اختيار طالبين من برنامج المنح الدراسية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية للدراسة في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية. .
Jul 7, 2012 - 02:16 -
برنامج المنح الدراسية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية / طالبان.
أبوظبي في 7 يوليو/ وام / تم اختيار طالبين من الملتحقين ببرنامج المنح الدراسية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية للإنضمام إلى نخبة الطلاب الذين سيدرسون في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية / سيرن / والتي تعد من أهم مراكز الأبحاث العلمية والمختبرات في العالم.
وسيشارك الطالبان عبدالله عبدالعزيز الهاجري وعلي إبراهيم النعيمي في برنامج التدريب الصيفي في المؤسسة الأوروبية للأبحاث النووية في جنيف بسويسرا.
يقدم البرنامج التدريبي فرصة رائعة لطلاب الفيزياء والهندسة وعلوم الحاسوب مثل علي وعبدالله لمشاركة فرق الأبحاث الرائدة في عمل التجارب اليومية في سيرن وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار طلاب من برنامج "رواد الطاقة" التابع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية للدراسة في هذه المنظمة المرموقة.
ويدرس الطالبان في اثنتين من الجامعات الرائدة في الولايات المتحدة بتخصصي الهندسة الميكانيكية والهندسة النووية وسينضمان الآن إلى مجموعة من الرائدين والمتفوقين في صناعة الطاقة النووية من أوروبا والولايات المتحدة والصين وجنوب أفريقيا.
وتم اختيار الطالبين بناءً على إنجازاتهما الأكاديمية والآن ستعزز هذه التجربة مهاراتهم الشخصية نظرا إلى أنهم سيكونون في بيئة متعددة الثقافات والاختصاصات. كما أنها ستكون فرصة فريدة لتكوين علاقات متينة مع الطلاب والعلماء من كافة أنحاء العالم حيث أنهم سيقضون فترة ثمانية أسابيع في هذا البرنامج خلال الصيف.
وفي هذا السياق قال الطالب علي "21 عاما" والذي يدرس في جامعة ولاية بنسلفانيا " إنه لشرف لي أن يتم اختياري للمشاركة في هذه الدورة التدريبية في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وأتطلع إلى المعرفة والخبرات العلمية والعملية التي سأحصل عليها بمشاركتي في هذا البرنامج والتي ستنمّي مهاراتي على الصعيد المهني والشخصي أيضا ودائماً ما كنت شغوفا بالهندسة النووية وأحلم أن أتخصص في هذا المجال وأنا سعيد الآن لحصولي على هذه الفرصة العظيمة للتعلم في هذه المنظمة العالمية للأبحاث العلمية فقد سمعت الكثير عنها من أساتذتي في الجامعة وأعتقد أن هذه التجربة التعليمية ستدعمني في مسيرتي المهنية كمهندس نووي " .
من جانبه قال الطالب عبدالله " 20 عاما" طالب في جامعة ويكونسن ويطمح بالحصول على شهادة الدكتوراه " إنه لشرف كبير لي أن أشارك في هذا البرنامج التدريبي الصيفي وأن ألتقي بالمشاركين الآخرين القادمين من مختلف أنحاء العالم وأتعلم منهم حيث سيكون هناك أكثر من 120 مشاركا وآمل أن أتمكن من تكوين صداقات تستمر لمدى الحياة".
في هذا البرنامج التدريبي فضلا عن العمل في التجارب والأبحاث العملية سيحضر الطلاب محاضرات أعدت خصيصا لهم حيث سيتعلمون على يد العديد من العلماء من مختلف أنحاء العالم الذين سيقدمون لهم حصيلة خبراتهم ومعرفتهم نظريا وعمليا في مجالات فيزياء الجسيمات وعلوم الحاسوب.
سيتضمن البرنامج أيضا زيارات إلى مختبرات التجارب اضافة إلى حضور ورش العمل والحلقات النقاشية وسيتوجب على الطلاب تقديم تقرير موجز عن تجربتهم في نهاية البرنامج.
وقالت البروفيسورة فيليسيتاس باوس رئيسة مكتب العلاقات الدولية بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) وبروفيسورة في الفيزياء الجزئية في المعهد الإتحادي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ "يسرّني أن أستقبل للمرة الأولى الطلاب من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وأرحب بهم في برنامج التدريب الصيفي في سيرن حيث سيشارك حوالي 180 طالبا من 70 دولة مختلفة حول العالم." وأضافت "تم تكريس مختبر المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية لعمل البحوث الأساسية التي تسهم في توسيع آفاق المعرفة الإنسانية فقد كانت العلوم الأساسية هي الدافع الرئيسي للإبتكار والإبداع في تاريخ المنظمة ولدى المنظمة أربعة أهداف أساسية وهي إجراء الأبحاث في أساسيات الفيزياء والتدريب والتقنيات المتقدمة والتعاون الدولي ويعد برنامج سيرن التدريبي الصيفي أحد البرامج المخصصة لطلاب الفيزياء والهندسة من الشباب." وذكرت أن المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية تأسست عام 1954 وكان عدد الدول الأعضاء 12 عضوا آنذاك والآن أصبحت المنظمة يضرب بها المثل في التعاون الدولي حيث يبلغ عدد الدول الأعضاء الآن 20 عضوا ويستفيد حوالي 11 ألفا من العلماء من 68 دولة حول العالم من استخدام البنيات الأساسية الضخمة لدى سيرن منها مصادم الهدرونات الكبير والذي يعد أكبر معجِل جسيمات في العالم لمصادمة الأشعة البروتونية." وقد أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخرا عن فتح باب قبول الطلبات للمنح الدراسية لعام 2012 ويعد برنامج المنح الدراسية جزءا من برنامج "رواد الطاقة" الذي تعمل فيه المؤسسة على استقطاب الطلبة المتفوقين في مجال العلوم والخبراء المختصين وتدريبهم ثم توفير فرص العمل لهم ليصبحوا روادا في صناعة الطاقة النووية في دولة الإمارات.
ومن جانبها أشارت عزة الشرهان مدير إدارة الموارد البشرية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى أن برنامج التدريب الصيفي من سيرن سيمنح الطالبين فرصة لتوسيع آفاق معرفتهم ومنحهم فرصة للإستفادة من خبرات العلماء العالميين والتدريب المتخصص في مجال الطاقة النووية الذي سيخضعون له سيعزز التدريب الذي حصلوا عليه مسبقا في برنامج رواد الطاقة للمنح الدراسية.
وقالت "إن مشاركة الطالبان في هذا البرنامج التدريبي يوضح مدى إلتزام المؤسسة بهدفها لاستقطاب المتفوقين من خريجي الثانوية العامة والمهندسين المتخصصين وتدريبهم في هذا المجال ونحن فخورون لأن نرى طلابنا ينضمون إلى أحد المنظمات العالمية ويتعلمون من العلماء والمهندسين المختصين وإنني متأكدة من أن هذه التجربة ستكون رائعة بالنسبة لهم على الصعيدان المهني والشخصي." وتقدم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المنح الدراسية بمختلف الدرجات الأكاديمية الدبلوم والبكالوريوس والماجستير في أفضل الجامعات والمؤسسات التعليمية المحلية والدولية كما تقدم المؤسسة أيضا فرص عمل سواء للخريجين أو الخبراء المختصين وذلك ليكونوا روادا في صناعة الطاقة النووية للدولة وتحقيق الرؤية السامية للمؤسسة.
وتتوقع المؤسسة أن تصل حاجتها من الموظفين إلى حوالي 2000 موظف بحلول العام 2020 مع تخصيص نسبة 60 بالمائة من الوظائف للإماراتيين.
المصدر