منها 80 مليار ريال خاصة بإنشاء المدن الجامعية الجديدةقال عبدالعزيز بن عبدالرزاق الأنصاري، عضو مجلس الأعمال السعودي - القطري
إن حجم مشاريع قطاع المقاولات المطروحة في السعودية تجاوز خلال الفترة
الحالية 161 مليار ريال، منها نحو 80 مليار ريال خاصة بإنشاء المدن
الجامعية الجديدة، بحسب الاقتصادية السعودية.
وأوضح الأنصاري، أن من أهم تلك المشاريع هو مشروع بناء عشرة آلاف فيلا
سكنية لصالح شركة سابك بقيمة تقديرية تبلغ نحو 5 مليارات ريال، بجانب
مشاريع التوسعة في شركات سابك تشمل ''(كيميا، سافكو، كيان، بتروكيميا)''،
و12 مليار ريال لمشروع ساتورب، وهو عبارة عن شراكة بين شركة أرامكو
السعودية وشركة توتال الفرنسية، لبناء مصفاة تكرير وتصدير البترول من
الجبيل، و5 مليارات ريال لمشروع واسط، وهو عبارة عن مشروع تملكه شركة
أرامكو السعودية بالكامل من أجل استخراج الغاز، ومشروع صدارة لإنتاج
البتروكيماويات، وهو عبارة عن شراكة بين شركة أرامكو السعودية وشركة داو
كيميكال الأمريكية بقيمة 20 مليار ريال.
ودعا الأنصاري، الشركات العائلية الكبيرة إلى إعادة ترتيب أوراقها من
الداخل وإعادة هياكلها من خلال تطبيق الحوكمة وإيجاد دستور واضح يكفل لها
الاستمرار بقوة دون أن يكون للأجيال القادمة أي تأثير سلبي على مسيرتها أو
اهتزاز كيانها واسمها، مشيرا إلى أن طرح بعض الشركات العائلية للمساهمة
ظاهرة صحية تعزز من قوة الشركة، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن 85% من
الشركات العائلية مهددة بالفشل على أيدي الأجيال القادمة.
وقال عبدالعزيز الأنصاري، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة الأنصاري
القابضة، إن بعض الشركات السعودية تتطلع إلى الدخول في السوق القطرية
للاستفادة من المشاريع الضخمة التي تطرحها الحكومة القطرية، وفق رؤية قطر
2030 واستضافتها لكأس العالم 2022، مشيراً إلى أن الشركات السعودية تعمل في
قطر منذ سنوات طويلة، حيث تشير المعلومات الواردة من جهات رسمية قطرية إلى
وجود نحو 133 شركة سعودية 100% تعمل هناك، بجانب 212 شركة سعودية دخلت في
شراكات مع شركات قطرية وأجنبية، عادا توجه الشركات السعودية للاستثمار في
الخارج ظاهرة صحية، وتأكيدا على إمكانات وخبرة وقوة هذه الشركات.
وأشار الأنصاري إلى أن قطاع المقاولات يشهد انتعاشا كبيرا خلال هذه الفترة،
مدعوما بالإنفاق الحكومي على كثير من المشاريع الكبيرة ومشاريع البنية
التحتية، وهو الأمر الذي وفر فرص عمل متعددة لقطاع المقاولات.
وبين أن هناك دراسة تفيد بأن 85% من الشركات العائلية تفشل مع مرور الوقت
ونسبة النجاح تقريبا 15%، وذلك لأسباب كثيرة، وتحويلها إلى شركات مساهمة
ظاهرة صحية للحفاظ على كيان واسم الشركة، وخوفا من الجيل الرابع أو الخامس
الذي قد يتسبب في فشل الشركة لعدم المبالاة أو الاهتمام بتاريخها واسمها
وقتها، أو لنشوء بعض الخلافات بينهم، أما إذا تحولت إلى شركة مساهمة فإنها
قد تبقى قوية وتستمر.
http://www.alarabiya.net/articles/2012/06/08/219302.html