Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: في الذكرى الـ(23): ثورة الإنقاذ "خطة الانقلاب" الأحد 1 يوليو 2012 - 6:13 | | | تحت كلمة السر "الوطن الغالي" استطاعت الجبهة الإسلامية القومية بزعامة د. حسن الترابي أن تنفذ انقلابا عسكريا في يوم (30) يونيو عام 1989م استولت من خلاله على مقاليد الحكم منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا حيث تمر اليوم الذكرى الـ(23) لقيام نظام الإنقاذ الذي غيّر مجرى الحياة السياسية حتى الاجتماعية للبلاد.
بعد مرور كل هذه السنوات نقلب اليوم الخطة الأساسية التي ارتكز عليها الانقلاب وهي خطة على أقل تقدير توصف بالمحكمة والذكية حيث استخدمت فيها أقل قوة يرافقها خطة خداع أكبر ساعدتهم في السيطرة على بلد مترامي الأطراف مثل السودان حيث كانت البلاد تعيش في فترة احتقان سياسي وقدمت القوات المسلحة مذكرة للقيادة السياسية بها عدد من المطالب وقد سرت الشائعات بأن الجيش يعد لاستلام السلطة وهذا ما اعتمدت علية خطة الجبهة الإسلامية في الانقلاب حيث خرجت الأوامر بأن من قام بالانقلاب يوم 30 يونيو هي القيادة العامة للقوات المسلحة وساعد أيضا وجود قيادات عسكرية ومدنية مدربة تتبع للجبهة الإسلامية وضعت الخطة ونفذتها بكل دقة وتخطيط لتدخل "الوطن الغالي" في متاهة الامتحان.
الشرح أدناه مأخوذ من كتاب العميد عصام الدين ميرغني "الجيش والسياسية" الذي كان معاصرا لتلك الفترة داخل القوات المسلحة السودانية.
منطقة الخرطوم - القيادة العامة
سُيْطِر على منطقة القيادة العامة بتحريك القوات الموجودة لقفل المداخل الرئيسية وهي أربعة مداخل "البوابة الرئيسية الشمالية والفرعية الغربية والمدخل الخلفي لمنطقة بري ومدخل المطار عبر قاعدة الخرطوم الجوية".
كان الضابط العظيم "هو أعلى رتبة تقوم بمهام القيادة بالليل وتستمر حتى الصباح " مشاركين في الانقلاب كوادر الجبهة الإسلامية في هذه المنطقة العسكرية المهمة والوحدة القتالية الأساسية كانت سرية الاستعداد بقيادة بكري حسن صالح من سلاح المظلات وتعاونه فيه كوادر أخرى موجودة في القيادة العامة على أن ينضم إليهم في منتصف الليل العميد عمر البشير ضابط المظلات سابقا يقوم الضباط العظام من كوادر الجبهة الإسلامية في القوات المسلحة في تحريك الدبابات إلى مخارج البوابات وتكون مستعدة للقتال.
منطقة الشجرة المدرعات.. سر النجاح
شكل سلاح المدرعات عنصر النجاح في التحرك العسكري حيث أسندت المهمة في السيطرة عليه للرائد إبراهيم شمس الدين الذي جهز سرية استعداد من القوات المدرعة (10 دبابات طراز تي 55) ووضعت الخطة لهذه القوى بأن تتحرك داخل الخرطوم لتنفيذ عدد من المهام على النحو: دبابتان اثنتان لتعزيز القوة المكلفة بالسيطرة على القيادة العامة بجانب دبابتين اثنتين لقفل كبري النيل الأبيض ودبابتين اثنتين صوب الإذاعة القومية بأم درمان ودبابتين اثنتين للاستيلاء على دار حزب الأمة.
منطقة أم درمان .. الحلقة الأضعف
كانت منطقة أم درمان من أضعف حلقات الاستعداد الجناح العسكري للجبهة الإسلامية فوجود التنظيم ضعيف في سلاح المهندسين واللواء أول دفاع جوي ولواء المدفعية لذلك لجأت الجبهة الإسلامية لاستخدام خطة الخداع التي تقول إن الانقلاب تقوم به القيادة العامة للقوات المسلحة كما تم الاعتماد على السلاح الطبي حيث تم التخطيط لإشراك عدد من الأطباء والفنيين التابعين للتنظيم لتنفيذ الاعتقالات للسياسيين والعسكريين في منقطة أم درمان.
منطقة الخرطوم بحري.. إسكات الأصوات
قوة الجناح العسكري للجبهة الإسلامية في منطقة بحري أيضا كانت ضعيفة خاصة في سلاح الإشارة والنقل والتموين ونسبة لعدم قوات مقاتلة كبيرة في هذه المناطق أوكلت للضابط العظيم مهمة السيطرة عليها وهو الضابط الذي يتبع للحركة الإسلامية العقيد محمد الأمين خليفة حيث جمع القوة وأرسل فصيلتين إلى كبري الخرطوم بحري وأخرى إلى كبري كوبر وقوة أخر تعتقل القائد العام للقوات المسلحة الفريق فتحي أحمد علي كما أوقف الأمين شبكة الاتصالات اللاسلكية الاستراتيجية
منطقة وادي سيدنا العسكرية
القاعدة الجوية في منطقة وادي سيدنا شمالي أم درمان مركز ثقل للجناح العسكري للجبهة الإسلامية حيث كلف عدد من الضباط بالسيطرة عليها وعلى قيادتهم العقيد مهندس عبد الرحيم محمد حسين ضابط عظيم القوات الجوية في ليلة التنفيذ واستعن بالقوة الموجودة في القاعدة وهي عبارة عن فصيلتي مشاة ومدرعتين اثنتين "صلاح الدين" في قفل شارع وادي سيدنا وتدخل بقية القوة عبارة عن مدرعتين للسيطرة لتدعيم السيطرة على الإذاعة القومية وبقية القوات تذهب إلى مدرسة المشاة في كرري.
منقطة جبل أولياء العسكرية.. أسرى توريت يصعنون الفارق
في هذه المنطقة لا توجد كوادر قوية للتنظيم العسكري للجبهة الإسلامية سوى الشهيد العميد الزبير محمد صالح وهو الرجل الثاني في قيادة المنطقة لكن المثير في الأمر أن هنالك قوة كبيرة كانت قيد التحقيق بعد انسحابهم من منقطة توريت ودخولهم الأراضي اليوغندية وهذه القوة استفاد منها الزبير محمد صالح في تحريك قوة إلى الخرطوم وتأمين مناطق فيها.
مركز القيادة وأجهزة "ووكي توكي"
شلكت غرفة عمليات مركزية تحت اسم "القيادة والسيطرة الأعلى" تحت قيادة نائب الأمين العام للجبهة الإسلامية علي عثمان محمد طه تستخدم فيها أجهزة اتصالات لا سلكية فاعلة من نوع "ووكي توكي" لربط القيادة والقيادة الفرعية ولم يعرف إلى الآن أين كان هذا المنزل الذي احتوى غرفة العمليات الرئيسية، إلا أنه يرجح أن يكون منزلا حكوميا لأحد كوادر الجبهة الإسلامية في منطقة الخرطوم وسط.
البيان الأول .. الانقلاب ينجح
سجل البيان الأول للجبهة الإسلامية قبل أسبوع من الانقلاب في استديوهات منظمة الدعوة الإسلامية وأرسل في صباح 30 يونيو مع ضباط منهم المقدم عبد المنعم كرار وسلموه إلى هيئة الإذاعة القومية في أم درمان حيث خرج الرئيس المشير عمر البشير في بيانه الأول هادئا ومرتبا مما يؤكد أن البيان سجل في أجواء هادئة، من الطريف أن النسخة الأصلية للبيان ضاعت، فاستعانوا بنسخة احتياطية، بثت عبر الاستعانة بفني إذاعة من منزله.
قاد ثورة الانقاذ الوطني يوم الثلاثين من يونيو عام 1989م
1- السيد العميد ركن/ عمر حسن أحمد البشير رئيس المجلس
2- السيد العميد / الزبير محمد صالح نائب رئيس المجلس
3- السيد العميد ركن/ فيصل أبو صالح عضو المجلس
4- السيد العميد / عثمان أحمد حسن عضو المجلس
5- السيد العميد / إبراهيم نايل إيدام عضو المجلس
6- السيد العميد ركن / التجاني آدم الطاهر عضو المجلس
7- السيد العميد ركن / دومنيك كاسيانو بخيت عضو المجلس
8- السيد العميد / بيويو كوان عضو المجلس
9- السيد العقيد ركن طيار / فيصل مدني مختار عضو المجلس
10- السيد العقيد ركن / سليمان محمد سليمان عضو المجلس
11- السيد العقيد ركن / صلاح الدين محمد أحمد كرار عضو المجلس
12- السيد العقيد ركن / مارتن ملوال عضو المجلس
13- السيد مقدم ركن / بكري حسن صالح عضو المجلس
14- السيد مقدم ركن / محمد الأمين خليفة عضو المجلس
15- السيد الرائد / إبراهيم شمس الدين عضو المجلس
المصدر |
|
Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: في الذكرى الـ(23): ثورة الإنقاذ "خطة الانقلاب" الأحد 1 يوليو 2012 - 10:29 | | | في يوم الجمعة 30 يونيو من العام 1989م نفّذ قادة الجبهة الإسلامية في السودان إنقلاباً عبر جناحهم العسكري استلموا عن طريقه السلطة في السودان.
وفي يوم السبت 30 يونيو 2012م استلم الإسلاميون في مصر السلطة عبر صناديق الانتخابات بعد أن أدّى الدكتور محمد مرسي زعيم حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للأخوان المسلمين في مصر
وأحد أوجه الشبه التى اعجبتنى هو: لأول مرة يقوم رئيس مصري بمخاطبة الجماهير في ميدان عام وسط الهتافات وهو ما يفعله الإسلاميون في السودان عبر تنظيم اللقاءات الجماهيرية الحاشدة والتفاعل معها.
هل ياتري سيكون هنالك تنسيق بين السودان ومصر لحل القضايا العالقة بين الطرفين؟ هل سيكون هنالك إتفاق لإتخاذ مواقف مشتركة تجاه القضايا الخارجية؟
|
|