<P style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir=rtl class=MsoNormal>
"إيهود باراك" كان أحد أعضاء هذه الوحدة والذى تحدث عنه الكتاب بطريقة مفصلة إنه كتاب "الصفوة" الذى يتحدث عن الوحدة الخاصة "8200" وهى وحدة خاصة جدا كانت وحتى فترة قريبة للغاية من أهم وحدات المخابرات الاسرائيلية وكان معظم القادة الاسرائيلية من عناصر هذه الوحدة المتميزة.ورغم كل عمليات هذه الوحدة الناجحة إلا إن لها عدد كبيرا للغاية من العمليات الفاشلة تماما وهو ما صمها كتاب "الصفوة" الذى قام بتأليفه العقيد "أورى لافور" والذى يقول فى كتابه إن العديد من عمليات هذه الوحدة باءت بالفشل خاصة تلك العملايت التى جرت أحداثها فى مصر وسوريا حتى إن الفترة فى بداية السبعينات توقفت عمليات تلك المجموعة تماما بعد أن اتضح إن المخابرات والجيش المصريين وفى سوريا يرصدون هذه الوحدة وعملياتها ويتدخلون فى الوقت المناسب من أجل إفشال هذه العمليات تماما.
ومن العمليات الفاشلة لهذه الوحدة عملية عامود النور الفاشل وهى عملية جرت أحداثها فى بداية السبعينيات وهى فترة حرب الاستنزاف التى أقلقت إسرائيل وأوجعتها تماما فما كان من القيادات الاسرائيلية إلا أن فكرت فى معرفة كافة التعليمات التى يجئ من القيادة المصرية فى القاهرة إلى الوحدات المصرية فى السويس طرأت على بال بعض قيادات الموساد فكرة سرقة عامود نور من الطريق الذى يصل القاهرة بالسويس وزرعه عامود نور بدلا منه ملئ بأجهزة التجسس الناقلة للمعلومات والتى تستطيع رصد أى إشارة سلكية أو لاسلكية بين القيادة فى القاهرة ووحدات الجيش الثالث فى السويس وتم التخطيط جيدا لهذه العملية واندفع مجموعة العمل من وحدة "8200"الخاصة ووصلوا إلى الهدف وتم خطف عامود النور المصرى وزرع آخر إسرائيلى يشبهه تماما وملئ بأجهزة التصنت والتجسس.
وغادرت المجموعة المكان وأعلنت لقيادات الموساد نجاح العملية تماما وهكذا جلست تلك القيادات بجانب أجهزة تلقى الاشارات فى انتظار ما تنقله أجهزة العامود المزيف وطوال أسبوع كامل لم تتصل أجهزة العامود أى شئ وفجأة وصلت مكالمة هاتفية من مدير الموساد آنذاك توضح للجميع سبب ورود هذه الإشارات وهو إن المصريين كانوا يرصدون هذه العملية وفور إنصراف اليهود فإنهم أخذوا العامود ووضعوا بدلا منهم عامود مصرى تقليدى وهكذا فشلت هذه العمليات.
أورى ليفكشتين
معاريف