1- الحرب في أوسيتيا الجنوبية
شنت القوات الجورجية في ليلة السابع على الثامن من شهر أغسطس هجوما على أوسيتيا الجنوبية وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي براجمات "غراد" مما أدى إلى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين في الوقت الذي كان العالم يحتفل بافتتاح الألعاب الأولمبية -2008 في بكين.
وأرسلت روسيا تشكيلات من الجيش الثامن والخمسين لمساعدة قوة حفظ السلام الروسية العاملة في منطقة النزاع الجورجي- الأوسيتي، وحماية السكان المدنيين في تسخينفالي.
وقرر الرئيس دميتري ميدفيديف في الثاني عشر من شهر أغسطس إنهاء العملية العسكرية الرامية إلى إرغام السلطات الجورجية على السلام.
وفي مساء الثلاثاء الثاني عشر من نفس الشهر اتفق الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي على مبادئ تسوية النزاعين الجورجي- الأوسيتي والجورجي- الأبخازي
هذا وبدأت روسيا في الثامن عشر من أغسطس بسحب قواتها من جورجيا حسب خطة "ميدفيديف- ساركوزي".
واعترفت روسيا في 26 أغسطس باستقلال الجمهوريتين أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وقطعت جورجيا ردا على ذلك العلاقات الدبلوماسية مع روسيا وأعلنت عن خروجها من رابطة الدول المستقلة. وحاولت جورجيا أن تلقي المسؤولية عما حدث على روسيا في ظل حملة إعلامية مناهضة لروسيا.
غير أنه في 28 نوفمبر وخلال اجتماع اللجنة البرلمانية الجورجية للتحقيق في أحداث أغسطس في القوقاز اعترف ميخائيل سآكاشفيلي علنا أن العملية العسكرية في أوسيتيا الجنوبية بدأها الجيش الجورجي.
2- انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية
فاز السيناتور الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وأصبح أول رئيس للولايات المتحدة من أصل إفريقي. وسيتولى أوباما الحكم في فترة الأزمة المالية العالمية التي بدأت من الولايات المتحدة. ويأمل الأمريكان في أن يجدد أوباما السياسة الداخلية فيما تأمل الدول الأخرى في حدوث تغيرات إيجابية في السياسة الخارجية الأمريكية.
3- استقلال كوسوفو
أعلن إقليم كوسوفو في 17 فبراير استقلاله من جانب واحد عن بلغراد بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ودول بارزة في الاتحاد الأوروبي. وترفض روسيا وصربيا الاعتراف بكوسوفو دولة مستقلة معلنتين أن هذه الخطوة الأحادية الجانب تتنافي مع الأعراف الدولية.
واعترفت حتى الآن باستقلال كوسوفو 50 دولة بما فيها الجمهوريات اليوغوسلافية السابقة- كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا والجبل الأسود.
4- استفحال ظاهرة القرصنة عند سواحل الصومال
غدت ظاهرة القرصنة في مياه الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهندي وخليج عدن تهديدا الأمن الدولي. ويرى الخبراء أن عدد القراصنة الذين ينشطون قبالة السواحل الصومالية يقدر بحوالي 1500 قرصان. وبحوزة القراصنة نحو 60 قاربا وسفينة. واختطف القراصنة الصوماليون في عام 2008، حسب معلومات الأمم المتحدة، نحو 600 شخص و40 سفينة أجنبية من أجل الحصول على فدية. وقد تصل مجمل إيراداتهم في هذه السنة الى عشرات ملايين الدولارات. وبسبب ذلك اضطر أصحاب السفن إلى اختيار طرق بحرية أطول لنقل الشحنات بين أوروبا وآسيا دون المرور بمنطقة القرن الإفريقي.
ويقوم بمكافحة القراصنة في خليج عدن ائتلاف من القوات البحرية مكون من 16 بلدا، وانضمت إليه قوات الاتحاد الأوروبي البحرية التي تنفذ عملية "اطلانطا" وسفن بلدان الناتو. وتنفذ السفينة الروسية "نيوستراشيمي" مهمة الدوريات وحراسة السفن في المنطقة. وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بتشديد الإجراءات ضد القرصنة عند سواحل الصومال
وسمح بملاحقتهم في البر والبحر والجو.
5- اتفاق الولايات المتحدة مع تشيكيا وبولندا بشأن الدرع الصاروخي
اتفقت واشنطن مع براغ ووارسو على نصب رادار في تشيكيا و10 صواريخ اعتراضية في بولندا في إطار مشروع إنشاء المنطقة الثالثة لمواقع المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ بحجة التصدي لتهديدات صاروخية إيرانية محتملة. وترى موسكو أن هذه المنظومة تهدد أمن روسيا بالذات. وقال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إنه في حال تم نشر عناصر المنظومة فإن روسيا ستنصب في مقاطعة كالينينغراد منظومات صاروخية من طراز "اسكندر"، وستقوم بالتشويش الكترونيا على مواقع المنظومة الأمريكية.
6- الأزمة السياسية في أوكرانيا والخلاف حول الغاز مع روسيا
للعام الثاني على التوالي تشهد أوكرانيا توترا سياسيا عميقا. وتدهورت العلاقات بين الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو ورئيسة الحكومة يوليا تيموشينكو. وانهار في شهر سبتمبر الائتلاف البرتقالي الحاكم عندما أعلنت الكتلة الموالية للرئاسة "بلادنا أوكرانيا - الدفاع الشعبي الذاتي" انسحابها من الائتلاف مع كتلة يوشينكو.
وفي الثامن من أكتوبر أعلن الرئيس الأوكراني عن حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة إلا أن النواب رفضوا الانصياع لأمر الرئيس مما اضطر يوشينكو إلى وقف سريان مفعول مرسومه بحجة أنه يتعين على النواب سن عدد من القوانين الضرورية للتصدي لتبعات الأزمة المالية العالمية. وتمكن البرلمانيون من إنشاء ائتلاف جديد. ويذكر أنه في التاسع في ديسمبر أعلن في البرلمان الأوكراني عن تشكيل ائتلاف يضم الكتلة الموالية للرئيس "بلادنا أوكرانيا - الدفاع الشعبي الذاتي"، وكتلة يوليا تيموشينكو وكتلة ليتفين، غير أنها لم تضم جميع ممثلي الكتلة الموالية للرئاسة.
وحالت الأزمة السياسية في أوكرانيا دون ضمها إلى خطة العمل لنيل العضوية في حلف الناتو.
وفي شهر ديسمبر ظهرت من جديد مشكلة عدم تسديد أوكرانيا الديون المترتبة عليها مقابل الغاز الذي وردته لها روسيا. وقد كلف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين شركة "غازبروم" بتسوية مشكلة الديون البالغة 2.5 مليار دولار. وحتى الآن لم تسفر المحادثات بين "غازبروم" وشركة "نفط غاز أوكرانيا" عن أية نتائج. ولم يتم التوصل إلى اتفاق حول توريد الغاز إلى أوكرانيا في عام 2009، ولهذا حذرت "غازبروم" أوكرانيا من قطع إمدادات الغاز عنها ابتداء من الأول من يناير المقبل. وتراقب البلدان الأوروبية الوضع الحالي عن كثب ذلك لأن إمدادات الغاز الروسي الى أوروبا تمر بالأراضي الأوكرانية.
7- الأزمة السياسية في تايلاند -عجز آلاف السائحين الأجانب عن مغادرة البلاد
شهدت بانكوك في فترة أكتوبر- نوفمبر موجة من التظاهرات المناهضة للحكومة التي تحولت إلى أعمال شغب واسعة. واضطر رئيس الحكومة ومساعدوه الخمسة إلى الهروب من مبنى البرلمان المحاصر. وفي 25 نوفمبر هاجم ممثلو المعارضة مطارين في العاصمة بانكوك. وأغلقت السلطات المطارين على إثر ذلك وأعلنت حالة الطوارئ. وكنتيجة لذلك أصبح السياح الأجانب رهائن لهذه الأزمة بسبب إلغاء الرحلات الجوية.
وأدى تفاقم الأزمة إلى إلحاق أضرار كبيرة بقطاع السياحة في تايلاند. وأعلنت الحكومة التايلاندية المؤقتة عن نيتها تخصيص نصف مليار دولار لدفع تعويضات للسائحين الذين اضطروا للبقاء في البلاد بسبب تظاهرات المعارضة. وفي الثاني من ديسمبر قررت المحكمة الدستورية التايلاندية إلى حل الحزب الحاكم ومنع زعيمه - رئيس الحكومة- سومتشاي وونغساوات من ممارسة النشاط السياسي لـ 5 أعوام. وفي 15 ديسمبر انتخب البرلمان التايلاندي زعيم المعارضة ابهيزيت فيجاجيفا رئيسا جديدا للحكومة.
8- زلزال سيشوان
ضرب زلزال بقوة 8 درجات بمقياس ريختر إقليم سيشوان الصيني في شهر مايو. وأدى الزلزال إلى مقتل 69 ألف شخص على الأقل، ولا يزال 18 ألفا في عداد المفقودين. وخلف الزلزال أضرارا مادية تقدر بـ150 مليار دولار. ولهذا السبب أعادت السلطات الصينية النظر في مسار الشعلة الأولمبية . وكان من المفترض أن يستقبل إقليم سيشوان الشعلة الأولمبية في شهر يونيو إلا أن السلطات منحته فترة للتخلص من آثار الدمار الذي خلفه الزلزال، وعطلت مسار الشعلة لمدة 3 أيام حدادا على أرواح الضحايا.
9- أعمال الشغب والتظاهرات في اليونان
بدأت التظاهرات الجماهيرية وأعمال الشغب في اليونان بعد مقتل الصبي ألكساندروس غريغوروبولوس، البالغ من العمر 15 عاما، من قبل الشرطة اليونانية في السادس من ديسمبر. أثار هذا الحادث موجة غضب عارمة في كافة أنحاء اليونان، وتحولت في العديد من الأماكن إلى أعمال شغب وصدامات مع الشرطة.
وقام الشباب المتمردون وطلاب المدارس والجامعات في غضون 5 أيام بشن هجمات على المدن والمحال التجارية والبنوك ودخلوا في مواجهات مع الشرطة. وتمكنت السلطات تدريجيا من السيطرة على الوضع.
10- هجمات مومباي
في 26 نوفمبر هاجم مسلحون مدينة مومباي الهندية بالرشاشات والقنابل. واستهدف المهاجمون فنادق فاخرة ومحطة للقطارات، ومستشفيات. وبعدها تحصنوا في فندقين واحتجزوا عددا كبيرا من الرهائن. وتواصلت العملية لأكثر من يومين، وأسفرت عن مقتل 170 شخصا وجرح أكثر من مائة آخرين.
غدا الهجوم على مدينة مومباي من بين أكبر الهجمات التي وقعت في السنوات الأخيرة. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن مقاتلي تنظيم "عسكر طيبة" الذي ينشط في منطقة كشمير يقفون وراء تلك الهجمات.
http://ar.rian.ru/articles/20081231/119294155.html