أكد أن الصداقة بين بلاده والدول العربية ترجع إلى زمن بعيد .. سفير بكين في الرياض:السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وإفريقياالسفير الصيني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الرياض. واس
«الاقتصادية» من الرياض
أكد سفير الصين لدى المملكة لي تشين وين، أن علاقات الصداقة
الاستراتيجية بين الصين والمملكة العربية السعودية تتبوأ جزءا مهما وبارزا
في علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية منذ تأسيس العلاقات
الدبلوماسية بين الصين والمملكة عام 1990، وشهدت علاقات الصداقة والتعاون
بين البلدين في جميع المجالات تطورا ملحوظا، حيث تعززت الثقة السياسية
المتبادلة وتكثفت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين.
وقال: إن الصين والمملكة تتبادلان الاحترام للنظام السياسي والنموذج
التنموي والتقاليد الثقافية التي يعيشها الجانبان، ويزداد التنسيق والتعاون
بين الجانبين في إطارات الأمم المتحدة ومجموعة العشرين وغيرها من المنظمات
الدولية نشاطا وكفاءة يوما بعد آخر. وأفاد أن المملكة تعد أكبر شريك تجاري
للصين في غربي آسيا وإفريقيا للسنوات العشر الأخيرة.
وأوضح السفير الصيني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، في السفارة
الصينية في الرياض بمناسبة اختتام الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى
التعاون الصيني - العربي في الجمهورية التونسية الخميس الماضي، أن اجتماع
وزراء خارجية الجانبين العربي والصيني وكبار المسؤولين والأمين العام
لجامعة الدول العربية جاء لبحث الأفكار الكفيلة بتطوير التعاون بين
الجانبين.. تحت عنوان "تعميق التعاون الاستراتيجي ودعم التنمية المشتركة"،
وأن الصداقة بين الصين والدول العربية ترجع إلى زمن بعيد، حيث بدأت من طريق
الحرير الذي ربط الجانبين قبل ألفي عام، وأن الحضارتين الصينية والإسلامية
تتبادلان وتتكاملان ويحترم بعضهما بعضا، ما أسهم في تقدم الحضارة البشرية
بصورة كبيرة.
وقال: إن علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية القائمة على
أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل شهدت تطوراً
مستمراً، وأصبحت نموذجاً يقتدى به للعلاقات بين الدول النامية، خاصة بعد
إعلان الجانبين تأسيس منتدى التعاون الصيني - العربي عام 2004 الذي دخلت
بعده العلاقات الصينية - العربية مرحلة جديدة نال فيها التعاون بين
الجانبين قوة وديناميكية في المجالات كافة.
وأفاد أن الاجتماع أقر "البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي
بين عامي 2012 / 2014" باعتباره المخطط الأزرق لتعزيز التبادل والتعاون
بين الجانبين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة
والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلام والثقافة والحوار بين الحضارات
وغيرها من المجالات.
وبخصوص ما يحدث في سورية قال السفير لي تشين وين: إن الصين تتابع بكل
اهتمام تطورات المسألة السورية، وتشعر بصدمة وألم شديد إزاء الحادث الذي
وقع أخيرا في بلدة الحولة السورية وتدين بأشد العبارات أعمال قتل الأبرياء
خاصة الأطفال والنساء، داعيًا إلى فتح التحقيقات المنصفة والشاملة في
الحادث ومعاقبة الفاعلين، وقال: إن هذا الحادث يدل على أن تحقيق وقف شامل
لإطلاق النار وأعمال العنف في سورية ضرورة ملحة لا تحتمل أي تأخير من أجل
الحفاظ على نزعة الحل السياسي وتجنيب تصعيد الأزمة السورية.
وشدد على المجتمع الدولي بتكثيف الجهود وحث الأطراف المعنية على التطبيق
الفوري والشامل لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخطة كوفي عنان،
والتعاون مع آلية المراقبة للهدنة، ووقف أعمال العنف كافة واتخاذ خطوات
ملموسة لحماية المدنيين.
وأشار السفير الصيني إلى أن الصين تعمل على الحفاظ على مبادئ العلاقات
الدولية والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمصالح طويلة المدى
لشعوب الدول العربية.
وفيما يخص الوضع اليمني أكد أن الصين ستستمر في دفع عملية السلام في
اليمن وتقديم المعونات الاقتصادية للشعب اليمني، مشيراً إلى أن الصين قدمت
مساعدات لليمن العام الماضي بلغت نحو 130 مليون يوان، وفي السنة الحالية
ستقدم معونة لليمن بـ 100 مليون يوان، مقدراً موقف المملكة العربية
السعودية في احتضان مؤتمر أصدقاء اليمن.
المصدر