استنجدت مصر مجددا بالاستيراد من الجزائر لتجاوز الأزمة التي تعاني منها
جراء ندرة شديدة في التزود بالغاز الطبيعي، واستقبل تبعا لذلك ميناء
الإسكندرية سفينة محملة من الجزائر بحوالي 30 ألف طن من الغاز يستخدم في
تعبئة قارورات غاز البوتان.
ووصلت بالمقابل إلى الموانئ المصرية بالسويس
ودمياط والعين السخنة 3 سفن محملة بالمواد الطاقوية والبنزين خلال اليومين
الماضيين، في إطار نفس الإجراءات الرامية إلى المواصلة في برامج الاستيراد
من الجزائر لتغطية حاجيات السوق المصرية من المواد الطاقوية، لاسيما الغاز
الطبيعي، في وقت كان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي قد أكد في تصريح له
مؤخرا أن تصدير هذه الكميات من الغاز لن يؤثـر على الاحتياطي الجزائري
الموجه إلى السوق الوطنية. وتندرج هذه الخطوة ضمن مساعي وزارة التموين
المصرية لحل مشكلة أصحاب المخابز ومحطات البنزين بشأن إجراءات الحصول على
الطاقة، تفاديا لأزمة تؤثـر على إنتاجية الرغيف وتهدد بتوقف المخابز، وتدرس
الوزارة تشديد الإجراءات الرقابية ممثلة في مفتشي التموين على الحصص
المخصصة للمخابز من السولار سواء بالمحطات أو متعهدي التوزيع، وأكد فرج
وهبة رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية انتظام المحطات في ضخ
السولار المخصص للمخابز ومعاودة السعر إلى 150 جنيها للطن بدلا من 200 جنيه
للطن الأسبوع الماضي.من جانبه اتهم الدكتور وليد صقر نائب رئيس شعبة
المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، حسب مصادر إعلامية مصرية، الحكومة
بمسؤوليتها عن الأزمة واعتبرها مخططا حكوميا لتهيئة السوق لخفض حجم الدعم
مستقبلا، حيث يبلغ حجم الدعم المخصص للمواد البترولية في موازنة الحكومة
لعامي 2011 و2012.
http://www.al-fadjr.com/ar/economie/216748.html