وثق العرب بالاتحاد السوفياتي لانه اشتراكي و الاشتراكية تكون لرئيس و حزب واحد و العرب يحبون كراسيهم

الطراد كريستا كتب:

يجب التحدث بواقعيه في مثل تلك الامور ويجب علينا الا نأخذ الامر بكثير من العاطفه والمشاعر

الاستعمار وليد للقوه الغاشمه والتاريخ خير مثال علي ذلك فلا توجد دول واحده من الدول التي مارست الاستعمار الا وكانت في اوج قوتها الغاشمه مما يكفل لها وضعيه الاعتداء والاحتلال واستخدام القوه المسلحه في القهر
بالنسبه لدوله السوفيت مثلها مثل غيرها من الدول كانت دوله فقيره متخلفه ترزح تحت نير قهر القياصره حتي قامت بها الثوره البلشفيه عام 1917 وحولتها من دوله فقيره نسبيا الي دوله متوسطه القوه تضم اتحادا بين عده قوميات وشعوب ومساحات شاسعه من الاراضي وكم هائل من الثروات الطبيعيه وهي دوله السوفيت
ولظروف الحرب العالميه الثانيه وما استتبعها من قيام الالمان بشن الحرب علي روسيا وموت الملايين من العسكريين والمدنيين الروس وتدمير كم هائل من المدن والقري الروسيه كان لابد من اتحاد الجميع لهزيمه النازيه التي اخلت بالتوازن الدولي ليس في اوروبا وحدها بل امتد الخلل الي العالم كله شرقا وغربا وفي كل القارات حتي تم القضاء علي الالمان وحلفائهم
بعد الحرب وايضا لظروف خاصه جبريه وجد السوفيت انفسهم في مرحله اعاده بناء ما دمرته الحرب وانتهاج الخطط اللازمه للنهوض بدولتهم وتحقيق الاستقلال المالي والتكنولوجي للاتحاد السوفييتي والذي كشفه بوضوح مشروع قانون الاعاره والتأجير الامريكي الذي اظهر بوضوح مدي الفقر الذي عانته روسيا ولولا المساعدات الماليه لها بناء علي هذا القانون لما قدر الروس علي مواجهه الالمان
كان السوفييت في طريقهم لاعاده البناء شأنهم في ذلك شأن اي دوله في العالم تخرج من حرب مدمره ولكن الحرب العالميه كانت لها نتائج اثرت كثيرا علي خطط السوفييت الطموحه لاعاده بناء بلادهم بل وادت الي تعويقها في كثير من الاحيان فانجلترا وفرنسا القوي العظمي خرجوا من الحرب ليس كما دخلوها بل تحولوا الي دول من الدرجه الثانيه وبرزت الولايات المتحده الامريكيه كقوي ضاربه تمتلك الاسلحه الذريه وتحتكر اول استخدام لها في التاريخ كم ان اقتصادها لم يمسه ضرر بسبب الحرب كما ان اراضيها كانت بعيده عن مسارح العمليات المدمره لتلك الحرب ولم تتعرض للقصف او للتدمير وبدأت الولايات المتحده في اتخاذ نهج السيطره والهيمنه والتطرق الي التدخل في كل الشئون العالميه لملئ الفراغ الذي ظهر بخروح بريطانيا وفرنسا من اللعبه الكبري وتراجعهم خطوات الي الوراء وبدأ الامريكيين في النظر الي الروس الذين يختلفون معهم في كثير من الاشياء مثل النظام الاجتماعي والافتصادي واللغه وافتقاد الخبره الحضاريه المتبادله بين البلدين بدا ينظرون اليهم نظره العدو فاما ان يتعاون الروس مع الامريكيين حسب الرغبه الامريكيه واما يعاملوا كأعداء مما جعل السوفييت بدلا من ان يوجههوا كل جهودهم الي الاصلاح والتنميه وتعويض المواطن الروسي شظف العيش والفقر الذي عاشه مع كثير من المعانه بسبب الحرب وجههوا جهودهم واموالهم الي بناء ترسانه من الاسلحه لمواجهه الهيمنه الامريكيه وبذلك تحقق لهم وضع فريد من نوعه لم يكن الروس ليحلموا به في يوم من الايام الا وهو وضع الدوله العظمي
التي تمتلك اقتصادا نسبيا لا بأس به ومساحات شاسعه من الاراضي تغطي قارتين وعدد هائل من السكان بالاضافه الي قوات عسكريه ضخمه للغايه مع عدد هائل من منظومات التسليح واجهزه امنيه تعمل في مختلف انحاء العالم بجانب ايدولوجيه قويه لها جذور فكريه تاريخيه بعيده ومتجدده باستمرار من المفكرين في كل انحاء العالم وحلم بسيطره الفكر الشيوعي يجب تحقيقه والدفاع عنه ونشره في مختلف البلدان
ادي هذا الوضع الغريب والعجيب في نفس الوقت الي ظهور السوفييت في كل الساحات بمظهر حامي حمي الثورات والحركات التحرريه ونصير الضعفاء والمظلومين في العالم كله واليد التي تمتد الي كل من يريد ان يتخلص من براثن الاستعمار الغريب واليد التي تمتد بالمال والسلاح والمساعدات التقنيه وخطط التنميه لكل الشعوب والبلدان
ولكن كل من صافح اليد الحمراء وقبل ما بها من مال ومبادئ وسلاح لم يكن يدري ان سيدفع الثمن ان اجلا او عاجلا والثمن هو التبعيه والثمن هو ان تكون جزء في تلك اللعبه الكبري بين القوي العظمي لن تقدر علي تقير مصيرك وحدك فاعداء موسكو هم اعدائك واصدقاء موسكو هم اصدقائك
وللاسف الكثيرون لم يفهموا ابعاد تلك اللعبه الكبري باستثناء شخصيتين تاريخيتين فهموا الكثير من ابعادها وارادوا استغلال قواعد تلك اللعبه لصالح اوطانهم وشعوبهم وهم الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي اجاد لعبه المناوره واول من مارسها مع السوفيت في المنطقه والثائر العظيم ارنستوا جيفارا الذي وجه روسيا بفكره الي استغلال كوبا كقاعده متقدمه للغايه لضرب القاره الامريكيه بالاسلحه الاستراتيجيه
خلاصه القول وحتي لا اطيل عليكم الاتحاد السوفييتي ليس عدوا للعرب وليس صديقا للعرب انه ببساطه دوله عظمي لها مصالحها القوميه العليا وكل ما تفعله او لا تفعله في النهايه يخدم تلك المصالح والاهداف المحدده للسياسه الخارجيه للسوفييت حتي يستمروا في لعبه المواجهه الكبري بينهم وبين الامريكيين في تلك الفتره
تحياتي

موش عارف اقول ايه انت قولت كل حاجة انا عايز اقولها

نهودة البحرين كتب:

قد يكون الاتحاد السوفيتي قد ساعد العرب في ازمتهم مع اسرائيل ولكن لم تكن تلك المساعدات مجانية بل كانت تلك المساعدات من اجل مزيد من التغلغل في الوسط العربي الذي هو مناهض شعبيا ودينيا للمعتقد الشيوعي السوفيتي الذي ينكر وجود الله ولا يعترف بالدين بل قاموا بتسمية الدين ( افيون الشعوب )

للتصحيح فقط....

أول من قال هذه العبارة كان قس إنجليزي قالها تعبيرا عن حال أوروبا في القرون الوسطى عندما شكلت الكنيسة بتعاليمها الصماء وتحكم رجالها في كل صغيرة وكبيرة عقبة في طريق العلم حتى ان محاكمات العلماء كانت أمرا شائعا لكل من يأتي بفرضية تخالف فكر الكنيسة.. وكان لسان حالها يقول للناس اسمعوا الكلام واسكتوا لا تناقشوا ولا تعارضوا

وقد نقلها عنه كارل ماركس فيما بعد

stronghold كتب:

الطراد كريستا كتب:

يجب التحدث بواقعيه في مثل تلك الامور ويجب علينا الا نأخذ الامر بكثير من العاطفه والمشاعر

الاستعمار وليد للقوه الغاشمه والتاريخ خير مثال علي ذلك فلا توجد دول واحده من الدول التي مارست الاستعمار الا وكانت في اوج قوتها الغاشمه مما يكفل لها وضعيه الاعتداء والاحتلال واستخدام القوه المسلحه في القهر
بالنسبه لدوله السوفيت مثلها مثل غيرها من الدول كانت دوله فقيره متخلفه ترزح تحت نير قهر القياصره حتي قامت بها الثوره البلشفيه عام 1917 وحولتها من دوله فقيره نسبيا الي دوله متوسطه القوه تضم اتحادا بين عده قوميات وشعوب ومساحات شاسعه من الاراضي وكم هائل من الثروات الطبيعيه وهي دوله السوفيت
ولظروف الحرب العالميه الثانيه وما استتبعها من قيام الالمان بشن الحرب علي روسيا وموت الملايين من العسكريين والمدنيين الروس وتدمير كم هائل من المدن والقري الروسيه كان لابد من اتحاد الجميع لهزيمه النازيه التي اخلت بالتوازن الدولي ليس في اوروبا وحدها بل امتد الخلل الي العالم كله شرقا وغربا وفي كل القارات حتي تم القضاء علي الالمان وحلفائهم
بعد الحرب وايضا لظروف خاصه جبريه وجد السوفيت انفسهم في مرحله اعاده بناء ما دمرته الحرب وانتهاج الخطط اللازمه للنهوض بدولتهم وتحقيق الاستقلال المالي والتكنولوجي للاتحاد السوفييتي والذي كشفه بوضوح مشروع قانون الاعاره والتأجير الامريكي الذي اظهر بوضوح مدي الفقر الذي عانته روسيا ولولا المساعدات الماليه لها بناء علي هذا القانون لما قدر الروس علي مواجهه الالمان
كان السوفييت في طريقهم لاعاده البناء شأنهم في ذلك شأن اي دوله في العالم تخرج من حرب مدمره ولكن الحرب العالميه كانت لها نتائج اثرت كثيرا علي خطط السوفييت الطموحه لاعاده بناء بلادهم بل وادت الي تعويقها في كثير من الاحيان فانجلترا وفرنسا القوي العظمي خرجوا من الحرب ليس كما دخلوها بل تحولوا الي دول من الدرجه الثانيه وبرزت الولايات المتحده الامريكيه كقوي ضاربه تمتلك الاسلحه الذريه وتحتكر اول استخدام لها في التاريخ كم ان اقتصادها لم يمسه ضرر بسبب الحرب كما ان اراضيها كانت بعيده عن مسارح العمليات المدمره لتلك الحرب ولم تتعرض للقصف او للتدمير وبدأت الولايات المتحده في اتخاذ نهج السيطره والهيمنه والتطرق الي التدخل في كل الشئون العالميه لملئ الفراغ الذي ظهر بخروح بريطانيا وفرنسا من اللعبه الكبري وتراجعهم خطوات الي الوراء وبدأ الامريكيين في النظر الي الروس الذين يختلفون معهم في كثير من الاشياء مثل النظام الاجتماعي والافتصادي واللغه وافتقاد الخبره الحضاريه المتبادله بين البلدين بدا ينظرون اليهم نظره العدو فاما ان يتعاون الروس مع الامريكيين حسب الرغبه الامريكيه واما يعاملوا كأعداء مما جعل السوفييت بدلا من ان يوجههوا كل جهودهم الي الاصلاح والتنميه وتعويض المواطن الروسي شظف العيش والفقر الذي عاشه مع كثير من المعانه بسبب الحرب وجههوا جهودهم واموالهم الي بناء ترسانه من الاسلحه لمواجهه الهيمنه الامريكيه وبذلك تحقق لهم وضع فريد من نوعه لم يكن الروس ليحلموا به في يوم من الايام الا وهو وضع الدوله العظمي
التي تمتلك اقتصادا نسبيا لا بأس به ومساحات شاسعه من الاراضي تغطي قارتين وعدد هائل من السكان بالاضافه الي قوات عسكريه ضخمه للغايه مع عدد هائل من منظومات التسليح واجهزه امنيه تعمل في مختلف انحاء العالم بجانب ايدولوجيه قويه لها جذور فكريه تاريخيه بعيده ومتجدده باستمرار من المفكرين في كل انحاء العالم وحلم بسيطره الفكر الشيوعي يجب تحقيقه والدفاع عنه ونشره في مختلف البلدان
ادي هذا الوضع الغريب والعجيب في نفس الوقت الي ظهور السوفييت في كل الساحات بمظهر حامي حمي الثورات والحركات التحرريه ونصير الضعفاء والمظلومين في العالم كله واليد التي تمتد الي كل من يريد ان يتخلص من براثن الاستعمار الغريب واليد التي تمتد بالمال والسلاح والمساعدات التقنيه وخطط التنميه لكل الشعوب والبلدان
ولكن كل من صافح اليد الحمراء وقبل ما بها من مال ومبادئ وسلاح لم يكن يدري ان سيدفع الثمن ان اجلا او عاجلا والثمن هو التبعيه والثمن هو ان تكون جزء في تلك اللعبه الكبري بين القوي العظمي لن تقدر علي تقير مصيرك وحدك فاعداء موسكو هم اعدائك واصدقاء موسكو هم اصدقائك
وللاسف الكثيرون لم يفهموا ابعاد تلك اللعبه الكبري باستثناء شخصيتين تاريخيتين فهموا الكثير من ابعادها وارادوا استغلال قواعد تلك اللعبه لصالح اوطانهم وشعوبهم وهم الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي اجاد لعبه المناوره واول من مارسها مع السوفيت في المنطقه والثائر العظيم ارنستوا جيفارا الذي وجه روسيا بفكره الي استغلال كوبا كقاعده متقدمه للغايه لضرب القاره الامريكيه بالاسلحه الاستراتيجيه
خلاصه القول وحتي لا اطيل عليكم الاتحاد السوفييتي ليس عدوا للعرب وليس صديقا للعرب انه ببساطه دوله عظمي لها مصالحها القوميه العليا وكل ما تفعله او لا تفعله في النهايه يخدم تلك المصالح والاهداف المحدده للسياسه الخارجيه للسوفييت حتي يستمروا في لعبه المواجهه الكبري بينهم وبين الامريكيين في تلك الفتره
تحياتي

موش عارف اقول ايه انت قولت كل حاجة انا عايز اقولها

ان شاء الله يكون الرد عجبك

يكفى انحياز امريكا العلنى لاسرائيل