الدفاع والأمن
انسحاب قوات روسية من اوسيتيا الجنوبية بعد تحقيق الأمن
18:13 | 2008 / 08 / 16
سوتشي، 16 أغسطس (آب). نوفوستي. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين اليوم (السبت) إن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف وجه الجهات الحكومية المختصة باتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية في اوسيتيا الجنوبية من أجل توفير الحماية المطلوبة للسكان في هذا الإقليم وقوة السلام، مشيرا إلى أنه يُفترض أن يجري في سياق ذلك بحث اقتراح يدعو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإرسال مزيد من موفديها إلى اوسيتيا الجنوبية ليرصدوا الوضع الأمني هناك ويمنعوا وقوع أحداث مماثلة لما حصل في ليل 7 إلى 8 أغسطس.
وشدد لافروف على أن الطرف الاوسيتي هو من يحدد البلدان المدعوة للمشاركة في قوة السلام في منطقة النزاع الجورجي الاوسيتي.
وكان الجنرال اناتولي نوغوفيتسين، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الروسي، قد قال إن روسيا تقف مع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اللتين ترفضان المشاركة الجورجية في قوة السلام في منطقتي النزاعين الجورجي الابخازي والجورجي الاوسيتي.
وذكر وزير الخارجية الروسي أن الرئيس الروسي وجه الجهات المختصة باتخاذ إجراءات أمنية إضافية في ما سماه بالمنطقة الآمنة، مشيرا إلى أن حدود هذه المنطقة "تم الاتفاق عليها مع جميع أطراف النزاع ومن بينها الرئيس الجورجي".
وعن توقيت إعادة انتشار القوات الروسية في المنطقة الآمنة قال لافروف إنه أمر يتعلق بالجانب الجورجي، موضحا أن الجانب الجورجي مطالب بعدم افتعال مشكلات تمنع مغادرة القوات المسلحة الروسية لاوسيتيا الجنوبية.
وقام الجيش الجورجي بالاعتداء على اوسيتيا الجنوبية في 8 أغسطس. وأدى الاعتداء إلى قتل حوالي 1600 شخص. ومن أجل حماية سكان اوسيتيا الجنوبية الذين يحمل العديد منهم الجنسية الروسية، أرسلت روسيا قوات قوامها حوالي 10 آلاف فرد، وأرغمت القوات الجورجية المهاجمة على وقف إطلاق النار في 12 أغسطس