الامباسدور الشبحى المصرى فؤاد ذكرى بتاريخ يناير 2012 .
اللواء بحري/ فؤاد ذكري: قائد القوات البحرية المصرية في حرب أكتوبر المجيدة 1973
مولده ونشأته
ولد البطل الفريق أول فؤاد ذكري في السابع عشر من شهر نوفمبر عام 1923م،
وهو من أبناء العريش. وفي الثاني من شهر فبراير عام 1946م تخرج برتبة ملازم
بحري، وعمل في وحدات البحرية العائمة
بالفرقاطات والكاسحات ثم تولي قيادة قاعدة الإسكندرية البحرية، وقيادة
المدمرة القاهرة ثم المدمرة الظافرة. منذ عام 1959م وحتي 1963م تولي قيادة
لواء المدمرات، ثم تولي رئاسة شعبة العمليات الحربية، وبعد أسبوع من هزيمة
يونيو عام 1967م عين قائداً للقوات البحرية فأعاد بناء القوات البحرية
المصرية وخطط لأروع إنجازاتها التي تحققت في معارك الاستنزاف، وأكتوبر
1973م. وإنجازاته العسكرية تدرسها الأكاديميات العسكرية العالمية، فقد خطط
وأمر بضرب المدرة الإسرائيلية (إيلات) في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر
عام 1967م، ولأول مرة في تاريخ البحرية في العالم كله تستخدم لنشات
الصواريخ في ضرب مدمرة، واتخذت القوات البحرية المصرية من هذا التاريخ
عيداً لها.
البطل الفريق أول فؤاد ذكري هو أول قائد مصري للبحرية
يقود أسطولها الحربي في حرب حقيقية ويحقق انتصاراً تاريخياً منذ عصر
(إبراهيم باشا) أمير البحرية الأسبق، وهو القائد الذي خطط للضربة البحرية
التي تحدث عنها العالم كله، وكانت إشارة النصر في حرب أكتوبر 1973م، وهي
حصار مضيق باب المندب والذي جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية
عليها.. ففي شهر سبتمبر عام 1973 م نشر خبر صغير بالصحف عن توجه ثلاث قطع
بحرية مصرية إلي أحد الموانئ الباكستانية لإجراء العمرات وأعمال الصيانة
الدورية لها، وبالفعل تحركت القطع الثلاث وهي.. الفاتح والظافر والفرقاطة
رشيد من سفاجا، وكانت أول محطة لها في ميناء عدن وهناك أمضت أسبوعاً ثم صدر
لهم الأمر بالتوجه إلي أحد الموانئ الصومالية في زيارة رسمية استغرقت
أسبوعاً آخر لزيارة بعض الموانئ الصومالية، ثم عادت القطع الثلاث من جديد
إلي عدن وهناك وصلتها مظاريف مغلقة وأوامر بعدم فتحها إلا بعد أن تصلهم
إشارة معينة، وفي مساء الخامس من أكتوبر 1973م جاءتهم الإشارة الكودية
وعندما فتحوا المظاريف الثلاث علموا أنها الحرب المنتظرة، وصدرت الأوامر
بالتوجه فوراً ليس إلي باكستان كما هو معلن، ولكن إلي مواقع محددة لها عند
مضيق باب المندب في سرية تامة عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن
العابرة في البحر الأحمر رإدارياً وتفتيشها، ولم تجرؤ سفينة إسرائيلية
واحدة علي عبور مضيق باب المندب طوال الحصار، وكانت الأوامر لهذه الوحدات
الثلاث بتفتيش السفن المشتبه في اتجاهها إلي إسرائيل ومنعها، وإذا لم تمتثل
يتم إطلاق مدفعية عليها حتي يتم تطبيق الإعلان الملاحي لوزارة الخارجية
المصرية والخاص بتحديد المناطق المحظور فيها الملاحة في البحرين الأبيض
والأحمر، كما انتشرت الغواصات المصرية بين المنطقة ما بين جدة وبور سودان
وكانت مكلفة بتدمير أي وحدة بحرية متجهة شمالاً إلي ميناء إيلات، ونفذت هذه
الوحدات مهامها علي أكمل وجه فقد اعترضت المدمرات 200 سفينة تجارية.
قيل عنه
قد قال (زئيف) الكاتب الإسرائيلي في كتابه – زلزال في أكتوبر- : (فور تلقي
قاعدة إيلات بلاغاً من ربان نقالة تم اعتراضها عند باب المندب تم إخطار
الحكومة المصغرة برئاسة جولدا مائير وصدرت الأوامر فوراً بوقف ملاحة السفن
الإسرائيلية نهائياً في البحر الأحمر، وبذلك أغلق ميناء إيلات طوال فترة
عمليات أكتوبر وحرمت إسرائيل من النقل البحري بنسبة 100 % في البحر الأحمر
ليتم حرمانها من السلع والأسلحة والذخيرة والبترول وغير ذلك). وتم تضييق
الخناق علي الملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط حيث تمركزت المدمرات
المصرية في المنطقة ما بين مالطة والموانئ الليبية للتعرض للنقل البحري
الإسرائيلي، وانتشرت الغواصات بين جزيرة قبرص علي الساحل الشمالي بسيناء
لمهاجمة السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية، وأيضا صدرت تعليمات إسرائيلية
لسفنها باللجوء إلي موانئ أخرى في البحر المتوسط وعدم التوجه للموانئ
الإسرائيلية لحين إشعار آخر، وبذلك انخفضت حركة النقل البحري للموانئ
الإسرائيلية في هذا البحر إلي 20% من معدلها الطبيعي.
معلش طولت عليكو ------- اتفضلوا
شرطة مصرية .