الفريق البطل "حسن أبو سعدة"
------- أحد عباقرة العسكرية والتكتيك العسكرى "المصرى" ----- قائد أول
فرقة تعبر الى شرق القناة ---- وصاحب اعظم واسرع واشهر كمين عسكرى لقوات
مدرعة ----- كمين لازال يدرس فى كافة المعاهد العسكرية فى العالم كله
------- وعندما يريد خبراء العسكرية فى العالم تفديم نموذج لما يسمى عسكريا
"منطقة قتل" فلا يجدون مثالا ونموذجا أروع من معركة الفرقة الثانية مشاه
بقيادة العميد البطل حسن أبو سعدة ظهيرة يوم 8 اكتوبر 1973 ------
لماذا؟؟؟؟
========================
عبرت قواتنا المسلحة
الباسلة يوم 6 اكتوبر بنجاح باهر ---- اقامت رؤوس جسور فى الضفة الشرقية
بأعماق تتراوح حتى 5- 6 كم شرقا كما كان مرسوما بالمللى فى الخطة بدر
------ قررت القيادة الإسرائيلية يوم 7 اكتوبر القيام بهجوم مضاد يتكون من 3
مجموعات عمليات (كل مجموعة عمليات تتكون من حوالى 5 ألوية مدرعة ومشاة الى
جانب الوية أخرى) --- مجموعة إبراهام أدان فى الشمال ----- ومجموعة شارون
فى الوسط ------ ومجموعة ألبرت ماندلر فى الجنوب ---------- وكان التركيز
على محاولة كسر تماسك رأس كوبرى الفرقة الثانية لأنها إتجاه المجهود
الرئيسى للجيش المصرى الذى عبر للشرق وتحتل منتصف القوات المصرية تقريبا
----- وبحيث اذا نجحت اسرائيل فى الفصل بين ألويتها المتمركزة غرب القناة
كان من السهل تدميرها بالقوات المدرعة التى تقوم بالهجوم المضاد وأصبح
الطريق مفتوحا للعبور الى الاسماعيلية غربا ----------------------- بدأت
فرقة إبراهام ادان بالهجوم على الفرقة الثانية بلواءين مدرعين على الفرقة
الثانية المصرية --- لواء بقيادة العقيد نيتكا --- وآخر بقيادة العقيد جابى
----- مع تكليف اللواء الثالث المدرع بالهجوم شمالا على قوات الفرقة 18
بالقنطرة ------------------------------
إلتقطت قوات الإستطلاع التابعة للفرقة الثانية المصرية اشارة لا سلكية سعت
1210 يوم 8 اكتوبر باللغة العبرية يخبر فيها العقيد العقيد نيتكا قيادته
باستعداده للهجوم باقصى سرعة خلال 20 دقيقة ومعه لواء العقيد جابى بمجموع
أكثر من 75 دبابة --------- 20 دقيقة ------- 75 دبابة مقابل ---- كتيبتين
مشاة مصرية من الفرقة الثانية عند جنوب الفردان ---------- 20 دقيقة مصيرية
قد تنقلب دفة الحرب بعدها الى العكس ------ قد ينكسر بعدها قلب القوات
المصرية التى عبرت الى الشرق -------- قد يفاجئ الجميع بأن الكيلومترات
الخمسة التى كسبناها فى شرق القناة قد اصبحت كيلومترات خمسة داخل مدينة
الاسماعيلية -------------------- ماذا فعل البطل ؟؟؟؟
=========================
قبل إنتهاء العشرين دقيقة كان البطل قد اتخذ قرارا بأن يسمح لقوات العدو
بالتوغل داخل مواقعه والإقتراب من القناة بأقل من 2 كم ------ وأن يستغل
إندفاعها وغرورها وسرعتها فى قتلها خلافا لمعظم التكتيكات العسكرية فى هذا
الموقف العصيب والتاريخى --------------------------
فى أقل من 20 دقيقة ---- وضعت الخطة ---- وتوزعت المهام ------- وإتخذ
الجميع مواقعهم -------- أسرع العقيد نيتكا المغرور بالهجوم فى التوقيت
المحدد سعت 1230 ------ وظن الأبله أن الطريق مفتوح ---- توغل وتوغل وتوغل
------ أسرع نيتكا بإبلاغ أخيه الأبله العقيد جابى باللحاق به ---- ما هو
الطريق مفتوح ----وقوات الفرقة الثانية المصرية تتظاهر بالتراجع والهزيمة
----------- أكثر من 75 دبابة وحوالى 30 مركبة مشاة مدرعة اسرائيلية تندفع
داخل قوات الفرقة الثانية --------- تندفع وتندفع ----- وتظن فى نفسها نصرا
---------- والبطل ساكن ----- ومنتظر ------------ تقترب القوات
الاسرائيلية تدريجيا من القناة ----------- وبعضها يبلغ قيادته بأنه على
مشارف الوصول الى شاطئ القناة ----------- لكن هيهات -------------- حانت
اللحظة ---------- وتحولت الساحة إلى جحيم -------- وتحولت المنطقة إلى
أشهر وأسرع كمين عسكرى فى التاريخ العسكرى فى موقف بالغ التعقيد
---------حجيم منع العدو الإسرائيلى من إستخدام قواته الجوية فى إنقاذ
قواته التى تذبح على أيدى المهارة والذكاء المصرى -------------- 13 دقيقة
كانت كفيلة بتدمير وإحراق 75 دبابة ومركبة مدرعة إسرائيلة ------ 13 دقيقة
كانت كفيلة بأسر 8 دبابات هى ما تبقى من القوات الإسرائيلية كان منها دبابة
المقدم عساف ياجورى قائد كتيبة المفرزة الأمامية لفرقة "ابراهام ادان"
------------ 13 دقيقة كانت كفيلة بكسر رقبة الهجوم الاسرائيلى المضاد على
طول الجبهة المصرية -------- 13 دقيقة كانت كفيلة بالبدء فورا فى تطوير
هجوم النسق الأول من القوات المصرية لتصل خلال 48 ساعة من تلك المعركة
الباسلة الى عمق 12 كم شرق القناة
=========================
أقل
من 20 دقيقة لوضع الخطة المصيرية وتوزيع المهام حتى أصغر جندى -------- ثم
13 دقيقة لإحراق الصهاينة !!!!!! باللعجب !!!! ولكن مع المصريين ---------
لا عجب بإذن الله
=========================
قائد بطل ------ وجنود
بواسل ------ وعسكرية مصرية لم ينصفها أحد ---------- أصل الفن ---------
والذكاء ------- والتماسك ----- والمهارة ---- والتلاحم ------- حتى لو لم
تنجح فى الترويج لنفسها بكل أسف ------------------ ولا عجب
=========================
لكن العجب ----- كل العجب -------- فى هؤلاء الأقزام الذين يحاولون النيل
من هذا الجيش العظيم ----- وتلك العسكرية الأم ------- الخالدة
=========================
رحم الله البطل "حسن أبو سعدة" ---------- اللهم تغمدك برحمته -----
وأرزقنا فضلك ومهارتك وتماسكك ----- فما أحوجنا إلى أمثالك يا بطل