تشهد مناطق الجنوب الكبير منذ أمس، تحركات
عسكرية كبيرة تمثلت بالأساس في نقل آلاف الجنوذ لأقصى
الحدود الجنوبية، وتحليق مروحيات عسكرية مقاتلة وطائرات
استطلاع طيلة أمس.
وتأتي هذه التحركات قبل 72 ساعة من انتهاء المهلة التي حددتها "حركة
التوحيد والجهاد" المسؤولة عن اختطاف الدبلوماسيين الستة وسابعهم القنصل
الجزائري بغاو قبل مدة، وحددت في 8 ماي الماضي مدة شهر لدفع الفدية مقابل
الإفراج عنهم.
وكشفت مصادر متطابقة لـ"الشروق" أن قياديين من حركة تحرير الأزواد قد
ضاقوا ذرعا بما وصفوه بتلاعبات "حركة التوحيد والجهاد" في المفاوضات
وتماطلها في تنفيذ الاتفاقات التي يتم التوصل إليها، حيث ما إن توافق عليه
بالليل حتى تتنكر له في الصباح مما يبين وقوع خلافات عميقة بين الخاطفين
أنفسهم، حيث يؤيد فريق منهم الإفراج عن الرهائن دون مقابل لعدم الدخول في
مواجهة مع الجزائر، وفريق آخر متشدد يؤكد على إجبار الحكومة الجزائرية على
تنفيذ مطالب الحركة أو إعدام الرهائن المختطفين.
وأكدت مصادر خاصة بـ "الشروق" أن قياديين من حركة تحرير الأزواد
يتواجدون حاليا في ولاية تمنراست، وأبدوا دعمهم ومساندتهم لتدخل عسكري
جزائري في شمال مالي ضد القاعدة لتحرير الرهائن، ومن بين القياديين الذين
أبدوا دعما لذلك القيادي القبلي والسياسي في الحركة الأزوادية المالية بن
سوين أغ أمو، المتواجد في الجنوب الجزائري، وأكد أن قواته ستدعم القوات
الجزائرية في حالة تدخلها لتحرير الرهائن خاصة بعد فشل الوساطات القبلية
والضغوطات التي مورست على حركة التوحيد والجهاد، وكشفت نتائج التحقيقات
التي أجرتها الحركة الوطنية لتحرير الأزواد عن تواطؤ أنصار
الدين في حادثة الاختطاف التي استهدفت الدبلوماسيين
الجزائريين في قنصلية غاو قبل شهرين من الآن .
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/131228.html