أكد
نادي الأسير الفلسطيني استمرار عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون
الإسرائيلية في إضرابهم المفتوح عن الطعام، لافتا إلى تردي الأوضاع الصحية
لأسرى آخرين.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي
جواد بولس إن الأسيرين أكرم الريخاوي المضرب منذ 69 يوما والموجود في عيادة
سجن الرملة وسامر البرق المضرب منذ 29 يوما والموجود في مستشفى "أساف
هافيه" يواصلان إضرابهما، مؤكدا إعلان الرخاوي توقفه عن تناول المحاليل أو
أي مواد مساعدة.
وبين المحامي بولس أن الأسيرين الريخاوي والبرق ما زالا يتابعان ملفي
الأسيرين القضائي ويأملان أن ينجح نضالهما وأن يؤدي ذلك إلى الإفراج الفوري
عنهما.
ومن جهة ثانية قال المحامي الفلسطيني إن الأسير محمود السرسك -الذي أنهى
إضرابه بعد تحقيق مطلبه بالإفراج عنه الشهر القادم بعد أكثر من ثلاثة أشهر
من الإضراب عن الطعام- مصاب بفيروس لم يشخص الأطباء طبيعته.
" الأسير العمور قرر الشروع بهذه الخطوة بعدما وصل إلى درجة من اليأس الواضح نتيجة تعنت مصلحة السجون وعدم توفيرها علاجا طبيا مناسبا لوضعه الصحي المتردي
" |
اليأس الواضح وفي
السياق نفسه نقل بولس عن ممثل الأسرى في "عيادة سجن الرملة" إسماعيل
ردايدة قوله إن الأسير رياض العمور من بيت لحم أعلن إضرابه المفتوح عن
الطعام رغم خطورة وضعه الصحي, حيث يعاني الأسير من مرض القلب وأمراض أخرى
وهو يعيش على جهاز للقلب معطل ويطالب بتغييره من سنتين.
وأضاف ردايدة أن الأسير العمور قرر الشروع بهذه الخطوة بعدما وصل إلى
درجة من اليأس الواضح نتيجة تعنت مصلحة السجون وعدم توفيرها علاجا طبيا
مناسبا لوضعه الصحي المتردي.
ونقل المحامي عن الأسرى المرضى في "عيادة سجن الرملة" استصراخهم كل
أصحاب الضمائر بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسير المريض، محملا
السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض.
وكان الأسير عدنان خضر بدأ الإضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه
تلاه أسرى آخرون، وبلغ الإضراب أوجه بانضمام نحو 1500 أسير للإضراب في
السابع عشر من أبريل/نيسان الماضي.
وانتهى الإضراب الجماعي للأسرى بتعليق الإضراب وفق اتفاق مع إدارة السجون، لكن عددا من الأسرى واصلوا الإضراب تحقيقا لمطالب تخصهم.
معركة كسر العظام وأكد
نادي الأسير الفلسطيني تعرض الأسير علاء حسونة من مدينة الخليل والمعتقل
منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن ثماني سنوات لإهمال طبي رغم معاناته من مشاكل
في القلب وخضوعه لعمليات جراحية تم فيها تغيير أحد الشرايين وزرع كذلك
منظما لدقات القلب عام 2007 في مستشفى "أساف هروفيه".
وفي سياق متصل نشر موقع "أحرار ولدنا" الخاص بالحركة الأسيرة ما قال إنه
مضمون لقاء جمع ممثلي الأسرى ونائب مسؤول الاستخبارات في مصلحة السجون في
سجن هداريم الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن ممثلي الأسرى تلقوا ردا سلبيا فيما يتعلق بالأسرى المعزولين وقضايا أخرى.
وهدد ممثلو الأسرى -وفق الموقع- بالعودة إلى الإضراب لعدم التزام مصلحة
السجون، بالاتفاق وتنصلها منه، مشيرا إلى تهديد مقابل من ممثل مصلحة السجون
بأن المعركة القادمة ستكون "معركة كسر عظم", وستتم إعادة المعزولين إلى
العزل الانفرادي، وسيتم إلغاء زيارات غزة.
وأكد نعمان سلهب، تمديد اعتقال والده النائب الأسير عزام سلهب لشهرين جديدين، على أن يفرج عنه مطلع سبتمبر/أيلول القادم.
الجزيرة