أبدى العديد من الوزراء العرب المشاركون في
الدورة الرابعة للمجلس العربي الوزاري للمياه المنعقد ببغداد رغبتهم في
تعميق التعاون مع الجزائر في مجال الموارد المائية و "الذي اكتسبت فيه
الجزائر المعرفة و الخبرة الكافية" حسبما أفاد به يوم الثلاثاء بيان لوزارة
الموارد المائية.
وبحسب ذات المصدر فان التجربة الجزائرية في
مجال الموارد المائية "أصبحت مرجعا اهتمت بها العديد من البلدان العربية
حيث أولى العديد من الوزراء العرب رغبتهم في تعميق التعاون مع الجزائر في
مجال الموارد المائية الذي اكتسبت فيه الجزائر المعرفة و الخبرة تبرز في
المشاريع الكبرى التي تم تحقيقها على المستوى الوطني على غرار مشروع تحويل
المياه من عين صالح نحو تمنراست و مشاريع هيكلية في مجال حشد الموارد و
معالجتها و رسكلتها".
وخلال هذه الدورة التي يترأسها وزير الموارد المائية عبد المالك سلال و
التي تدوم الى غاية 31 ماي الجاري سيناقش الوزراء العرب العديد من النقاط
أبرزها "استراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية من خلال التدابير التي
ينبغي اتخاذها لتطوير و حماية الموارد المائية بهذه المنطقة". كما سيشهد
هذا الموعد انعقاد الاجتماع الخامس للمكتب التنفيذي للمنظمة و كذا تنظيم
الملتقى العربي الأول للماء .
للتذكير فان الرؤساء العرب كلفوا خلال القمة الاقتصادية في مارس الفارط
المجلس باعداد مخطط عمل جهوي في مجال الموارد المائية و تجنيد الموارد
المالية الضرورية لانجازه و تسييير تنفيذه. وفيما يتعلق باهداف التنمية
للألفية التي حددتها منظمة الامم المتحدة في مجال التغذية و المياه الصالحة
للشرب و التطهير أكد المجلس -حسب المصدر ذاته- على الأهمية التي يوليها
لهذه المسألة الحساسة بالنسبة للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية للمنطقة.
و بالنسبة للجزائر فانها قد "بلغت و تجاوزت أهداف الألفية للتنمية في
ميدان الحصول على الخدمات المتعلقة بالماء الشروب و خدمات التطهير منذ أكثر
من سبع سنوات" حسب نفس المصدر. كما ثمن المجلس بالمناسبة المشاركة
العربية في أشغال المنتدى العالمي للماء الذي تم تنظيمه بمدينة مرسيليا
الفرنسية شهر مارس الماضي و الذي سمح باطلاع المجتمع الدولي على الصعوبات
التي تواجهها هذه المنطقة الجافة لتلبية حاجيات السكان من جهة و كذا
التكافل العربي لمواجهة التحديات الجيوسياسية من جهة أخرى.
و قام المجلس بتنصيب فريق عمل للتحضير للملتقى الدولي السابع للمياه الذي سينعقد بسيول بكوريا الجنوبية سنة 2015.
http://www.aps.dz/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A.html