ليبيا تلغى حدود السحب من البنوك بعد انحسار أزمة السيولة4ألغت ليبيا الحد الأقصى للسحوبات النقدية اليوم الخميس، فى خطوة تهدف لاستعادة الثقة فى بنوكها مع انحسار أزمة السيولة التى سببتها الحرب التى شهدتها البلاد فى العام الماضى.
وقال محافظ البنك المركزى الصديق عمر الكبير للصحفيين، إن البنك أزال حدود السحب وإنه لا توجد مشكلات فى السيولة.
وشهدت ليبيا أزمة شديدة فى السيولة، حين هرع الناس إلى البنوك خلال الانتفاضة التى دامت ثمانية أشهر، وأنهت حكم معمر القذافى الذى أستمر 42 عاما.
واصطفت طوابير طويلة أمام البنوك مع اضطرار العاملين لسحب المال، بعد انقطاع رواتبهم المعتادة، لكن الطوابير اختفت بعد دفع الرواتب.
وقال مسئول فى البنك المركزى، إن حد السحب قبل هذه الخطوة كان 2000 دينار ليبى (1560 دولارا) شهريا بعد رفعه من مستويات سابقة.
وتلا الكبير بيانا جاء فيه، أن البنك المركزى يدعو كل المواطنين ورجال الأعمال والشركات فى كل القطاعات ألا يترددوا فى إيداع أموالهم فى البنوك.
ويسعى البنك المركزى لاستعادة السيولة فى النظام المصرفى الليبى، الذى يقول مسئولون إنه فقد احتياطياته من الدينار حين استولى مقربون من القذافى على ثلاثة إلى أربعة مليارات دينار من البنك المركزى، وتفاقمت المشكلة حين هرع الناس إلى البنوك لسحب المال خلال الحرب.
وتعمل ليبيا لإصلاح قوانين البنوك واجتذاب الاستثمار الأجنبى، وتنشيط القطاع الخاص بعد الحرب.
وقال الكبير، إن العديد من اللجان شكلت لدراسة مسائل مثل أسعار الفائدة، واستحداث أنشطة مصرفية إسلامية فى البلد المنتج للنفط الواقع فى شمال أفريقيا.
ووافق المجلس الوطنى الانتقالى الحاكم فى الشهر الماضى على قانون للمصارف الإسلامية، يسمح بتقديم خدمات مصرفية متوافقة مع الشريعة.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=699278&SecID=297&IssueID=0