كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أنه عندما اكتشف إيوجين كاسبرسكي
-وهو مؤسس أكبر شركة للبرامج المضادة لفيروسات الحواسيب في أوروبا كاسبرسكس
لاب- فيروس "Flame" الذي يصيب الحواسيب في إيران والشرق الأوسط، أقر بأنه
فيروس متطور تكنولوجياً، وأن حكومة فقط هي التي تستطيع تكوينه.
وأقر أيضا بأن الفيروس -الذي قارنه بفيروس ستكسنت الذي ابتكره مبرمجون
يعملون لدى أميركا وإسرائيل- يضيف أهمية لتحذيراته من الأخطار الشديدة التي
تضعها الحكومات التي تصنع وتنشر الفيروسات على الإنترنت. وقال كاسبرسكي إن
"الأسلحة الإلكترونية هي أخطر ابتكار في هذا القرن".
وفي حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستخدمان هذه الأسلحة لإبطاء
قدرات إيران النووية، فبإمكانهما أيضا استخدامها في تعطيل شبكات الكهرباء
أو أنظمة المالية، أو حتى تدمير الدفاعات العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركات أمن الحواسيب استخدمت لسنوات اكتشافها لأي
فيروس جديد للفت الانتباه إلى أنفسها والترويج لها بين الشبكات التي تسعى
لحماية حواسيبها.
ولا يختلف كاسبرسكي عن هؤلاء، لكنه يستخدم الدور المتكامل لشركته لكشف
أو فك تشفير ثلاثة فيروسات قصد بها إبطاء أو وقف برنامج إيران النووي،
لإقامة الحجة على ضرورة إبرام معاهدة دولية لحظر حرب الحواسيب.
ويقول كاسبرسكي إن مجموعة من الدول والكيانات الأخرى تستخدم أسلحة الإنترنت لأنها أرخص آلاف المرات من الأسلحة التقليدية.
ويعتقد أن شركات البرامج المضادة للفيروسات قد تتمكن من اصطياد بعض
الفيروسات، إلا أن المعاهدة الدولية التي ستمنع المؤسسات العسكرية ووكالات
التجسس من صنع الفيروسات هي التي ستحل المشكلة فعلا.
وقالت الصحيفة إن كشف شركة كاسبرسكي لتفاصيل فيروس Flame يبدو أنه قُصد
منه تعزيز دعوة روسيا لحظر الأسلحة الإلكترونية، مثل تلك التي عاقت
استخدام جيوش الدول الكبيرة والكيانات الأخرى للغازات السامة أو الرصاص
المتمدد.
http://www.aljazeera.net/news/pages/531df7c0-178f-4611-8c7a-8bc1ed2f0f71?GoogleStatID=9