وجاء نصر الله والفتح وخشعة مكة تنتظر القصاص العادل لاكن نبي الرحمة قال لهم اذهبو فأنتم الطلقاء



ورأى النبي وقد ادا الامانة وبلغ الرساله انه عن قريبٍ ملاق ٍ ربه

وفي يوم الحج الاكبر اخر ذ القعدة من السنة العاشرة للهجره يمم النبي جبل عرفات ونادا في الناس ليسمعوا خطبة البلاغ في حجة الوداع





ايها الناس اسمعو قولي فأني لا ادري لعلي لا القاكم بعد عاميَ هذا بهذا الموقف ابدا

ايها الناس ان دمائكم واموالكم عليكم حرام الى ان تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا وكحرمة شهركم هذا






وانكم ستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم وقد بلغت فمن كانت عنده امانة فليأدها الى من أأتمنه عليها

وان كل رباً موضوع ولاكن لكم رؤوس اموالكم لا تظلِمون ولا تُظلمون

اعقلو ايها الناس قولي فأني قد بلغت وقد تركت فيكم ما ان اعتصمتم فيه فلن تضلو ابدا
كتاب الله وسنة رسوله



ايها الناس اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن ان كل مسلم اخو المسلم وان المسلمين اخوه فلا يحل لمرءٍ من اخيه الا ما اعطاه عن طيب نفسٍ منه فلا تظلمن انفسكم

اللهم هل بلغة
بعد ان صلى النبي الظهر والعصر بالناس تلا عليهم اخر ما نزل من ايات القران
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينا


وبكى ابو بكر وجاء اليوم الاليم
كان النبي قد بلغ الثالثة والستين من عمره الجليل وفي يوم الاثنين من ربيع الاول للسنة الثالثة عشر للهجره اختار محمد ٌ خاتم النبيين لقاء ربه ورجة المدينة رجا لا احد يصدق ان الذي يصلي عليه الله وملائكة السماء يضمه قبرٌ في هذه الارض





لاكن محمدً قد مات هكذا يقول ابو بكرٍ للناس من مسجد رسول الله

ايها الناس من كان يعبد محمدً فأن محمدً قد مات ومن كان يعبد الله فأن الله حي ٌ لا يموت

فهل من مجيب

عليه افضل الصلاه واتم التسليم

عليه الصلاة والسلام وتتضمن هذه الخطبة المبادئ العامة للاسلام .