قمت بالبحت ووجدت بعض المعلومات عن هذه القنابل و لكن للأمانة ليست بمصادر موتوقة .
سؤالي هو : هل توجد فعلا هذه القنابل ؟ إذا كان الجواب نعم ، فمن الدول التي تصنعها و الدول التي تمتلكها ؟
وشكرا
الأسلحة العرقية
هناك حقيقة طبية ليس لها علاقة بالعنصرية أو فرضيات التفوق العرقي.. فقد ثبت فعلاً أن بعض الأدوية تتفاعل بشكل أقوى “أو أضعف” لدى أجناس وأعراق معينة.. فعلى سبيل المثال اتضح ان الاسبيرين وأدوية الضغط فعالة بنسبة أكبر مع العرق القوقازي الأبيض.. كما اتضح أن بعض أدوية السرطان الكيميائية فعالة لدى الجنس الآسيوي الأصفر أكثر من بقية الأجناس البشرية. وفي عام 2003اتضح أن دواء “الأزمة” الذي تصنعه شركة Gلاخو صميته خليني تسبب بوفاة نسبة كبيرة من ذوي الأصول الافريقية. كما لوحظ أن نسبة الفشل (في عمليات زرع الكلى) ترتفع لدى السود في أمريكا عنها لدى الهسبانك والبيض والعرق الأسود في افريقيا نفسها.
ومثل هذه الفوارق تثبت امكانية ظهور أدوية وعقاقير موجهة ضد عرق أو جنس أو شعب معين.. ولك أن تتصور نجاح الأطباء الكنديين في تطوير دواء للرشح يسبب حساسية قاتلة للأسكيمو، أو صنع شركة جلاسكو في انجلترا حبوباً مضادة للكآبة تصيب الأسكتلنديين بالإحباط، أو نجاح إسرائيل في صنع موانع حمل تصيب نساء غزة بالعقم الدائم!!.
ورغم ان هذا النوع من الأدوية لم يتوفر حتى الآن إلا انه ممكن نظرياً ء ومن غير المستبعد ظهوره في العقدين التاليين. فكل مجموعة عرقية أو أمة متجانسة تشترك بتركيبة وراثية خاصة بلورتها خلال قرون من التزاوج. وهذا يعني امكانية تجاوبها مع أدوية (مهندسة وراثية) بطريقة موجهة ومقصودة صنعت من أجلها فقط!!.
.. أضف لهذا حقيقة أن التحسس السلبي ء من بعض الأدوية ء قد يحدث بشكل طبيعي لنسبة معينة من الناس. ففي أمريكا مثلاً يموت 50ألف شخص سنوياً بسبب تحسسهم من أدوية ء لا تحتاج أصلاً لوصفة طبية. ومعظم هذه الوفيات يتسبب بها عدم التواؤم الوراثي بين الدواء ء الذي يستعمله ملايين الناس بأمان ء وبضعة أشخاص لم يناسبهم جينياً!.
ونجاح العلماء في تركيب أدوية عرقية (إن صح التعبير) يقودنا إلى تصورات وفرضيات شتى؛ فمن الناحية التجارية مثلاً يمكن للشركات التي تعاني من تزوير منتجاتها حكر بضاعتها على بلد أو قارة معينة؛ فدواء القرحة الذي تبيعه في أوروبا تصنعه بطريقة تمنعه من العمل في الهند أو الصين مثلاً، وكبسولة الضغط التي تصنع في أمريكا لا تفيد المرضى في تركيا وأرمينا، وحبة الحمل المباعة في سويسرا غير فعالة في دول مثل بوليفيا والبيرو!!.
كما يمكن نظرياً الاستفادة من التأثير السلبي للعقاقير الوراثية كسلاح يوجه للإضرار بشعب أو عرق معين.. وسلاح كهذا يعتمد ء قبل كل شيء ء على تحديد الجينات التي تميز الجماعة المستهدفة ثم البحث عن العناصر أو الفيروسات أو الجراثيم التي تهاجم تلك الجينات دون غيرها..
واذكر ان وزير الدفاع الأمريكي قال في عام 1997ان بلاده تملك معلومات عن دول تسعى لصنع أسلحة وراثية تستهدف جماعات بعينها ء ورفض الإجابة على سؤال حول وجود إسرائيل ضمن هذه الدول.. ولكن صحيفة الصنداي تايمز نشرت (في 15نوفمبر 1998) خبراً مطولاً عن سعي إسرائيل لتطوير قنبلة جرثومية تفتك بالعرب وحدهم.. وتعليقاً على هذا الخبر اشارت مجلة فورن ريبورت الإسرائيلية إلى أن العلماء الإسرائيليين يجرون منذ سنوات اختبارات على المهاجرين العراقيين لتحديد أي فروق عرقية (دقيقة) تميز اليهود عن العرب وتفيد في صنع قنبلة كهذه!!
.. وكان النظام العنصري السابق في جنوب افريقيا أول من حاول صنع قنبلة عرقية من هذا النوع لتدمير الأكثرية السوداء. وقد فضح هذا المشروع “دان جوسين” رئيس معهد أبحاث الحرب البيولوجية الذي اعترف ء بعد انهيار النظام ء ان المعهد كان يطور جراثيم لأمراض لا يملك السود مناعة ضدها (وهو ما يذكرنا بالجراثيم التي حملها معهم الغزاة الأسبان لأمريكا الجنوبية قبل خمسمائة عام فقضت على 40مليوناً من السكان الأصليين الذين لا يملكون مناعة ضدها