"لا خطر وشيكاً من إيران المسلحة نووياً" كتبت كارول وليامز في صحيفة لوس انجلوس تايمز، مقالاً
بعنوان "خبراء يقولون إن لا خطر وشيكاً من إيران المسلحة نووياً"، وفيه
قالت "إن سياسيين إسرائيليين وأميركيين دأبوا في الآونة الأخيرة على إشاعة
أجواء عن توجيه ضربة جوية إلى المنشآت الإيرانية النووية،"
"وأثاروا المخاوف من تصادم يزعزع المنطقة المضطربة أصلاً بسبب الحرب في سوريا وغيرها من التوترات المذهبية والسياسية".
غير أن الكاتبة تقول "لكن خبراء الحد من انتشار الأسلحة النووية ومحللين
شرق أوسطيين يشككون في المزاعم الإسرائيلية بأن نظام طهران اقترب إلى هذا
الحد من صناعة أسلحة نووية وأن الوقت ينفد أمام الحل السلمي".
وترى الكاتبة أن"التهديدات بعمل عسكري ضد إيران يثيرها إحباط إسرائيل من
التقدم الجزئي المحقق في المفاوضات التي أُعيد إحياؤها بين إيران والقوى
الست الكبرى".
وتضيف الكاتبة أن"هدف المحادثات هو ضمان حصر البرنامج الإيراني بأهداف
سلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية والأبحاث الطبية، حسبما قالت غوكار
موكاتزانوفا، الخبيرة في عدم انتشار الأسلحة لدى معهد مونتري للدراسات
الدولية".
ونقلت الكاتبة عن هذه الخبيرة قولها"أنا لا أرى أي خروقات محددة في
البرنامج الإيراني. فهو يسير وفق برنامج ثابت ولائق. وبما أن الهجوم الجوي
الاستباقي هو مصدر قلق، فلا داعي لاستعجال القيام بذلك من الناحية
التقنية".
وكتب دونالد ماكنتاير في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاتحت عنوان
"الروائي المشهور دايفد غروسمان يتحدى إسرائيل بالنسبة للإخفاق في معارضة
هجوم أحادي الجانب على إيران"، ووصف المؤلف أيضاً رئيس الوزراء الصهيوني
بنيامين نتنياهو بأنه يمتلك رؤية "رومنسية للغاية".
وفي هذا السياق، يقول الكاتب اليهودي"إن سياسيي إسرائيل وشعبها قد واجهوا
تحدياً من أحد أبرز الكتاب المشهورين بشأن فشلهم في معارضة توجيه ضربة
أحادية الجانب إلى إيران، وكذلك بالنسبة للرؤية الرومانسية للغاية التي
يمتلكها نتنياهو".
ويعتبر كاتب المقال أنه في واحد من أكثر التحذيرات الحماسية ضد هجوم من
هذا النوع "أسف دايفد غروسمان الروائي الإسرائيلي المشهور لغياب التظاهرات
المناهضة للحرب، والتسليم المشؤوم الذي يبديه الشعب الإسرائيلي في مواجهة
ما يبدو أنه تهديد متصاعد يوماً بعد آخر".
ويتابع أن "غروسمان قال في الهآرتز إن إيران المسلحة نووياً هي خطر حقيقي.
لكنه اعتبر أن هجوماً على منشآتها النووية قد يتحول إلى أسوأ غلطة
ارتبكتها يوماً حكومة إسرائيلية".
وتشير الصحيفة إلى أن "الكاتب الذي قُتل ابنه يوري في حرب لبنان عندما كان
سائقاً لدبابة في الجيش الإسرائيلي عام 2006، قال إن وزراء في الحكومة
ومسؤولي دفاع يعبرون في مجالسهم الخاصة عن معارضتهم للهجوم،"
"ويعتقدون أن من شأن أي هجوم إسرائيلي أن يؤخر البرنامج النووي الإيراني لفترة قصيرة فقط".
"
ويخشون من العواقب الوخيمة التي قد يجرها على وجود إسرائيل هجوم من هذا
النوع. فلماذا لا يتخذون موقفاً صحيحاً الآن ما دام ذلك لا يزال ممكناً،
ولماذا لا يقولون: لا نريد أن نشارك في هذا العمل؟".
ويسأل الروائي اليهودي "هل أن الولاء للنظام أكثر أهمية من الولاء للقضايا
التي كرس هؤلاء حياتهم من أجلها، وهي أمن إسرائيل ومستقبلها؟".
http://www.alalam.ir/news/1238334