الاثر.
المرونة- المرونة الدفاعية تنتج من التخطيط التفصيلى وسرعة رد الفعل، على القادة تطوير المرونة الدفاعية عن طريق ضمان أن تتناول الخطط الفروع والتكملات التي تشمل مواقف بديلة و اللاحقة والتأكيد على خيارات الهجمات المرتدة على نحو كاف. المناطق السكنية تسهل المونة الدفاعية لان التضاريس السكنية يمكن التكييف معها للعمليات الدفاعية، مع قليل او بدون تجهيز. التاثير مشابه لوجود مركزين مجهزين عند كل مدخل ممكن. يمكن للمنطقة السكنية ايضاً ان ستمح بحركة سريعة ومغطاة فى الخطوط الداخلية. وذلك يسمح بحركة سريعة لاحتلال مواقع دفاعية مع او بدون اعداد او تجهيز. والمدافع ايضاَ لديه مرونة اكثر من حيث علمه وفهمه لتأثير التضاريس العمرانية على العمليات. عادةً، القوات المدافعة لن تضيع بسهولة.
انواع الدفاع عن المناطق السكنية- هناك نوعين للمهامات الدفاعية عن المدن والمناطق السكنية، مهمة دفاعية كبيرة ويوجد منطقة سكانية داخل منطقة علملياتها، او عملية دفاعية تتضمن فقط الدفاع عن المدينة او المنطقة السكنية.
الدفاع عن المنطقة- الدفاع الاكثر شيوعاً فى المناطق السكنية والاكثر مناسبة لمكونات هذه البيئة الفريدة هو –الدفاع عن منطقة- ، كعملية دفاعية، الدفاع عن منطقة تركز على منع القوات المهاجمة من الوصول الى اماكن معينة لمدة معينة بدلاً من تدميره فوراً. على الرغم من ان عملية الدفاع عن منطقة فى المدن والمناطق السكنية لا تسعى الى تدمير القوات المهاجمة بطريقة مباشرة او هزيمة القوات المهاجمة، لكنها كهدف فهى تشعى الى تكبيد خسائر لهجوم العدو. الدفاع عن مناطق سكانية فى كثير من الاحيان يعمل بشكل فعال لاستنفاد موارد القوات المهاجمة، وظروف الانتقال الى العمليات الهجومية.
الدفاع المتحرك- الدفاع المتحرك يمكن تطبيقه فى المناطق السكنية لكن تحت ظروف معينة. هدفه هو تدمير او هزيمة الهجوم من خلال هجوم بواسطة قوة مهاجمة، فهو يحتاج ان يتوافر للمدافع قدرة حركة اكبر من المهاجم. للحصول على القدرة الحركية، على المدافع ان يستخدم التضاريس بفعالية، وان ينظم قواته المتحركة بشكل صحيح. المبادئ لتطبيق الدفاع المتحرك فى البيئة السكنية: قوة محدودة مدافعة توقف الهجوم وتحد اى قدرة على المناورة، وقوة هجومية تناور بسرعة وتهجم على العدو وتدمره.
- مفتاح اساسى لتنفيذ الدفاع المتحرك ناجح، هو اغراء القوة المهاجمة الى اعماق المنطقة السكنية حيث يبدأ يفقد قدرته الحركية. قوة متمركزة جيداً بالاضافة الى العوائق التكتيكية والاستفادة من التضاريس يمكنها ايقاف قوة اكبر بكثير منها. اذا كانت القوة المهاجمة محمولة (مميكنة) ومدرعة، فستفقد قدرتها الحركية بالمقارنة مع اذا كانت مشاة فقط. بالاضافة الى ان، اذا كانت محمولة وسريعة، فاقوة المهاجمة شتتكون من قوة مشاة مترجلة (غير محمولة)، يمكنها القيام بالهجمة المرتدة عن طريق المفاجأة من عدة جهات والارتفاعات ( تحت سطح الارض، فوق سطح الارض، اسطح المبانى والشقق، والهجوم الجوى). ويمكن للاسلحة المضادة للدبابات (م/ط) التى تحملها القوة تطلق من الجوانب ومن الاعلى مدعومة بالمدفعية (الخفيفة/الثقيلة) يمكنها القضاء على قوات العدو.
- من منظور قائد العملية، البيئة السكنية قد تساعد القوات المدافعة فى الحصول على قدرة حركية ضد المهاجم بمعنى اوسع، على القوة المدافعة ان تحول جعل القوة المهاجمة تضع موارد اكثر داخل المنطقة السكنية، حيث قدرته على المناورة انخفضت. [شكل 1] حيث قوة صغيرة مدافعة، حيث تعتمد على القدرة الدفاعية فى المناطق السكنية يقلل ويوقف قدرات العدو على المناورة، وقوات مدافعة اخرى تتجمع خارج المنطقة السكنية –القوة المهاجمة- ثم تهجم على العدو بالقدرة الحركية والقوة القتالية.
-شكل1-
التراجع/التقهقر/الانسحاب
- التراجع هو التحرك المنظم بعيدة عن منطقة الاشتباك. عمليات التراجع تشمل: الانسحاب، التأخير، والتراجع. هذه العمليات الدفاعية تحدث عادةً فى البيئة السكنية. البيئة السكنية تحسن قدرة القوات المدافعة لاجراء هذه العمليات بنجاح [شكل2].
-شكل2-
- الغطاء والاخفاء الذى توفره البيئة السكنية، يسهل عمليات الانسحاب حيث تحاول القوات المدافعة الغاء الاشتباك مع القوات المهاجمة والابتعاد عنها. البيئة ايضاً تحد من قدرات العدو الاستخبراتية، وهى اقل قدرة للكشف عن القوات المنسحبة والمتراجعة، وتوفر فرصة ممتازة للأعمال الخداعية. اخيراً ، قدرة قوة أمنية صغيرة على البقاء مختبئة حتى انخفاض حدة الاشتباك، القوة المهاجمة ستحاول معاودة الاشتباك عند الانسحاب.
توزيع الوحدات للدفاع عن المدن
كتيبة: 4 الى 8 مربعات سكنية فى الامام و 3 الى 6 مربعات سكنية فى العمق
سرية: 3 الى 4 مربعات سكنية فى الامام و 2 الى 3 مربعات سكنية فى العمق
فصيلة: 1 الى 2 مربعات سكنية و الامام فى 1 مربع سكنى فى العمق
المربع السكنى تقريباً يساوى 175 متر
//انتظروا الجزء الثانى //
المصدر
FM 3-06 Urban Operations | Chapter 8: Urban Defensive Operations
https://rdl.train.army.mil/catalog/view/100.ATSC/91CB6A8C-F7A1-4180-9926-899AC6BCBCC8-1274312433527/3-06/chap8.htm