مازال الغموض يسيطر علي حادثة اغتيال
اللواء محمد سليمان مستشار الرئيس السوري بشار الأسد في الشئون العسكرية
ولا توجد حتي الآن معلومة مؤكدة تشير إلي سبب مقتله، وبرغم أن أصابع
الاتهام تشير في جزء منها إلي ضلوع الإسرائيليين في العملية سواء بالتخطيط
أو التنفيذ، إلا أن تقارير إخبارية غربية تحاول أن تنفي التهمة عن تل أبيب
وتلقي بالمسئولية علي جهات أخري، فتارة تشير إلي أن حزب الله وإيران هما
من خططا ونفذا العملية وتارة أخري تلمح إلي أن مسئولين في القيادة السورية
لهم المصلحة العليا في مقتل سليمان لكونه عبئا علي نظام الرئيس الأسد في
ظل ما تردد بأن سليمان كان مطلوبا للمثول أمام لجنة التحقيق الدولية في
اغتيال رفيق الحريري برئاسة الألماني ديتليف ميليس، لاسيما أنه من النادر
جدا مقتل شخصيات رفيعة المستوي بهذا الشكل في قلب سوريا، كما أنه ليس بخاف
علي أحد أن هناك صراعا مشتعلا في أروقة النظام السوري كان آخر ضحاياه رئيس
المخابرات السورية الجنرال آصف شوكت الذي يقبع الآن قيد الإقامة الجبرية.