تخصيص 560 مليون دولار لمواجهة شح المياه في العاصمة السعودية
تاريخ النشر: الأحد 08 يوليو 2012
الرياض (ا ف ب) - أعلنت شركة المياه الوطنية السعودية أمس تخصيص مبلغ 2,1 مليار ريال (560 مليون دولار) لمشاريع جلب المياه إلى مدينة الرياض التي تعاني نقصا واضحا منذ بعض الوقت.
ونقلت الوكالة الرسمية عن الرئيس التنفيذي للشركة لؤي المسلم قوله إن الرياض “ذات الاتساع العمراني والكثافة السكانية تعد الأكثر طلبا للمياه” ما يستوجب زيادة كميات المياه الواردة وتنفيذ عدد من المشروعات في الشبكة بقيمة 2,1 مليار ريال.واكد “التنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لرفع كميات المياه المحلاة الواردة للرياض لتتماشى مع الطلب المتزايد للمياه”.
يذكر أن الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عقد اجتماعا مع المسؤولين عن شركة المياه قبل أيام.
ومنذ ستة أسابيع، بدأت غالبية الأحياء في الرياض تعاني نقصا في المياه مما يرغم السكان على اللجوء إلى أصحاب الصهاريج الذين يتقاضون مبالغ تتراوح بين 200 ريال (54 دولار) و 400 (107 دولارات) تبعا لحجم الصهريج.
يشار إلى أن مدينة الرياض تشهد اتساعا مطردا في مساحتها البالغة حاليا مع ضواحيها عشرة آلاف كلم مربعا ويسكنها 5,6 ملايين نسمة. لكن المياه التي تنتج خصوصا من خلال عملية تحلية مياه البحر المكلفة جدا بالطاقة ، تباع للمستهلكين بسعر يساوي 1% من كلفة الإنتاج.
أما المياه الجوفية فيتم استخراجها من أراضي المملكة الصحراوية بمعدل يزيد أربعة أضعاف عن المعدل الطبيعي لإعادة امتلاء الخزانات الجوفية.
وبالتالي فإن المملكة تعتمد بشكل متزايد على المياه التي يتم إنتاجها في معامل التحلية. ويعرب خبراء عن خشيتهم إزاء استمرار معدلات استهلاك المياه على حالها لان ذلك سيزيد نسبة استخدام الإنتاج النفطي لهذا الغرض داخل البلاد في المستقبل.
ويدفع المستهلكون 2,7 سنتا من الدولار للمتر المكعب الواحد ، أي بما يعادل 1% من كلفة الإنتاج ، بينما يبلغ سعره في العالم حوالي دولارين، وفق الخبراء. لكن السعوديين الذين يعيشون في مناطق نائية وفقيرة لا تصلها إمدادات شبكة المياه ، يدفعون أكثر بعشرة أضعاف من السعر الرسمي للحصول على المياه التي تنقل إليهم بالصهاريج.
المصدر