طرحت شركة "أوبرا سوفتوير" النرويجية الإصدار 12 من
متصفحها المعروف "أوبرا" ليقدم مجموعة كبيرة من المزايا والتحسينات في
الأداء ودعم معايير الويب الأحدث، لكن أبرز ما قدمه هذا الإصدار هو إعلان
أوبرا بأنها أضافت إليه دعما رسميا للغة العربية.
وجاء دعم المتصفح للغة العربية ضمن خمس لغات تكتب من اليمين
إلى اليسار أضيفت إلى هذا الإصدار، وهي العربية والأوردو والكازاخية
والفارسية والعبرية.
وعدا عن دعم اللغة العربية فإن الإصدار الجديد يقدم ميزة
تسريع عرض الصفحات بالاستعانة ببطاقة الرسوميات، لكن هذه الميزة لا تزال
تجريبية، كما يؤمن دعما لمعيار الاتصالات الفورية "ويب آر تي سي" (WebRTC)
لتقديم الدردشة بالصوت والفيديو في مواقع وتطبيقات الويب، إضافة إلى دعم
عرض الرسوم ثلاثية الأبعاد من خلال دعم معيار "ويب جي إل" (WebGL).
ولكن لعل أبرز ميزة في هذا الإصدار هي منع تتبع المواقع
لمتصفح الإنترنت من خلال خيار "لا تتبع العنوان" (Do Not Track header)،
الموجود ضمن مزايا الأمن، ولدى تمكين هذا الخيار يتولى المتصفح تبليغ خوادم
المواقع أن المتصفح لا يرغب بالتتبع، لكن فعالية هذه الميزة ترتبط أيضا
بالتزام المعلنين بقواعد التتبع.
كما يقدم الإصدار الجديد ميزة عزل الملحقات، فمثلا حين يتعطل
ملحق فلاش فلن يتوقف عمل المتصفح بسبب ذلك، حيث تشير أوبرا إلى أن ثلث
حالات انهيار متصفحها يتسبب بها توقف عمل فلاش.
ويتميز متصفح أوبرا بمزايا مبتكرة عديدة يتفوق فيها على
منافسيه، فمثلا يقدم ميزة تسريع الاتصال بالإنترنت من خلال خوادم خاصة
بالشركة بميزة تدعى "أوبرا تيربو"، كما يسمح المتصفح بحفظ كل الصفحات
المفتوحة إذا لزم إيقاف العمل والعودة لها مجددا، وهي ميزة تعرف باسم
الجلسات
(Sessions)، ويمكن الوصول إليها من خيار ملف/حفظ الجلسة.
وهناك ميزة "لينك" التي تسمح بنقل وتبادل المواقع المفضلة من حاسوب إلى آخر أو الهاتف الجوال أو أي جهاز آخر.
ويعتمد متصفح أوبرا للجوال المعروف باسم "أوبرا ميني" على
تقنية ضغط تتولى تسريع فتح صفحات الويب بمعدل 90% قبل تنزيلها، مما
جعله يتمتع بشعبية كبيرة لأنه يسرع الاتصال ويقدم تشفيرا قويا يمنع التنصت
والرقابة مع دعمه للعمل باللمس.
لكن الإصدار الجديد من المتصفح تخلى بالمقابل عن ميزة "أوبرا
يونيت" (Opera Unite) التي كانت تؤمن خدمة خادم ويب مجاني يتيح للمستخدم
استضافة موقع إنترنت خاص به من حاسوبه، وهي ميزة سبق طرحها قبل أعوام لكنها
لم تحقق نجاحا بسبب صعوبة استخدامها أمام الكثيرين.
الجزيرة