F-1 Mirage

الظهور:
في فبراير 1964، كلفت الحكومة الفرنسية شركة "مارسيل داسو" بتصنيع
طائرة جديدة خلفاً للطائرة (الميراج F3)، فصنعت الطائرة (الميراج F2)
الكبيرة التي تصنف في فئة طائرات ال(20 طناً) من دون أسلحتها، والتي
يدفعها محرك نفاث توربيني من نوع (TF 306) وتميزت هذه الطائرة في شكلها
عن الميراج السابقة بجناح مرتد إلى الوراء ومجهز بأجنحة مساعدة لزيادة
الرفع تعمل بتآلف مع الموازن الخلفي.
أقلعت هذه الطائرة في 12 يونيه 1966، غير أن "مارسيل داسو" كان قد موّل
شخصياً نسخة أخرى من طائرة
(F-2) أصغر حجماً سماها (F-1) وصممها كي تعمل بمحرك واحد من نوع آثار.
أثارت هذه الطائرة الاهتمام إلى درجة أدت إلى صرف النظر تدريجياً عن
الطائرة (F-2) وحولت الجهود إليها، فتجاوزت سرعة الصوت في رابع تجربة
طيران لها. لقد تحطمت فيما بعد. لكن القوات الجوية الفرنسية أوصت على
مائة طائرة منها لتحل محل الطائرات الاعتراضية القديمة من نوع ميراج (F
3C)) (وفوتور 2ن).
وهكذا ظهرت إلى الوجود طائرة جديدة متقدمة بكثير من نواح متعددة على
الطائرات ذات الأجنحة المثلثة دلتا عديمة الذيل.
وبفضل هذا الجناح الجديد وفعاليته الشديدة، أمكن تقصير المدارج وتخفيض
سرعة الإقلاع والهبوط إلى أقل مما كان عليه مع الميراج القديمة، وذلك
رغماً عن أن وزن الطائرة أصبح أثقل، وأن مساحة الجناح نقصت عن قبل،
كذلك بفضل محرك "آتار" الحديث ازدادت قوة الدفع.
وقد أدخلت تحسينات أخرى على الطائرة بتجهيزها برادار "سيرانو 4"
المتعدد الاستخدامات وبخزانات داخلية إضافية أدت إلى زيادة 45% من كمية
الوقود، مما ضاعف مدى مهام المساندة الأرضية ضعفين وطاقة الاستكشاف
ثلاث أضعاف، كذلك تحسنت قدرتها على المناورة بمعدل 80%. كل ذلك جعل
إنجازات هذه الطائرة متفوقة عموماً.
وتم فرض حظر بيع هذه الطائرة إلى إسرائيل، ولكن أسبانيا وجنوب أفريقيا
طلبتا عدداً منها، واشترت الأخيرة ترخيص صنعها محلياً، وأبدت مؤخراً
عدة دول من الشرق الأوسط اهتماماً متزايداً بها.
وكانت شركة "سنيكما" الفرنسية قد باشرت منذ 1967بتصميم محرك جديد كلياً
لطائرة السوبر ميراج، ثم وقع الاختيار على (الميراج F 1) لتجربة هذا
المحرك إلى نتائج مهمة. فقد زاد المحرك (M53) في قدرة الطائرة على
التسارع والتسلق والمناورة كما زاد في مداها، ثم قررت شركة
"داسوابريجيه"، تحقيقاً لخطوة أخرى في التجديد، أن تزود الطائرة برادار
سيرانوا (3 ـ 100) الكامل التضمين وبجهاز ساجيم ـ كير فوت (SKN 2603)
للملاحة بالقصور الذاتي وبالطيار الرقمي الآلي "سفينا" (505) المزودة
به (الميراج F 1C) ونترك لبدر ان يمدنا بتفاصيل اوسع عن هذه الاجهزة
فكانت حصيلة كل ذلك الميراج (F 1-E) عُرضت هذه الطائرة في مطلع 1974
على الدول الأجنبية بإلحاح، ولكن دون جدوى، وخاصة على بلجيكا وهولندا
والدانمارك والنرويج. التي كانت قد اتفقت جميعها على استبدال طائراتها
(F104JS) بغيرها. حتى أن القوات الجوية الفرنسية نفسها لم تكن راغبة في
شراء الميراج (F1-E)، غير أنها عادت فأظهرت استعداد لشراء. عدد محدود
منها.
استخدم نموذجان من طائرات الميراج (F-1E) محرك (M-53) ثم توقف صنع هذا
المحرك عام 1975 وأصبح هناك أربعة أنواع هي قيد الإنتاج اليومي (F-1C)
وتمثل النسخة الأساسية التي اختارتها جمع الدول المتعاقدة، والنسخة (F
E) هي النسخة (F-1C) مع معدات إلكترونية متطورة، لم تعد تعرض مع محرك
(M53) وقد اختارتها الجماهيرية الليبية أما النسخة (A) هي طائرة هجوم
على ارتفاع منخفض بمعدات إلكترونية مبسطة وقد طلبتها الجماهيرية
الليبية وجنوب أفريقيا.
والطائرة الميراج (F-1C) طائرة اعتراضية ذات مقعد واحد تعمل في كل
الارتفاعات واي طقس، ورغم أن استخدام ميراج (Mirage 2000) في القوات
الجوية الفرنسية لمنع استخدام ميراج (F-1) فإنها بقيت جزءاً مكملاً
لسلاح الطيران العراقي القتالي الذي كان يمتلك حوالي 94 طائرة ميراج
(F-1) قبل هجوم عاصفة الصحراء.
وقد جربت شركة (داسو) Dassault Breguet للطائرات أولى طائراتها ميراج
(F-1) في يناير 1976.
وتعد الطائرة (F-1C) أولى الطائرات المتباينة لحد كبير والمطورة بواسطة
القوات الجوية الفرنسية وقد طارت لأول مرة طراز (F2) في فبراير 1973،
وهناك أكثر من 210 طائرة في الخدمة.
كان كل من العراق وفرنسا وقطر والكويت يملك طائرات ميراج (ف ـ 1) في
منطقة الخليج. والطائرات العراقية من هذا النوع يزيد عددها عن 100، وقد
عدل بعضها لحمل صواريخ (أرمات) مضادة للرادار واكزوسيت مضادة للسفن،
و(أي اس ـ 30 إل) جو/ أرض، أو حاضن تصوير بعيد المدى (100 كم) من نوع
هارولد. لكن لم يتسنَّ لها إثبات قدراتها نظراً للتفوق الجوي الحليف.
أما الفرنسيون فقد نشروا في الخليج 4 طائرات ميراج (اف ـ 1سي آر)
(F-1CR) المتخصصة في أعمال الاستطلاع الجوي. هذا وقد زودت بمستشعرات
استطلاع رادارية من نوع (رافايل)، وكاميرات سوبر سيكلوب العاملة
بالأشعة تحت الحمراء وكانت ترتبط بمحطات أرضية من نوع (سارا). كما أن
بعض طائرات (الجاجوار) الفرنسية كانت مزودة بكاميرات (اوميرا). وقد
لعبت هذه المعدات دوراً هاماً في التخطيط للعمليات الجوية، وفي تقدير
حجم الأضرار بعد تنفيذ مهمات القصف. هذا، وقامت طائرات ميراج (اف 1 ـ
سي آر) (F1-CR) ببعض المهمات جو/ أرض في نهاية الحرب.
1. بلد المنشأ: فرنسا وتشترك معها مصانع مختلفة من أوروبا.
2. الاستخدام: طائرة مقاتلة اعتراضية بمقعد واحد متعددة المهام حسب
النوع.
3. الدول المستخدِمة: مصر، الاكوادور، فرنسا، اليونان، العراق، الكويت،
الجماهيرية الليبية، المغرب، جنوب أفريقيا، أسبانيا، بلجيكا.

4. الأنواع:
تنتج من هذه الطائرة عدة نماذج هي:
• النموذج (f-1D) وهي مخصصة للتدريب وذو مقعدين.
• النموذج (F-1A) وهو مخصص للهجوم.
• النموذج (F-1E) وهو نموذج متعدد الأغراض.
• النموذج (F-1C) فهو مخصص للاستطلاع حيث أنه مزود بنظام ملاحي ذاتي
للملاحة الدقيقة، وتسديد الأسلحة بدقة، وهذا النموذج قام بمهمة مميزة
قبل بداية عمليات عاصفة الصحراء، حيث قامت الطائرة بجمع معلومات
رادارية كثيرة وتمكنت من اكتشاف مواقع وأماكن الخنادق التي جهزها
العراقيون ببراميل النفط المعد للاشتعال بهدف عرقلة عملية الهجوم البري
في حالة حدوثه. وهي مزودة بنظام أشعة تحت الحمراء للاستطلاع الليلي
وكاميرا بانورامية تستخدم في الاستطلاع النهاري وعلى ارتفاع منخفض،
والطائرة لها القدرة على التزود بالوقود جواً.
5. النماذج السابقة: (طبقاً للأعداد والدول) Previous Variants
• (Mirage F-1C) طراز للتصدير الابتدائي أنتج منه (83) طائرة حيث صدر
إلى المغرب، جنوب أفريقيا، الأردن، الكويت، اليونان، وأسبانيا.
• (Mirage F-1C200) مزودة بوسائل إعادة الملئ في الجو وأنتج منها 79
طائرة.
• (Mirage F-1A) طائرة قتال نهارية بسيطة التجهيز حيث صدرت إلى ليبيا،
وجنوب أفريقيا.
• (Mirage F-1B) ذات مقعدين للتدريب.
• (Mirage F-1 CR200) طائرة استطلاع تكتيكي أنتج منها (64) طائرة.
• (Mirage F1CT) طائرة هجوم أرضي.
• (Mirage F-1D) طائرة تدريب للطائرة F-1E.
• (Mirage F-1E) طائرة متعددة المهام متطورة للتصدير إلى الاكوادور،
العراق، ليبيا، الأردن، المغرب،
قطر، أسبانيا.


المواصفات العامة والفنية: (Mirage F-1C)

1. الأبعاد:
امتداد الأجنحة بدون صواريخ
امتداد الأجنحة بالصواريخ المعلقة في الأطراف 8.40 م
9.32 م
الطول الكلي (F-1C)
(F-1C200)
(F-1B) 15.23 م
15.30 م
15.53 م
الارتفاع الكلي 4.50 م

2. المساحات:
مساحة الأجنحة 25.00 م2
3. الأوزان والأحمال:
الوزن فارغ 7400 كجم
الوزن عند الإقلاع فارغ 10900 كجم
أقصى وزن عند الإقلاع 16200 كجم

4. الأداء (F – C):
أقصى مستوى للسرعة عند الارتفاعات العالية 2.20 ماخ
أقصى مستوى للسرعة على الارتفاعات المنخفضة 1.2ماخ (480 1 كم/ ساعة)
أقصى معدل تسلق أولي عند مستوى سطح البحر (باستخدام المحرق اللاحق)
12780 م
السقف العملياتي 20000 م
معدل التسلق بسرعة أعلى من سرعة الصوت 16000 م/ دقيقة
مسافة الإقلاع مع تحميل (11500 كجم) 600 م
مسافة الهبوط مع تحميل (8500 كجم) 670 م
المدى القتالي على ارتفاعات (عالي ـ منخفض ـ عالي) بسرعة من 0.75 ـ
0.88 ماخ مع تحميل 250 14 كجم قنابل وأقصى كمية وقود داخلي مع
الاحتياطي
425 كم
المدى مع تحميل صاروخ "إكزوسيت ـExocet" وعدد 2 خزان وقود خارجي، مع
الاحتياطي وكذا الصواريخ عند العمل على ارتفاعات (منخفضة ـ منخفضة)
700 كم
أقصى مدة للقتال الجوي 2ساعة و15 دقيقة

5. التسليح : للنموذجين (F-1. F-1C)
• مدفعان من نوع "ديفا" (5 ـ 53) عيار 30 مع 135 طلقة لكل منهما
يستخدمان في القتال الجوي.
• خمسة مخازن من نوع "ألكان" تقدر حمولة الوسطي منها بـ 2000كجم،
وحمولة المخازن الداخلية بـ 1350كجم، وحمولة المخازن الخارجية بـ 500
كجم.
• قواعد إطلاق صواريخ جو/ جو مركبة على أطراف الأجنحة يقدر وزن كل منها
بـ 120 كجم، وتصبح مجموع حمولة الأسلحة 4000 كجم.
• أسلحة خاصة بالقتال الجوي، صاروخان "ماترا" (550 ماجيك) أو
(سايدويندر) على أطراف الأجنحة للقتال القريب.
• صاروخ أو صاروخين "ماترا" (530) موجهين بالأشعة تحت الحمراء للمدى
القصير.
• صاروخ أو صاروخين "ماترا" (سوبر 530) للمدى البعيد موجهين مع إمكانية
كبيرة في تعديل ارتفاع توجيههما.
• وللمساندة الأرضية تشكيلة كبيرة من الأسلحة، فضلاً عن إمكانية تركيب
خزانات لاستيعاب آلات التصوير، وجهاز أشعة تحت الحمراء "سيكلوب" جهاز
رادار موجه جانبياً.
• وطائرة الميراج (F-1) يمتاز رادارها بأنه دوبلري ذو نبضات (RDI)
وقامت شركة "طومسون" الفرنسية بتطويره، وهو قادر على رصد الأهداف
المعادية، كما أن الطائرة قادرة على حمل صواريخ إكزوسيت Exocet المضادة
للسفن . والمدى الراداري الأقصى على ارتفاع عال (70 كم)، وعلى الارتفاع
المنخفض (30كم) والرادار من نوع (سيرا نو).
وقد استخدمت طائرتان عراقيتان (F-1) مسلحتان بصواريخ اكزوسيت المضادة
للسفن الحربية للحلفاء في الخليج الفارسي في 24 يناير 1991، وقد
اسقطتهما طائرة واحدة (F15) ايجل (Eagle) من القوات الجوية السعودية.
وقد استخدم هذا الصاروخ من الطائرات العراقية في حرب الخليج الأولى ضد
الناقلات حيث أطلق على الحرب (حرب الناقلات) .

6. المحرك:
• (F- 1C) محرك نفاث توربيني، من طراز (سنيمكار آتار 9 ك ـ 50) Snecma
Atar 9K-50 بجذع واحد ومحرق لاحق بدفع 7200كجم (49.03 KN) وبدون
استخدام المحرق اللاحق 70.21 (KN).
• (F-1E) محرك نفاث توربيني من طراز (SNECMA 2-53) بجذع واحد ومحرق
لاحق ودفع يبلغ 8500 كجم.
المصنعون Manufacturers:
شركة "مارسبل داسو/ بريجيه" للطيران ـ فرنسا، وبالاشتراك مع شركة
"إيروسباسيال" الفرنسية وشركتي "فيري وسابكا" البلجيكيتين "وشركة "كازا
الأسبانية" مع ترخيص لشركة "أرمافتس ديفلويمانت آنديرودكشن