محيط : أكدت صحيفة عبرية اليوم الأحد أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صارت أقوى من إسرائيل, كما تتفوق في قدراتها العسكرية على حركة فتح مئات المرات.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر عسكرية, قولها:" إن التهدئة التي عقدتها مصر بين حماس وتل أبيب لم تكن إلاحبة مهدئ ذات تأثير لطيف، استطاعت من خلالها الحركة الفلسطينية أن تستجمع القوة توجهًا لمعركة قادمة مع الدولة العبرية, وتمكنت من تقوية ترسانتها العسكرية, وخصوصًا الصاروخية عبر تهريب الأسلحة من سيناء المصرية"، على حد زعمها.
وأكدت المصادر أن الإسرائيليين يتحدثون كل يوم عما يسمونه حرب ما بعد سبتمبر، والتي ستأتي بعد الاحتفال بالأعياد اليهودية في أغسطس الجاري، لدرجة أن "يوآف جلنات" قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال أصبح يردد خلال اجتماعات الأجهزة الاستخباراتية الثلاث بتل أبيب "الموساد وأمان والشاباك" أنه يضع عينه على عقارب الساعة والتقويم السنوي، استعدادًا لتلك الحرب ولاكتساح القطاع.
وزعمت تلك المصادر في التقرير الذي نشرته "هآأرتس" أن القطاع أصبح "مستودعًا, لا للصواريخ المحلية العادية التي تعودت عليها سيدروت وغيرها من مدن الجنوب "الإسرائيلي" فحسب، وإنما لصواريخ جديدة طويلة المدى من طراز جراد وكاتيوشا مطورة، والتي كانت تملك حماس منها القليل قبل التهدئة وأصبحت تملك الآلاف منها الآن"، على حد زعم تقرير الصحيفة.
وتوقع التقرير أن "تنتهي الوساطة المصرية بين الجانبين بالفشل، خصوصًا أنه في ظل المواجهة الجديدة سيرفض جهاز الشاباك "الإسرائيلي" ويزداد تعنته في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين"، معتبرًا أن "تحريرهم سيفتح جبهة جديدة ضد "إسرائيل" تشمل عمليات فدائية ضدها، ومن ثم فإن ملف شاليط سيغلق في حالة الصراع الجديد".
وقد أكدت حركة حماس منتصف الشهر الماضي أن "إسرائيل" لم تلتزم بتنفيذ استحقاقات التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ في قطاع غزة قبل شهر.
وقال سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية في تصريحات للصحافيين في غزة: "إن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ استحقاقات التهدئة حيث لم يطرأ أي تغيير على الأوضاع في قطاع غزة بعد مرور شهر على سريانها, إننا لا نستطيع أن نعول عما يقوم بإدخاله الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، على اعتبار أنه شيء جديد غير ملموس للمواطن الفلسطيني وللحكومة".
وأشار صيام إلى أن الحكومة على تواصل مستمر مع الجانب المصري الراعي للتهدئة للضغط على "إسرائيل" لإدخال ما يحتاجه قطاع غزة كما تم الاتفاق، مؤكدًا أن صمود التهدئة منوط بمدى التزام الكيان الصهيوني.
من جهة ثانية، نفى القيادي بحركة حماس توجه الحركة نحو تغيير الوسيط المصري في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى, وقال إن بعض الأصوات بدأت تتحدث عن ضرورة إيجاد راعي للتسريع في هذا الأمر، ولكن هذا غير مطروح في مؤسسات الحركة, مؤكداً أنه لابديل عن مصر كوسيط بصفقة تبادل الأسرى للإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط"، مشددًا على أن "الراعي الوحيد لصفقة تبادل الأسرى بيننا وبين الإسرائيليين هي جمهورية مصر العربية".