وأضاف الخبير أن التعاون العسكري التقني بين البلدين في هذا المجال يقتصر
فقط على تصليح أو تحديث الهليكوبترات الروسية (السوفيتية) التي تم توريدها
إلى سورية في الثمانينات - التسعينات من القرن الماضي.
وبذلك علق
فرولوف على تصريحات صدرت عن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول
احتمال إرسال طائرات هليكوبتر هجومية حديثة من روسيا إلى سورية لدعم قدرات
الجيش السوري في حملته القمعية ضد المعارضة.
وأوضح الخبير أن توريد
المروحيات السوفيتية الصنع إلى سورية جرى على نطاق واسع في العهد السوفيتي.
وأرسلت الدفعات الأخيرة منها في مطلع التسعينيات. وبعد ذلك لم يتم التوقيع
على عقود جديدة بين روسيا وسورية لتصدير مزيد من طائرات الهليكوبتر
الروسية إلى سورية فيما تعهدت موسكو بتصليح أو تحديث المروحيات السوفيتية
الموجودة لدى الجيش السوري عند الضرورة، حسب علم الخبير.
وقال رئيس
تحرير النشرة الدورية التي تصدر في روسيا تحت عنوان " Moscow Defense
Brief" (موجز الأخبار العسكرية من موسكو) لدى تعليقه على كلام هيلاري
كلينتون إن ما يمكن إجراء الحديث عنه في هذا الصدد، افتراضيا، هو إعادة
دفعة من الهليكوبترات من طراز "مي-24" أو "مي-17" إلى سورية بعد تصليحها في
روسيا.
وأورد الخبير معلومات من مصادر المعهد الدولي للدراسات
الإستراتيجية الذي يتخذ لندن مقرا له، مفادها أن الجيش السوري يمتلك حاليا
33 هليكوبترا ضاربا (هجوميا) من طراز "مي-24" وأكثر من 80 هليكوبترا ذا
وظائف متعددة من طرازي "مي-8" و"مي-17" من الصنع السوفيتي (الروسي).
أما
الجنرال ليونيد إيفاشوف، رئيس الأكاديمية الجيوسياسية والرئيس السابق
لمديرية التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، فقال بدوره في
اتصال بوكالة "نوفوستي" تعقيبا على أقوال وزيرة الخارجية الأميركية إنه لا
توجد أية قيود قانونية دولية على التعاون العسكري التقني بين روسيا وسورية،
مضيفا أنه لا يعلم شيئا عن احتمال تصدير أي طائرات مروحية ضاربة (هجومية)
جديدة من روسيا إلى سورية.
http://anbamoscow.com/russia/20120613/375573423.html