اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية مراسل إذاعة صوت الأقصى الصحفي شريف محمد الرجوب من منزله ببلدة دورا جنوب
الخليل، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى ستة.
من جهتها قالت أم شريف، والدة الصحفي الرجوب، إن قوات كبيرة من جيش
الاحتلال حاصرت المنزل الكائن في بلدة دورا، واقتحمته قرابة الساعة الواحدة
ليلا، وأجبرت سكانه على الخروج، ثم غادرت مصطحبة ابنها الصحفي شريف.
وأكدت أن اعتقال ابنها نغّص حياة الأسرة كونه جاء قبيل حفل زفافه المقرر إقامته الجمعة القادمة.
إمعان في الاعتقالاتبدوره اعتبر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" اعتقال الصحفي الرجوب "إمعانا في اعتقال الصحفيين دون محاسبة".
ونددت منسقة العلاقات العامة بالمركز رهام أبو عيطة باستمرار اعتقال
الصحفيين دون تهمة، مشيرة إلى تحويل أربعة منهم إلى الاعتقال الإداري،
وتوجيه لائحة اتهام لخامس وهو الصحفي رائد الشريف بتهمة التحريض من خلال
برنامج إذاعي.
وطالبت أبو عيطة المجتمع الدولي بالتحرك لمنع سياسة اعتقال الصحفيين، منددة باستمرار الصمت على انتهاكات الاحتلال.
كما ندد المكتب الإعلامي الحكومي في
غزة باعتقال الصحفي الرجوب وقال إنه انتهاك إسرائيلي مرفوض، معتبرا ذلك
انتهاكا صارخا بحق الإنسانية والقوانين الدولية وحرية العمل الصحفي.
وأضاف
أن عملية الاعتقال "تأتي في إطار سياسة القمع وتكميم الأفواه التي تنتهجها
سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين بهدف النيل من كرامتهم وحريتهم المسلوبة
أصلا بفعل ممارساته الهمجية".
الصحفيون المعتقلون في السجون
الإسرائيلية هم مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة وليد خالد الذي تم تجديد
اعتقاله إداريا قبل أيام، والمذيع بإذاعة منبر الحرية في الخليل رائد
الشريف، ومنسق فضائية الأقصى في الضفة نواف العامر، ومدير مكتب أصداء
للصحافة أمين أبو وردة، ومراسل وكالة شهاب عامر أبو عرفة.
http://aljazeera.net/humanrights/pages/41f17a3b-fa68-48c4-9d29-71604d8694a6?GoogleStatID=9