وقال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك محمد مزيان، أن العقود التي تم توقيعها تتعلق بشراء وبيع الماء المحلى وبناء واستغلال وتمويل هذا المصنع الذي تقدر تكلفته الإجمالية بـ468 مليون دولار.

وقال وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل الذي حضر التوقيع إلى جانب الرؤساء المديرين العامين لشركات سوناطراك وسونلغاز والشركة الجزائرية للطاقة، ومجمع هيفلوكس السيدة أوليفيا لوم، أن تكلفة المتر المكعب الواحد تقدر بـ 35 دج وهي التكلفة الأقل من بين جميع المحطات التي تقوم الحكومة بإنجازها على طول الشريط الساحلي.

وأوضح خليل أن هذا المصنع يعتبر أهم مشروع لتحلية مياه البحر في العالم، سيستجيب فور دخوله حيز التشغيل خلال سنة 2011 لحاجيات قرابة خمسة ملايين ساكن من حيث المياه بمعدل 100 لتر لكل نسمة يوميا.

وعلى غرار مشاريع تحلية مياه البحر الأخرى فإن شركة سوناطراك هي التي ستشتري الماء المحلى لمقطع بسعر 35 دج للمتر المكعب قبل التنازل عنه لشركة الجزائرية للمياه التي ستبيعه هي الأخرى للمستهلك النهائي، بأسعار مدعمة أقل من سعر التكلفة.

وأشار شكيب خليل إلى أن سعر المتر المكعب الواحد من الماء المحلى هو الأدنى مقارنة بالأسعار المقترحة في مشاريع التحلية الأخرى، موضحا أن هذا السعر يمكن أن ينخفض بسبب تراجع قيمة الدولار مقابل الدينار الجزائري.

وأضاف شكيب خليل، أن برنامج تحلية مياه البحر يتضمن انجاز 13 محطة يوجد 8 منها طور الإنجاز وسيتم تسليم وحدات بني صاف وسكيكدة خلال سنة 2008، على أن يطلق المناقصة بمحطة الطارف قبل نهاية السنة الجارية، وهي المحطة الـ13 ضمن البرنامج الهادف لإنتاج 2.2 مليون م3 يوميا.