تستخدم دبابة اسمها ألتاي altay
و هي إحدى أكثر الدبابات تطورا في العالم، وفي ذات الوقت أضحت رمزا تفتخر به تركيا منتجة الدبابة الفريدة التصميم، ومن المنتظر أن يتم تقديم الدبابة ألطاي رسميا لتدخل في الخدمة في عام 2015-16 بفرض اجتيازها للاختبارات لمعرفة القدرة الحقيقية لأنظمتها المتطورة.
ومن المنتظر أن تقدم الحكومة التركية 250 دبابة ألطاي في البداية، في إطار مخطط بعيد المدى بالوصول ل 1000 دبابة من ذلك النوع.
وتعد تركيا إحدى أعظم القوى العسكرية في العالم، حتى أنها سبقت بعض الدول الأوربية العريقة من مقياس القوة العسكرية، وتتكلف كل دبابة ما يقرب من 5.5مليون$ ، ومن المتوقع أن تضحى الدبابة ألطاي قادرة على تحدي الدبابات المنافسة أبرزها " ام 1 ابرامز"، و "ميركافا" ، و " تشالنجر 2"، و" ليوبارد2".
وكانت الحكومة التركية قد اعتمدت مشروع الدبابات الحربية القومي في وقت مبكر من عام 2005 ، وبدأ العمل في تصميم الدبابة ألطاي عام 2008 ، وارتبط تصنيعها بشركات عملاقة أمثال أوتوكر، وأسيلسان، وروكيتسان، مع الاستعانة الفنية بشركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية التي طورت دبابات كيه 1 وكيه 2 التي يستخدمها جيش كوريا الجنوبية،و تتشابه تصميمات دبابات كوريا الجنوبية في بعض ملامحها الشكلية مع الدبابة ألطاي، مع اختلاف رئيسي في برج الدبابة الذي صمم في الدبابة ألطاي ليلائم متطلبات الجيش التركي.
وسوف تكون شركة أوتوكار الشركة الرئيسية في صناعة الدبابة ألطاي، بينما ستكون شركة روكيتسان مسؤولة عن تصفيحها، و ستتكفل شركة ام كيه إي بتطوير نظام البندقية الأساسي والأنظمة المتعلقة، وظهر نموذج تخيلي للدبابة ألطاي للمرة الأولي في منتصف عام 2011 في المعرض الدولي للصناعات العسكرية.
ومن المقرر أن يكون برج الدبابة وهيكلها الأكثر انحفاضا بين الدبابات، وسوف يتم حماية جانب الهيكل بدروع تحصينية خاصة، بالإضافة إلى وجود 7 عجلات مزدوجة الإطارات، بعكس الست عجلات فقط الموجودة في الدبابة كيه 2 الكورية، بينما ستكون صفيحة الدبابة المنحدرة عميقة بشكل غير معتاد، في الوقت الذي يتسم سطحها بالسطحية، في حين يوضع المحرك في غرفة مستقلة خلف الدبابة، كما صممت الدبابة بحيث يزيد حصيلة تخزين الذخيرة.
ومثل معظم الدبابات الحربية الحديثة، تحتوي ألطاي على بندقية رئيسية ملساء طراز 120 مم لها القدرة على المناورة بالدوران 360 درجة، وتستطيع التصويب نحو الأهداف من أي زاوية، كما سيتم تزويدها بنظام تحكمي شديد الاتقان، كما سيتم وضع مستخرج للدخان عبر البندقية الأساسية، على أن يتم وضع بندقية متحدة المحور 7.62 مم بجوار البندقية الأساسية، وبندقية 12.7 مم لمواجهة هجوم العربات العسكرية الخفيفة، بالإضافة إلى التحكم عن بعد في برج الدبابة.
بينما سيكون طاقم الدبابة البشري تقليديا يتكون من السائق على الجانب الأيمن، وقائد الدبابة وضارب المدفعية والمسؤول عن شحن الدبابة وملئها بالوقود، وسوف يجلس القائد وضارب البندقية على الجانب الأيمن من برج الهجوم، بينما يجلس المسؤول عن شحن الدبابة على يسار البرج، بحيث يكون مستوى وضع القائد أعلى من وضع مستخدم البندقية. وتزن الدبابة الواحدة 66 طنا.
كما ستكون هنالك معايير نووية وبيولوجية وكيماوية خاصة بالدبابة ألطاي، وأجهزة رؤيا ليلية وتعطيل كاشفات الليزر، وأجهزة تصوير حراري.
وسوف تختلف الطاقة اللازمة لانتاج الدبابة ألطاي بحسب قدرة انتاج كل مرحلة فسوف تبلغ قوة المحرك في أول 500 دبابة 1500 حصانا، تصعد ل 1800 حصانا في ال 500 دبابة اللاحقة.
ومن المتوقع أن يتزايد الطلب الخارجي على الدبابة ألطاي بعد ظهورها للنور لا سيما من دول أمثال كولومبيا وباكستان، كما أنها تتسق مع معايير الناتو.
ومصادفة، يأتي اسم الدبابة ألطاي مشتقا من اسم القائد التركي الجنرال Fahrettin Altay الذي حارب ببسالة أثناء حرب الاستقلال التركية بين عامي 1919-1923.