أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : المهنة : College studentالمزاج : اللهم سلم السودان و اهل السودان التسجيل : 09/05/2011عدد المساهمات : 7924معدل النشاط : 6296التقييم : 271الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
الـبلد : المهنة : College studentالمزاج : اللهم سلم السودان و اهل السودان التسجيل : 09/05/2011عدد المساهمات : 7924معدل النشاط : 6296التقييم : 271الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
الـبلد : المهنة : College studentالمزاج : اللهم سلم السودان و اهل السودان التسجيل : 09/05/2011عدد المساهمات : 7924معدل النشاط : 6296التقييم : 271الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
ويعتبر فيلم شفره دافنشى محاوله لتجسيد افكار ليوناردو
يا أخي
الفكرة تتلخص في سر الطبقة المستنيرة
الماسونية - العلمانية
تقول لا يوجد الله عزوجل
الشيطان بشر عبقري
دمر فكره كما تم تشويه فكره من خلال صراع النفوذ الفطري > الكل يعتقد الحقيقة المطلقة ويشوه الاخر
عيسى > عليه السلام بشر متزوج وله سلالة ملكية
0000000
لا أعتقد ان المزيد من التوضيح ينفع
عدل سابقا من قبل ماهر في الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 16:31 عدل 1 مرات
salih sam
لـــواء
الـبلد : المهنة : College studentالمزاج : اللهم سلم السودان و اهل السودان التسجيل : 09/05/2011عدد المساهمات : 7924معدل النشاط : 6296التقييم : 271الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
يا اخي انا لست ما بداخل الرسمه انا بالطريقه التي رسمت بها الرسمه .. بقليل من الملاحظه ستجد ان الذي في المنتصف تغيرت وضعيته بعد دمج صوتين معكوستين وكذالك المناليزا كمثال .. ستجد ان وجهها اصبح اقرب للــ 3D
يا اخي انا لست ما بداخل الرسمه انا بالطريقه التي رسمت بها الرسمه .. بقليل من الملاحظه ستجد ان الذي في المنتصف تغيرت وضعيته بعد دمج صوتين معكوستين وكذالك المناليزا كمثال .. ستجد ان وجهها اصبح اقرب للــ 3D
هذه الوحة عند الاخوة المسيحيين مثل الكتاب المقدس
هي لوحتيين تم رصفهما للمقارنة وستخراج السر - الكاس المقدسة = الزوجة
salih sam
لـــواء
الـبلد : المهنة : College studentالمزاج : اللهم سلم السودان و اهل السودان التسجيل : 09/05/2011عدد المساهمات : 7924معدل النشاط : 6296التقييم : 271الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
بعد مشاهده الفيديو ستعرفون ما معني ان تتفوق علي العبقريه
رائع أخي صالح مشكور على الفيديو ذهني لا يستطيع تفسير كيف رسم دافنشي اللوحات للتلائم مع مقلوبها بهذا الشكل الله يعطيك العافية يا صالح لم أكن اعرف هذا عن لوحات دافنشي
FALCON
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 41المهنة : انسان المزاج : ببساطه مزاج انسان؟؟التسجيل : 15/02/2012عدد المساهمات : 6243معدل النشاط : 5539التقييم : 515الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
في بداية القرن السادس عشر كانت أوروبا تعيش حالة من اليقظة، فالتراث الغني بالعلوم والمبتكرات الذي انتقل على يد عدد من الفنانين والفلاسفة والعلماء الأوروبيين الذين درسوا في ديار الإسلام -بدأ يؤثر في العقول التي عاشت على الخرافة دهراً، وبدأ الناس هناك ينظرون بحرية في الأشياء حولهم، ويُعملون فيها عقولهم، بدأت هذه الحقبة في إيطاليا وامتدت إلى باقي أوروبا، وعرفت فيما بعد بعصر النهضة.
في تلك الأيام تميز رجل عن الباقين، مزج الموهبة العلمية بعين علمية حاذقة، رجل كان ينظر إلى الغد.
طفل :
آه !! اختي انظري... إنها قصة خيالية.
طفلة :
هييه ما بك؟!! نتحدث عن شخص حقيقي.
طفل :
نعم نتحدث عن المخترعين.
المعلق :
كان ليوناردو دافينشي رساماً وعالماً ومهندساً معمارياً، ومهندساً مدنياً، استعمل قدرته المذهلة على تصور الأشياء في ذهنه، وهي أشياء لم تكن موجودة في زمانه، فأنشأ مجموعة متنوعة من الأفكار الجديدة.
طفل :
لكن ظننت أننا نتحدث عن المخترعين.
طفلة :
هذا صحيح، فكل اختراع يبدأ بفكرة.
المعلق :
يمكن اعتباره رجل النهضة بالفعل، تميز بكل ما جربه تقريبا، وتمكن من التفكير بإبداع، كان عدد كبير من أفكاره سابقاً لعصره، مع أن التكنولوجيا ببنائها لم تكن موجودة، وبينما قد لا يناسبه التعريف كمخترع كما نفهم العبارة اليوم يعتبر دافنشي أحد أكثر الناس إبداعاً في زمانه، ولد في عام ألف وأربعمائة واثنين وخمسين قربة البلدة الإيطالية الصغيرة فينشي.
طفل :
لكن لحظة، فينشي آه !! أنا أرى علاقة هنا.
المعلق :
ليس دافنشي حقاً اسم شهرة؛ بل يعني بكل بساطة من فينشي.
دافنشي :
عندما كنت صغيراً، كنت أذهب في نزهات في الريف الجميل، كنت أحب للتفرج على النباتات والحيوانات، كانت دراسة الطبيعة والتفكير في العالم من أهم هواياتي.
المعلق :
كان يقدر الحيوانات كثيراً، ويراقب كل المخلوقات بشغف كبير.
دافنشي :
وجدت نفسي أراقب وأرسم باستمرار، أردت أن ألتقط على الورق الأشياء الغريبة والرائعة التي كنت أراها.
المعلق :
كانت فينشي قرية مزارع صغيرة مع القليل من التعرض للتغيرات التي كانت تحصل في العالم، وعندما كان ليوناردو مراهقاً أدرك والده قدراته الفنية، وأخذه إلى مدينة فلورانسا، وقدمه إلى معلم حرفي يدعا فيروكيو.
ليوناردو :
عرض والدي بعضاً من رسوماتي على فيروكيو، فدرسها لبرهة ثم قال لوالدي: اترك ابنك عندي سنحول موهبته إلى شيء مفيد، وتبين أن تلك كانت إحدى أهم اللحظات في حياتي.
المعلق :
في أيام ليوناردو لم يكن الفرق كبيراً بين الفنان والحرفي فكلاهما يملك ورشة، وكان فيروكيو رساماً ونجاراً وفنان معادن ومجوهرات، وكان يلقن المتعلمين لديه هذه المهارات كلها.
ليوناردو :
علمني فيروكيو أن أدرس الشيء بشكل شامل قبل أن أحاول نسخه إلى منحوتة أو لوحة، وتعلمت أنني لا أستطيع رسم شيء بالشكل المناسب إلا إذا فهمت كيفية عمله، وكيفية تناسق القطع مع بعضها.
المعلق :
كان ذلك زمن تعلم واختبارات بالنسبة إلى ليوناردو، ليستفيد إلى أقصى حد من غرابة المراقبة غير المعقولة، ومن قواها التي تمكنه من تصور هذا العدد الضخم من الاختراعات.
ليوناردو :
فيما كنت أدرس لدى فيروكيو سنحت لي الفرصة الرائعة أن أرى أشياء مذهلة في طور البناء، فصرت أحمل مجموعة من أوراق الرسم أينما ذهبت، وصنعت أوراق مفصلة عما كنت أراه كالبقة الضخمة التي أنشأها المهندس والنحات " برونوليسكي " في فرنسا، ظن معظم الناس أن تحقيقها غير ممكن، وكان مجرد التفرج على برونوليسكي وهو يستعمل أداة صممها بنفسه لبناء القبة تعليماً لي في الهندسة وفي البناء.
المعلق :
كانت فلورانسا في تلك الحقبة مدينة نابضة بالحياة، فبدأ ليوناردو بتصور الآلات والمباني ورسَمَها في خياله كي يحسن المدينة، وأصبح بديهيا ً لدى فيروكيو أن ليوناردو لم يكن مجرد طالب عادي، في عام 1476 في سن الرابعة والعشرين قرر ليوناردو أن الوقت حان للانطلاق بمفرده، فترك فيروكيو، وبدأ يؤسس نفسه كفنان مستقل في فلورانسا.
ليوناردو :
عملت بمفردي لحوالي خمس أو ست سنوات، ثم أرسلني دوق فلورانسا لدراسة الدوق ميلانو في شمال إيطاليا.
المعلق :
كانت إيطاليا في تلك الفترة مؤلفة من مجموعة مدن وممالك صغيرة، وغالباً ما كانت تتحارب فيما بينها، وكان الدوق ميلانو رجلاً ذا سلطة، وكان ليوناردو طموحاً جداً، ففي مرحلة إقناع الدوق بتوظيفه كتب رسالة بين فيها كل الأسلحة التي يستطيع إنشاءها لمساعدة الدوق في دحر أعدائه.
ليوناردو :
كان لميلانو جيش قوي، وكانت مشهورة بصناعة الأسلحة، ففكرت إذا كان بمقدوري أن أقنع الدوق بقدراتي، فقد أتمكن من الحصول على عمل، وظفني الدوق في البلاط كرسام ومهندس، وأمضيت معظم وقتي لأعوام في تصميم القصور وتصميم الكنائس، وكذلك رسم تصاميم أولية لأسلحة جيدة وحصون، وكانت أكثر أفكاري تدور حول بندقية تطلق مراراً وتكراراً على عكس الأسلحة العادية في تلك الأيام التي لم تكن تطلق النار إلا مرة واحدة، ثم تستغرق وقتاً طويلا لإعادة تعبئتها.
المعلق :
المذهل فعلاً هو أن ليوناردو لم يصنع تلك الأسلحة، بل كانت مجرد أفكار تصورها في رأسه.
طفل :
بالنسبة لأشياء لم تكن موجودة، رسوماته تبدو حقيقية.
طفلة :
وكأنه كان يرسم ما يراه فعلاً.
المعلق :
كانت تلك موهبة ليوناردو الأكثر إذهالا، قدرته على تصوير أفكاره بتفاصيل كبرى، مع أن فكرته عن البندقية التي تستطيع إطلاق النار مراراً وتكراراً لم تصنع في ذلك الزمن إلا أنها كانت الأساس للرشاش المعاصر.
ليوناردو :
كنت فكرت أننا إذا وضعنا الجنود داخل عربة مدرعة، فلن يتمكن أحد تقريباً من إلحاق الهزيمة بهم.
المعلق :
على الرغم من كل آلات الحرب التي صممها إلا أنه كان يكره الحرب، لكن ما الحيلة والحرب كانت تحيط به من كل جانب؟ كانت مهارته مطلوبة جداً، كان التحدي الهندسي في إنشاء الأسلحة على الأرجح تجربة قوية له لم يستطع مقاومتها، عمل على مشاريع كثيرة لحساب الدوق، لكنه تمكن من إنشاء استوديو لنفسه مع متعلمين يعملون ويدرسون فيه.
طفلة :
كان متعدد المواهب!!
طفل :
يبدو لي كصاحب السبع مهن!!
المعلق :
يعتبر دافنشي رجل النهضة الكلاسيكي، ومثل فكرة أساسية عن الزمن الذي عاش فيه، وهو أنه: على الناس أن ينموا المهارات ويكتسبوا المعرفة في كل المجالات، ويسعوا دائماً إلى فهم وتفسير العالم المحيط بهم.
طفل :
يبدو أن دافنشي كان رجل عصره بالفعل!!!
ليوناردو :
كنت أحب عملي، ولكنني كنت في بحث مستمر عن تحدٍ جديد.
المعلق :
كان دافنشي ينتقل بسرعة من موضوع إلى آخر حتى أنه غالباً ما ترك المشاريع غير منتهية.
ليوناردو :
كنت أبدأ في رسم شخص وأريد أن أُظهر كيف تتدلى ملابسه على ثنايا جسمه، ولكي أفعل ذلك فهمت أن علي فهم العضلات والعظام تحتها، وفهم بنية الجسد البشري.
المعلق :
كان فضولياً جداً حتى أنه شرح جثة بشرية، وصنع رسومات مفصلة عن عظامها وعضلاتها وأعضائها، ولم تكن هذه الفكرة جديدة وحسب، بل كانت مثيرة للجدل.
ليوناردو :
أدركت أن الجسم البشري كان فعلاً آلة من نوع ما، وكان علي أن أفهم كيفية عملها، أفضل طريقة للقيام بذلك المراقبة والرسم.
المعلق :
طور ليوناردو طريقة جديدة لصنع الرسومات التشريحية، وكان يُظهر الأعضاء العليا بشكل شفاف حتى يظهر ما تحتها، وما زال هذا النظام الذي وضعه معتمداً حتى يومنا هذا رغم مرور خمسة قرون، لم يدرس الجسد البشري وحسب؛ بل افتنن بآلية الحركة، حاول تطوير طرق كي يتمكن الناس من التحرك كما تفعل مخلوقات أخرى في الطبيعة، فكر بكيفية مقاومة الماء فصنع قفازين مشبكين مما يجعل السباحة أسهل.
ليوناردو :
من خلال دراسة السمك أدركت أن شكلها الانسيابي يساعدها على الانزلاق عبر الماء، وباستعمال هذا الشكل نفسه رسمت بدن سفينة يسمح لها أن تشق طريقها في الماء بشكل أسهل وأسرع.
المعلق :
كما أنه صمم القارب ذا الدواسات، وقارب رمل للمعارك البحرية، وقاربا مزدوجا اعتقد أنه لا لا يمكن إغراقه، لكن دافنشي لم يكتفِ بتصميم المراكب التي تبحر على سطح الماء فقط.
ليوناردو :
تصورت قارباً يتحرك تحت الماء كما تفعل السمكة.
طفلة :
آه!! كالغواصة!!
المعلق :
وتصول آلة تسمح للشخص أن يتنفس تحت الماء، وأن يهاجم سفن العدو من تحتها.
طفل :
كالغواص!!
المعلق :
لم تكن مخيلة ليوناردو ومهارته تعرفان حدوداً، فكما تصور طرقاً تمكن الناس من التحرك عبر الماء كالسمك، فكر في كيفية تحركهم عبر الهواء كالطيور.
ليوناردو :
فكرت في أنه إذا استطاع الناس أن يخفقوا بجناحين كبيرين كما تفعل الطيور سيتمكنون من الطيران، صنعت رسومات عدة بأجنحة ميكانيكية ظننتها ستقوم بالمهمة.
المعلق :
ولكن الواقع أن البشر لا يملكون ما يكفي من قوة العضلات لرفع ثقلهم حتى مع جناحي ليوناردو المبتكرين.
ليوناردو :
فكرت في استعمال نظام دفع لتزويد الجناحين بالطاقة، ولكنه لم يستطع إبقاء أي شيء في الجو لوقت طويل، إذاً الأمل الأفضل للطيران البشري كان أن لا يخفق بجناحين، ولكن أن يبقوا ثابتين لينزلقوا على الهواء.
المعلق :
صمم آلة تشبه كثيراً الطائرة الشراعية.
ليوناردو :
ثم راودتني فكرة أخرى، فبدلاً من الخفق بالجناحين فكرت في أنه من العمل أكثر أن أديرهما بسرعة كبيرة جداً وبشكل دائري كاللولب العادي.
المعلق :
هذا التصميم الشبيه بالحوامة البدائية مثل رائع على تقدم ليوناردو على عصره بأشواط، لكن التكنولوجيا الضرورية لبناء هذه الآلة لم تكن موجودة في ذلك الزمن.
ليوناردو :
إذا كنا نريد الطيران علينا العودة بأمان إلى الأرض أيضاً، وقد وظفت مقاومة نفسها كمفتاح لذلك.
المعلق :
لم يفكر في كيفية الطيران عبر الهواء، والتحرك عبر الماء وحسب، وإنما فكر في طرق للتحرك بشكل أفضل على الأرض، كانت إحدى أفكاره أن يربط إطارين بمقعد مع آلية توجيه فيرفع الراكب الدواستين الموصلتين بالإطارين بسلسلة.
كما أنه تصور عربة أكبر مع عدد أكبر من الإطارات، كان ليوناردو يعمل بالتأكيد على فكرة العربة ذاتية الدفع، وهي فكرة لم تتحقق قبل أربعمائة عام، لكن عبقريته في الاختراع تعدت العربات بكثير، كان في إيطاليا الكثير من المناطق المليئة بالمستنقعات، وهي أراض لا يمكن البناء عليها أو الزراعة فيها، فوضع الخطط لسلسلة واسعة من القنوات لتفريغ المياه الفائضة، وقامت إيطاليا بذلك ولكن بعد أربعة قرون.
طفل :
لا بد أن هذه الرسومات كانت خيالية لشخص في زمن دافنشي.
المعلق :
في ذلك الزمن لم يرَ الكثيرون رسومات ليوناردو أو أفكاره، فهو لم ينشر أياً منها، كانت مخيلة ليوناردو البصرية رائعة، الخرائط التي رسمها تبدو كتضاريس الأرض المعاصرة، أو كخرائط ماسحي الأراضي، فتظهر التلال والوديان والأنهار والبحيرات بوضوح، الخرائط التي نعرفها لم تكن موجودة أيام ليوناردو، لتعذر المكان كان ليوناردو يعتمد على مخيلته البصرية للحصول على مناظر للرسم.
طفل :
يبدو أن دافنشي رأى العالم بطريقة مختلفة عن أهل زمانه!!!
المعلق :
المثل الأفضل على طريقة ليوناردو الفريدة في التفكير كان الكتابة، مع أن ليوناردو كان قد اخترع شكلاً خاصاً من الاختزال بغية الاختراع فقد كان يملك طريقة مميزة للكتابة في دفاتره الخاصة، ظن الذين درسوا كتاباته أنهم اكتشفوا شيئاً غير عادي، فبدت أنها مكتوبة بلغة غريبة، وفي الواقع كان قد كتب بلغته الأصلية الإيطالية ولكن بالمقلوب، وليس من اليمين إلى اليسار وحسب، بل قلب حروفه أيضاً، كانت قراءة ما كتبه سهلة إذا وضعنا ما كتـابه أمام مرآة.
طفلة :
لقد كان يكتب بشكل مشفر!!
طفل :
ربما كان يحاول إبقاء أفكاره سرية.
المعلق :
لا يمكننا أن نعرف لماذا كتب ليوناردو بهذه الطريقة، ربما فعل ذلك لمنع الآخرين من سرقة أفكاره، وربما لإبقاء أفكاره سرية لأنها تعارض المعتقدات التقليدية في ذلك الزمن، أو ربما لأنه أعسر، والكتابة بالمقلوب تحفظ يده من التلوث بالحبر، مهما كان السبب فإن الكتابة بالمقلوب مثل آخر على قدرة ليوناردو على رؤية العالم بطريقة فريدة من نوعها.
طفلة :
غير معقول!! كتابة كل تلك الدفاتر بالمقلوب!!
المعلق :
في الواقع كانت معارف ليوناردو وقدراته متقدمة كثيراً على عصره، حتى أن الكثيرين من الناس ظنوه ساحراً، أكثر من هذا فدفاتير ليوناردو تحوي الملاحظات والرسومات لعشرات من أفكاره الأخرى، كالآلة الطابعة، وعداد المسافات، وآلة القماش، والمنجنيق، والمدفع، والساعات، ورافعة ميكانيكية، هذا عدا عن القطع الصغيرة والضرورية لتشغيل كل تلك الآلات بما فيها النابضات والسلاسل وأجهزة تعشيق التروس والبكرات والجذوع.
طفلة :
يبدو أنه قد اخترع متجراً للخردوات!!
المعلق :
هناك المزيد، فقد كن ليوناردو مهندساً معمارياً يصمم القصور والمنازل والجسور.
طفل :
مدهش، فلديه دفق من الأفكار لا يتوقف.
المعلق :
بقدر ما بدا بعض أفكاره واختراعاته غريباً، كانت كلها محاولات عملية لحل مشاكل شائعة، إلا أنه نادراً ما نفذ الأشياء التي صممها.
ليوناردو :
هذا صحيح اشتكى الناس من أنني تركت مشاريع كثيرة غير منتهية، ولكن لطالما أردت أن أجعل الأشياء كاملة حتى آخر تفصيل صغير، لقد رسمت بعضها مستخدماً رمش العين بدلاً من الفرشاة.
طفل :
ماذا!! رمش العين!!
طفلة :
هذا كمالي فعلاً.
المعلق :
انتقل ليوناردو من مدينة إلى أخرى وعاد مرات عدة إلى فلورانسا، حيث كان قد بدأ حياته المهنية، وخلال تجواله أنشأ علاقات جيدة مع الأشخاص الذين كانوا في السلطة ذلك الحين.
ليوناردو :
لطالما اعتمد أمثالي على هبات من الأثرياء وذوي النفوذ، لقد كان معظمهم كرماء على المبتكرين، ومقدرين أيضاً لمواهبي.
المعلق :
في النهاية سافر ليوناردو إلى روما حيث عمل لدى شقيق البابا، فرسم وأنشأ كل أنواع الآلات الميكانيكية، ورغم كل مواهبه المتعددة ومع أنه اعتبر عبقرياً في أوروبا كلها إلا أنه بقي رجلاً هادئاً ومتوحداً.
ليوناردو :
عندما تكون بمفردك تكون ملكاً لنفسك، كانت أسعد أوقاتي عندما أراقب الطبيعة، أو أفكر في مشكلة، أو أرسم الحلول في دافاتري.
المعلق :
عندما بلغ ليوناردو الرابعة والستين غادر إيطاليا نهائياً، فقد عين فرانسيس الأول ليوناردو في منصب الرسام والمهندس والميكانيكي الأول لديه، وعرض عليه الإقامة القريبة من القصر، أدرك الملك الفرنسي أهمية ليوناردو، ليس بسبب ما كان قادراً على القيام به بل بسبب ما كان يتصوره.
طفلة :
إن كان يبحث عن رجل أفكار فدافنشي رجل مناسب.
ليوناردو :
أمضيت ساعات مع ملك فرنسا، نتحدث ونتبادل الأفكار عن كل موضوع ممكن، ونناقش مشاريع المستقبل.
المعلق :
أهم درس نتعلمه من ليوناردو تصور المستقبل، فخمسة آلاف صفحة من دفاتره والكثير من اختراعاته التي نستعملها اليوم إما مصورة أو مقتبسة من أفكاره.
كان ليوناردو عبقرياً بحق، فقد اعتمد على مواهبه المميزة في المراقبة، ومهاراته الفنية والميكانيكية لوضع حلول للمشاكل اليومية في العالم المحيط به، وأثناء ذلك كان ليوناردو دافنشي يسبق عصره.
موضوع: دافنشي .. عبقريه محيره 
الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 15:41
