| |
|
| البرنامج النووى المصرى | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 1:13 | | | البرنامج النووي المصري
أثيرت في نهاية العام الماضي (2004م) ضجة حول وجود برنامج نووي مصري سري لإنتاج الأسلحة النووية، فقد زعمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن علماء مصريين أجروا تجارب نووية داخل مصر وخارجها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وقالت الصحيفة إن مفتشي الوكالة نقلوا مؤخراً عينات من مواقع مصرية لتحليلها معملياً، لتحديد توقيت إجراء هذه التجارب وطبيعة المواد المستخدمة فيها،و زعمت الصحيفة أن جانباً من التجارب المصرية تم في إطار اتفاقات للتبادل العلمي، وأن تجارب منها تمت في فرنسا وأخرى في تركيا. كما ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" أن مصر حاولت إنتاج عدة مركبات من اليورانيوم دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك، واشتملت مواداً تسبق إنتاج مادة مكسافلورايد اليورانيوم (سادس فلوريد اليورانيوم) القابلة للتخصيب وإنتاج يورانيوم للأغراض العسكرية
وفي معرض ردود الفعل على هذه الضجة، أكّد وزير الخارجية المصرية تعاون مصر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحترامها لالتزاماتها بشكل مستمر ، و قال إن وضع مصر بشأن برنامجها النووي سليم تماماً، وإن الوكالة ستصل قريباً إلى اللحظة التي ستقول فيها ذلك، حيث تم إبلاغ الوكالة بأن أحد الأنشطة النووية متوقف منذ 25 عاماً
فما هي حقيقة البرنامج النووي المصري؟ هذا ما تسعى المقالة للإجابة عليه من خلال استعراض التوجه المصري والعربي لامتلاك التقنية النووية ورصد التطور التاريخي للبرنامج النووي المصري وقدراته، وتقويمه، ثم التعرّف على أسباب تراجع هذا البرنامج، وصولاً للوقوف على أسباب الزعم بعسكرته.
أولاً: المحاولات العربية النووية وإجهاضها
1 المحاولات العربية لامتلاك التقنية النووية: قبل سبعينيات القرن العشرين اقتصر الوعي العربي لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الطاقة النووية على بضعة أقطار عربية، وقد تبلور هذا الوعي في أن الطاقة النووية كمصدر لا ينضب ومضمون سيكون له دور مهم في برامج التنمية الاقتصادية لهذه الأقطار، وبعدئذٍ تكشّف تنفيذ هذه الفكرة في الجزائر ومصر والعراق عن انشغال بجوانب معينة من صناعة الطاقة النووية الثقيلة، في حين أحرزت بقية الأقطار العربية تقدماً متباين الدرجات ببعض جوانب صناعة الطاقة النووية الخفيفة، وعلى ذلك يصنّف الباحثون التوجُّه العربي لحيازة التقنية النووية إلى صنفين:
الصنف الأول: ينبع من الحاجة إلى استيعاب التقنية النووية وتمثّلها وتطويعها واستخداماتها في شتى المجالات السلمية. وبغض النظر عن الصعاب التي تواجه تنفيذ هذا العمل، فإن الجزائر ومصر والعراق قد عزمت على تحقيقه كما تشير خططها التنموية وأصابت نجاحاً نسبياً جديراً بالاعتبار.
الصنف الثاني: يتركّز في استخدام التقنية النووية الخفيفة فقط، حيث يبذل جهوداً واسعة لاستخدام النظائر المشعة في الري والزراعة والطب والصناعة والبيئة، ولقد أصاب هذا التوجّه نجاحاً بارزاً في الري والطب، وسيبدي مزيداً من النجاح خلال العقد القادم.
وهناك ثلاث دول عربية تميّزت في وقت ما بقوة التوجه في برامجها النووية، وهي: مصر، والعراق، والجزائر، وقد حاولت الجزائر اقتحام هذا المجال منذ فترة طويلة، إلاّ أن الوضع الاقتصادي وكثرة القلاقل الداخلية، وعدم توفّر كوادر علمية متخصصة للنهوض ببرنامج نووي ذي فاعلية لم يمكنها من ذلك. وقد اقتصر النشاط الجزائري في هذا المجال على صور للتعاون مع بعض الدول مثل ألمانيا، والأرجنتين، وكوريا الشمالية، وباكستان لإنشاء مفاعلات أبحاث، وتمتلك الجزائر مفاعلين نووين بقدرة ضعيفة يستخدمان للأغراض السلمية
أما العراق فقد حصل على أول مفاعل نووي عام 1968م من الاتحاد السوفيتي، وشهدت الفترة منذ عام 1975م حتى عام 1979م تعاوناً نووياً بين العراق وفرنسا تم خلالها تزويد العراق بمفاعلين يعملان باليورانيوم المخصب الذي تعهدت فرنسا بتقديمه وبتدريب (600) عالم ومهندس وفني عراقي في المجالات النووية. كما تم توقيع بروتوكول للتعاون النووي في مجال الأبحاث العلمية والتطبيقية بين العراق وإيطاليا عام 1977م بشأن التدريب وأعمال الصيانة للمفاعلات النووية الأربعة التي تم توقيع اتفاق لشرائها. ومنذ عام 1974م ظل العراق يبذل جهوداً كبيرة لتوفير مصادر الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاته محلياً ومن مصادر خارجية، وشهد عاما 79، 1980م قيام إسرائيل بتعطيل البرنامج النووي العراقي
وبالنسبة لمصر، فإن الحديث عن سعيها لتطوير قدرات نووية حقيقية بما يسمح لها بإنتاج سلاح نووي قد تزايد منذ عام 1998م عندما صرّح الرئيس مبارك بأن "مصر ستتزود بالسلاح النووي إذا دعت الحاجة لذلك"، وهو ما أثار المخاوف الصهيونية، وزاد القلق أكثر عندما أعلنت مصر في أبريل 2002م أنها قررت إنشاء محطة للطاقة النووية السلمية في غضون ثمانية أعوام، بما يعني توافر محطة حقيقية وليست تجريبية مثل المحطات الحالية، وهو ما تم وصفه بأنه نقلة نوعية هامة في طريق البرنامج النووي المصري
وكان المشروع النووي المصري قد بدأ عام 1955م طموحاً، وبدا أنه بإمكانه التوسّع والنمو، ولكن سرعان ما أخذ يتراجع بشكل ملحوظ بعد هزيمة يونيو 1967م، حيث توجّه الدعم المادي وموارد البلاد نحو تسليح الجيش المصري وإعادة بنائه، ورغم ذلك لم يأخذ المشروع الاهتمام الكافي به، حيث أعلنت القيادة السياسية تركيز جهودها ومواردها للإصلاح الاقتصادي، وإعادة بناء البلاد بعد الانتهاء من الحرب، فشهدت فترة السبعينيات تراجعاً مستمراً في الاهتمام بالمشروع، خصوصاً مع توقيع اتفاقيات السلام مع إسرائيل، وهجرة معظم علماء الذرة المصريين خارج البلاد. ووصل التراجع عن المشروع بتصديق مجلس الشعب المصري على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية عام 1981م، رغم عدم قبول إسرائيل بالانضمام إليها، ثم بتوقيع مصر على اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية في ديسمبر 1996م، وهو ما اعتبر إعلاناً رسمياً بتخلي مصر عن الخيار النووي. ومن ثم مثَّلت سياسة التخلي المصرية عن الخيار النووي العسكري أهم معالم صورة مصر بالنسبة للدول في هذا الميدان.
2 الموقف الإسرائيلي من الخيار النووي العربي:
قامت إسرائيل بعدة خطوات استهدفت إجهاض وتدمير أي محاولة عربية لتحقيق أي تقدم في المجال النووي أو في مجال الصواريخ، وتضمنت هذه الخطوات أساليب سياسية ودبلوماسية، وعمليات مخابراتية، وعسكرية منها(7): أ بدأت مصر في أوائل الستينيات بمشروع لتطوير صواريخ أرض أرض (القاهر الظافر) عمل فيه عدد من العلماء الألمان، فشنّت إسرائيل حملة سياسية على المستشار الألماني (أديناور) واتهامه بمعاداة السامية، ونفّذت المخابرات الإسرائيلية خطة لإرهاب العلماء الألمان في مصر، وكذلك أسرهم، وذلك بإرسال خطابات ناسفة أصابت عدداً منهم، كما اختفى في ظروف غامضة عالم ألماني هو الدكتور (كروج) أحد كبار العاملين في المشروع.
ب عندما وافق الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1974م على بيع مفاعل نووي أمريكي لمصر لتوليد الطاقة الكهربية طلبت إسرائيل مفاعلاً مماثلاً، وتم التوقيع على الصفقتين في أغسطس 1976م، إلا أن إسرائيل بدأت في إثارة المشاكل إلى أن تم تجميد الصفقتين. ج في نهاية 1976م وقّع العراق اتفاقاً مع فرنسا لتزويده بمفاعلين نووين، فبدأت إسرائيل مساعيها لنسف الاتفاق واستمرت فرنسا في تصنيع المفاعلين، وعندما لم تحقق الإجراءات السياسية الهدف الإسرائيلي قامت الموساد بعملية نسف لقلبي المفاعلين في مخازن ميناء طولون الفرنسي، ثم التدخّل بعمل مباشر عنيف بتدمير المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو 1981م. د ابتزاز الشركات الأجنبية وتهديدها، والضغط عليها لوقف تعاملاتها مع الدول العربية في المجالات الاستراتيجية، مثلما حدث مع شركة "جلف أند جنرال أوتو ميكز" الأمريكية التي تراجعت عن مساعدة ليبيا في بناء مفاعل نووي في (سبها) تحت ضغوط الحكومة الأمريكية والأوساط الصهيونية.
ه إرهاب واغتيال الكوادر العلمية والتقنية من العلماء العرب المرموقين في المجالات النووية، مثل اغتيال عالمة الذرة المصرية (سميرة موسى) في الولايات المتحدة عام 1952م، واغتيال عالم الذرة المصري (يحيى المشد) في باريس يونيو 1980م، والدكتور (سعيد بدير) عالم الميكرووف المصري بمنزله بالإسكندرية في 14 يوليو 1989م، واغتيال عالم الذرة المصري (سمير نجيب) في ديترويت أغسطس 1967م. و الضغط على الدول الغربية المتقدمة لتحديد فرص طلاب دول العالم الثالث في الدراسات ذات الصفة الاستراتيجية، ورفض انضمام طلاب العالم الثالث لأقسام علمية بأكملها، وهذا ما تتبعه بريطانيا، حيث ترفض التحاق أبناء دول العالم الثالث بالمستويات الدراسية الخاصة بتخريج علماء الذرة والصواريخ. ز التخريب من الداخل عن طريق تجنيد وزرع العلماء والجواسيس داخل المشروع، كما حدث في مشروع الصواريخ المصري في الستينيات بواسطة النازي السابق (سكورتنسي) مقابل إغلاق ملفه النازي القديم، وكذلك تدمير مصنع الرابطة الليبي.
ح شن الحملات التشهيرية واسعة النطاق للتهويل من أي خطوة عربية مهما كانت متواضعة باتجاه الجهد النووي، والتخويف من القنبلة العربية، والقنبلة الإسلامية، والقنبلة الإرهابية، والفوضى النووية ...إلخ من أجل تهيئة الرأي العام العالمي لقبول أي خطوات عنيفة موجهة لتحطيم الجهد العربي في هذا المجال. وإذا كانت هذه الأساليب قد اتبعت أو اتبع معظمها في الماضي، فلربما حالت اتفاقيات السلام دون اتباعها حالياً، فلا أقل من شن حملة إعلامية ضد مصر لأسباب مختلفة ليس من بينها حقيقة البرنامج النووي المصري، ولكن لاتخاذه ذريعة لإثناء مصر عن مواقف معينة لا تتفق مع رؤية كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ثانياً: البرنامج النووي المصري
1 التطوّر التاريخي: حين أطلق الرئيس الأمريكي أيزنهاور مبادرة (الذرة من أجل السلام) عام 1953م لاستغلال الإمكانات الهائلة الكامنة في الذرة من أجل توفير الطاقة والمياه اللازمتين لحل مشكلات التنمية في العالم، كانت مصر من أوائل دول العالم التي استجابت لهذه المبادرة لضمان التنمية المستديمة فيها، ففي عام 1955م تم تشكيل لجنة الطاقة الذرية برئاسة الرئيس جمال عبدالناصر، لوضع الملامح الأساسية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مصر، وفي يوليو من العام التالي تم توقيع عقد الاتفاق الثنائي بين مصر والاتحاد السوفيتي بشأن التعاون في شؤون الطاقة الذرية وتطبيقاتها في النواحي السلمية، وفي سبتمبر من عام 1956م وقّعت مصر عقد المفاعل النووي البحثي الأول بقدرة (2 ميجاوات) مع الاتحاد السوفيتي، وتقرر في العام التالي إنشاء مؤسسة الطاقة الذرية، تلا ذلك اشتراك مصر عام 1957م عضواً مؤسساً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبفضل ثقة العالم في النوايا السلمية للبرنامج النووي المصري حصلت مصر على معمل للنظائر المشعة من الدنمارك في العام نفسه، وبدأ تشغيل المفاعل النووي البحثي الأول عام 1961م، و تم توقيع اتفاق تعاون نووي مع المعهد النرويجي للطاقة الذرية، وفي عام 1964م طرحت مصر مناقصة لتوريد محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها (150 ميجاوات) (150 ألف كيلووات) وتحلية المياه بمعدل (20) ألف متر مكعب في اليوم، وبلغت التكلفة المقدرة (30) مليون دولار، إلا أن حرب يونيو 1967م أوقفت هذه الجهود
وبعد حرب 1973م طرحت مصر عام 1974م مناقصة لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها (600 ميجاوات)، وتم توقيع عقد لإخصاب اليورانيوم مع الولايات المتحدة، وشهد عام 1976م إصدار خطاب نوايا لشركة وستنجهاوس، وكذلك توقيع اتفاقية تعاون نووي مع الولايات المتحدة، إلا أن تلك الجهود توقفت في نهاية السبعينيات، بسبب رغبة الولايات المتحدة لإضافة شروط جديدة على اتفاقية التعاون النووي مع مصر نتيجة لتعديل قوانين تصدير التقنية النووية من الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، بحيث تشمل هذه الشروط التفتيش الأمريكي على المنشآت النووية المصرية كشرط لتنفيذ المشروع، وهو ما اعتبرته الحكومة المصرية ماساً بالسيادة ورفضته، وأدى ذلك إلى توقّف المشروع، وانضمت مصر عام 1981م لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ووقعت عدة اتفاقيات للتعاون النووي مع كل من: فرنسا، والولايات المتحدة، وألمانيا (الغربية)، وانجلترا، والسويد، وقررت الحكومة تخصيص جزء من عائدات النفط لتغطية إنشاء أول محطة نووية (محطة الضبعة بالساحل الشمالي)، كما وقعت في العام التالي 1982م اتفاقية للتعاون النووي مع كندا، وأخرى لنقل التقنية النووية مع استراليا
وفي عام 1983م، طرحت مصر مواصفات مناقصة لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها (900 ميجاوات)، إلا أنها توقفت عام 1986م، وكان التفسير الرسمي لذلك هو المراجعة للتأكد من أمان المفاعلات بعد حادث محطة (تشيرنوبل)، رغم أن المحطة التي كانت ستنشأ في مصر من نوع يختلف تماماً عن النوع المستخدم تشيرنوبل، مما يوحي بأن التبرير الرسمي لإيقاف البرنامج كان مجرد تبرير لحفظ ماء الوجه
فقد ذكر الدكتور (علي الصعيدي) رئيس هيئة المحطات النووية المصرية أن بنك التصدير والاستيراد الأمريكي أوصى بعدم تمويل المحطة النووية المصرية، كما امتنع صندوق النقد والبنك الدولي عن مساندة المشروع، ثم جاءت حادثة تشيرنوبل والحملات الدعائية الغربية لتخويف دول العالم الثالث، ومن ثم لتجمّد المشروع النووي المصري
وتميزت الفترة - منذ نهاية الثمانينيات حتى الوقت الراهن - بمحاولة كسب التأييد السياسي لدفع البرنامج النووي واستمرار استكمال الكوادر المطلوبة للبرنامج، علاوة على استكمال الدراسات الفنية، فتم إنشاء محاكي المحطة النووية بالموقع المقترح لهيئة الطاقة النووية بالضبعة، وحدث تعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة المحطات النووية المصرية، لدراسة جدوى إقامة المحطات النووية ذات المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتم الانتهاء من الدراسة عام 1994م. وفي عام 1992 تم توقيع عقد إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني مع الأرجنتين، ثم توالت في السنوات 95، 96، 1998م بعض المشروعات المتعلقة باليورانيوم ومعادن الرمال السوداء وصولاً إلى افتتاح مصنع وقود المفاعل البحثي الثاني
وفي خطوة مثيرة بعد تردد أكثر من 16 عاماً أعلنت مصر في مايو 2002م عن إنشاء محطة للطاقة النووية السلمية في غضون 8 أعوام بالتعاون مع كوريا الجنوبية، والصين، وهو ما وصفه خبراء مصريون في الطاقة بنقلة نوعية هامة على طريق البرنامج المصري، خصوصاً وأن مصر كما يقولون لديها "انفجار" في الكوادر العلمية النووية بدون عمل تقريباً، كما أن المفاعلين الموجودين حالياً يكفيان لتدريب العلماء تجريبياً وليس تطبيقياً، وأرجع بعضهم إنشاء المحطة الجديدة إلى استيعاب الكوادر الفنية المصرية المتزايدة في مجال الطاقة النووية، وربما أيضاً لعدم الاعتماد فقط على الغاز الطبيعي في مجال الطاقة. وترجع أهمية الإعلان عن إنشاء هذه المحطة إلى رفض مصر على مدى 16 عاماً فكرة بناء مفاعلات نووية لأسباب مختلفة، وكان الرئيس المصري (حسني مبارك) قد كرّر أكثر من مرة في تصريحات رسمية رفضه بناء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة بسبب مخاطرها، إذ قال في طريق عودته في 29 أبريل 2001م من جولة شملت ألمانيا ورومانيا وروسيا: إنه "لا تفكير في الوقت الحالي في إقامة محطات نووية لتوليد الكهرباء في مصر، لأنه تتوافر لدينا كميات كبيرة من الطاقة، واحتياطات الغاز الطبيعي المبلشرة في تزايد من عام إلى آخر، وفي ضوء عدم ترحيب الرأي العام المصري بإقامة مثل هذه المحطات
2 القدرات المصرية النووية:
من خلال التطور التاريخي للبرنامج النووي المصري، فإن قدرات هذا البرنامج تتركز في إنشاء المراكز البحثية، والمفاعلات البحثية، وتأهيل الكوادر البشرية، والتعاون الإقليمي والدولي: المراكز البحثية النووية: أقامت مصر عديداً من المراكز، من أقدمها مركز البحوث النووية، وتتنوع نشاطاته لتشمل البحوث النووية الأساسية، وبحوث الطرف الأمامي لدورة الوقود النووي والمفاعلات، وكذلك تطبيقات النظائر المشعة في الطب والصناعة والزراعة. l المركز القومي لبحوث وتقنية الإشعاع: ويهدف إلى تنمية البحوث والتطوير باستخدام الإشعاعات المؤينة في مجالات الطب والزراعة والبيئة وغيرها، ويضم المركز العديد من تسهيلات البحث والتطوير التي من أهمها وحدة التشعيع الجامي والمعجّل الإلكتروني. l مركز المعامل الحارة وإدارة المخلفات: ويهدف إلى تطوير الخبرة في مجالات الطرف الخلفي لدورة الوقود النووي، ومعالجة المخلفات المشعة، وكذلك إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في مختلف التطبيقات الطبية والصناعية.
ب المفاعلات النووية البحثية:
l المفاعل النووي البحثي الأول (ET-RR-1): بدأ العمل به عام 1961م، بمساعدة الاتحاد السوفيتي السابق، وهو مصمم لإنتاج النظائر المشعة وتدريب العاملين والفنيين، وهو مفاعل تجارب فقط، تبلغ قوته (2 ميجاوات)، ويعمل باليورانيوم المغني، ويوجد به (9) قنوات كل قناة تسمح بخروج نيوترونات بقدر معين واتجاه معين لإجراء تجارب التشعيع وإنتاج النظائر المشعة، ويفصل بين المشتغلين في كل قناة حائط ضخم من الرصاص يمنع تأثير الإشعاعات لكل قناة على تجارب القناة المجاورة لها، ولا يصلح الوقود النووي الناتج من تشغيل المفاعل للأغراض العسكرية. l المفاعل النووي البحثي الثاني متعدد الأغراض (MRR): أقيم بالتعاون مع الأرجنتين وتم افتتاحه في فبراير 1998م، بقدرة (22 ميجاوات) ويعد إضافة تقنية جديدة في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ولا يستخدم في الأغراض العسكرية، ويحقق مردوداً اقتصادياً بإنتاج عديد من النظائر المشعة، ومصادر إشعاع جاما اللازمة لتشغيل معدات علاج الأورام، بالإضافة إلى تعقيم المعدات الطبية والأغذية، وينتج المفاعل رقائق السيلكون المستخدمة في الصناعات الإلكترونية الأساسية، ويقوم باختبار سلوك الوقود والمواد الإنشائية للمفاعلات، ويساهم في توفير النظائر المشعة المطلوبة للتطبيقات الطبية والزراعية والصناعية، ويؤهل مصر للاعتماد على الذات في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
ج تأهيل الكوادر البشرية:
تضطلع هيئة الطاقة الذرية المصرية ببرامج للتأهيل والتطوير المستمر للكوادر البشرية العاملة بها، والملتحقين الجدد، وذلك للإلمام بمبادئ الفيزياء الصحية والوقاية الإشعاعية والتعامل مع المصادر الإشعاعية، وهناك برامج متخصصة لكل مركز من مراكز الهيئة لتأهيل الكوادر الخاصة قبل الالتحاق بالعمل. وتجري الهيئة سلسلة متواصلة من برامج التدريب تغطي عديداً من المجالات، من أهمها: تطبيقات مفاعلات البحوث، والمعجلات، الوقاية الإشعاعية، تطبيقات النظائر المشعة، الإلكترونيات، تحلية مياه البحر، تآكل الفلزات وحمايتها، تحليل الانهيارات، اللحام، الأمان البيئي، توكيد الجودة، إدارة المخلفات، وتجري بعض هذه الدورات التدريبية ضمن برنامج التعاون الإقليمي والدولي.
د التعاون الإقليمي والدولي:
شاركت هيئة الطاقة الذرية المصرية كعضو مؤسس في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957م، ومنذ هذا التاريخ أبرمت الهيئة اتفاقيات للتعاون الثنائي مع العديد من الدول في مجالات تبادل المعلومات، والتدريب، ونقل التقنية، وتبادل الخبرات، وتوريد المعدات الفنية. وتأتي مصر على رأس قائمة الدول التي تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتمويل مشروعاتها البحثية والتقنية، وتشارك الهيئة المصرية في برامج للتعاون مع دول ومنظمات دولية كثيرة على المستويين الإقليمي والدولي، تشمل: الدول الإفريقية، والهيئة العربية للطاقة الذرية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمركز الدولي للفيزياء النظرية بإيطاليا، وجمهورية روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة، والأرجنتين، وكندا، والهند.
3 تقويم التجربة المصرية في المجال النووي:
من خلال استعراض التطور التاريخي للبرنامج النووي المصري، وإمكانات وقدرات هذا البرنامج يمكن رصد الملاحظات التالية: أ استطاعت مصر في فترة متقدمة استكمال كثير من المتطلبات التنظيمية من حيث القوانين المنظمة لعمل الهيئة المختصة وما يتبعها من مراكز، علاوة على الفصل بين هيئات الأبحاث والهيئات المختصة بإنشاء المفاعلات النووية أو المسؤولة عن دورة الوقود النووي ب تميزت الجهود المصرية بكثير من الشفافية، وبخاصة في مرحلة السبعينيات والثمانينيات، وبالتالي لم تواجهها عقبات تذكر من الرقابة الدولية، ومن ثم لم تقف التشريعات الدولية حائلاً أمام امتلاك برامج نووية سلمية أو على الأقل اتخاذ خطوات فعّالة في هذا الاتجاه ج وصلت التجربة المصرية إلى حد أن كانت المسافة بين المشروع النووي الإسرائيلي والمشروع النووي المصري عام 1965م، 18 شهراً وفقاً لتقديرات دولية وأمريكية، كما وصلت إلى حد مرحلة إرساء العطاء لتوريد محطة نووية على شركة محددة (محطة الضبعة 1986م)، وبالتالي تكون هذه التجربة قد بلغت مرحلة متقدمة جداً من مراحل تطبيق واقعي لبرنامج نووي د إن التجربة المصرية تجسّد إشكالية تبني برنامج نووي طموح في معظم الدول النامية وبخاصة الدول العربية حيث ضعف الإمكانات الاقتصادية، وضرورة الاعتماد على الخبرات والمساعدات الأجنبية، مما سيعرّض المشروع كله إلى مخاطر كثيرة، وفي طليعتها سحب الخبراء وإيقاف المساعدات وغير ذلك من مخاطر وضغوط.
ه رغم حالة التعثّر التي مر بها المشروع النووي المصري فإنه من الممكن التغلّب على كافة المعوقات بامتلاك الإرادة السياسية والرؤية الاستراتيجية الواضحة، والعمل الحقيقي للتعاون لتوفير التمويل اللازم، وتبادل الخبرات المتوافرة، وهو ما يؤكده إقامة المفاعل البحثي الثاني، حيث تم التوجه لتدريب كوادر شابة لتوطين التقنية النووية، واختيار الجهة التي قدمت عرض مصنع الوقود، علاوة على تخفيض قيمة العرض، رغم عروض أخرى مقدمة من دول كبرى في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وعلاوة على ذلك اضطلاع القطاع الخاص المصري بالإنشاءات المدنية والأعمال الكهربائية والميكانيكية، وتصنيع وعاء المفاعل ووعاء الماء الإضافي، وهو ما يوضح إمكانية مشاركة الصناعة المصرية في إنتاج أجزاء عديدة خاصة بالمحطة النووية وإنتاج الوقود والماء الثقيل في حالة الحاجة إليها و بدأ المشروع النووي المصري طموحاً سنة 1955م، وبدا وكأن بإمكانه التوسّع والنمو، وسرعان ما بدأ يتراجع بشكل ملحوظ بعد هزيمة يونيو 1967م، حيث توجه الدعم المادي وموارد البلاد نحو إعادة تسليح وبناء الجيش المصري، وتركز جهود القيادة السياسية على الإصلاح الاقتصادي، وإعادة بناء البلاد بعد الحرب، وشهدت فترة السبعينيات تراجعاً مستمراً في الاهتمام بهذا المشروع، خصوصاً مع توقيع اتفاقيات السلام مع إسرائيل، وهجرة معظم علماء الذرة المصريين، ثم بالتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي 1981م، ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية 1986م، الأمر الذي اعتبره المراقبون تخلياً عن الخيار النووي 4 أسباب تراجع البرنامج النووي المصري:
أ العوامل السياسية والاستراتيجية:
تعد مصر واحدة من بين بلدان العالم الثالث المحدودة التي أُتيح لها منذ البداية المشاركة في عملية صنع الاتفاقيات الخاصة بنزع السلاح، من خلال عضويتها بلجنة الدول الثماني عشرة لنزع السلاح التي أُنشئت عام 1961م والمسماة حالياً بمؤتمر نزع السلاح ومقره جنيف، هذا بالإضافة إلى أن الرئيس المصري محمد حسني مبارك أولى عناية خاصة لقضايا نزع السلاح في إطار رؤيته الشاملة لإعادة البناء الاقتصادي لمصر، وما يتطلبه ذلك من نزع فتيل سباق التسلّح في منطقة الشرق الأوسط ودعم الأمن والاستقرار فيها. وقد بلورت مصر موقفها النهائي تجاه هذه المنطقة في عدة نقاط، من بينها أن التزام مصر بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أمر لا يرقى إليه شك، وقد ظلت مصر على امتداد السنين تؤدي دوراً قيادياً في تعزيز الهدف المتمثل في تخليص المنطقة من تهديدات هذه الأسلحة ومن ناحية أخرى فقد أصبح مفهوماً أن تعبير سياسة مصرالنووية لم يعد يرتبط بأية مساع لامتلاك سلاح نووي، فقد اتخذت مصر قراراً استراتيجياً في وقت ما قبل عدة عقود بالتوقّف عن التفكير في الخيار النووي العسكري، وترسخ تصور محدد عبر العالم استناداً إلى مؤشرات جادة بأن مصر تمثل واحدة من أبرز أعضاء نادٍ صغير من الدول قامت أطرافه طوعاً بتبني سياسة اللانووية العسكرية، ورغم امتلاكها قدرات ملموسة في هذالميدان على غرار البرازيل، والأرجنتين، وكوريا الجنوبية، وتايوان، إضافة إلى القوتين الكبريين في النادي النووي المدني وهما اليابان وألمانيا ب القيود التقنية الدولية:
كانت الرغبة في الحصول على الطاقة النووية من بين أسباب تصديق مصر على معاهدة عدم الانتشار النووي، فقد لمست منذ عامي 1974، 1980م تشدد الدول المالكة للتقنيات النووية بشأن تصدير هذه التقنيات للدول غير الأعضاء بصفة كاملة في معاهدة عدم الانتشار، وذلك من خلال رفض الولايات المتحدة، وألمانيا الغربية، وكندا، وفرنسا الدخول في مفاوضات جدية معها للتعاون النووي دون أن تنضم للمعاهدة أو تخضع لشروطها، ورغم ما يقال عن أن مصر استفادت بالتوقيع على المعاهدة في تدعيم مصداقية توجهاتها الخاصة بنزع الأسلحة النووية القائمة في المنطقة لدى إسرائيل تحديداً، وعدم دعم أي محاولة لتوسيع دائرة انتشار تلك الأسلحة في المنطقة لدى دول أخرى، وأنها تمكنت من تطوير قدراتها النووية السلمية (البحثية)، فإن اتصالاتها التي أجرتها بعد التوقيع على معاهدة الانتشار بغرض بناء بعض المفاعلات النووية - لم تسفر عن نتيجة عملية أو مادية ملموسة حتى تم تجميد البرنامج عام 1986م. بل إن الدول المتقدمة في الصناعات العسكرية سعت إلى تقنين القيود الفنية والتقنية بمجموعة من الإجراءات بدءاً من مجموعة استراليا للتحكم في المواد الكيميائية والبيولوجية عام 1985م، ومروراً بنظام MTCR (نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ)، وانتهاءً بإعلاني باريس ولندن عام 1991م المتعلقين بنقل الأسلحة التقليدية ومنع أسلحة الدمار الشامل. لقد شكّلت هذه القيود التقنية واحداً من أسباب تراجع البرنامج النووي المصري، وزاد من خطورة القيود التقنية الدولية أن ظروف أزمة الاقتصاد المصري مثَّلت في حد ذاتها حدوداً معينة بشأن قدرة مصر الفعلية على مجاراة سباق التسلح بالمنطقة، وارتياد مجال تقانة التسلح المتقدمة دون التضحية بالموارد الموجهة لعملية التنمية، وهو ما اتضح في عدة أمور، من أهمها تجميد البرنامج النووي عام 1986م، نظراً لتكلفته المادية العالية، ومخاطره غير المأمونة، وخصوصاً في أعقاب انفجار المفاعل النووي السوفيتي تشيرنوبل، ومن الملاحظ أن عام 1986م شهد مواجهة أزمة اقتصادية حادة(24). ج مجموعة العوامل الداخلية: يذكر الأمين العام السابق لهيئة الطاقة الذرية المصرية أربعة أسباب أدّت إلى التراجع الشديد للبرنامج النووي المصري هي(25): (1) عدم تعاون القيادات العلمية والإدارية بمؤسسة الطاقة الذرية ودخولها في صراعات ونزاعات وعدم الاستقرار الإداري، وهو ما أدى إلى تعاقب أكثر من (12) قيادة على رئاسة الهيئة المصرية للطاقة الذرية في فترة وجيزة، حتى أن بعضهم لم يستمر في منصبة سوى عدة أشهر مثل (د. أحمد حماد) الذي لم يكمل عاماً في منصبه من 1959 : 1960م في حين تحتاج مثل هذه المؤسسات إلى نوع من الاستقرار، وزاد من فداحة الأمر أن كل تغيير في المسؤولين كان يصاحبه تغيير في السياسات والتوجهات التي تنظم عمل الهيئة، وهو ما ظهر في تمزق الهيئة وتفتيت وحدتها، وتغيير سياستها، خصوصاً بعد ترك (صلاح هدايت) لإدارتها 1960 1965م. (2) خطأ حسابات القيادات السياسية في رصد خريطة القوى النووية العالمية، ومدى إمكانية تعاون بعضها في مساعدة مصر على بناء قدرة البساط من تحت أقدام الاتحاد السوفيتي، كما لم تستفد الحكومة المصرية من علاقاتها مع كندا في الحصول على مفاعل نووي مثلما فعلت الهند، وألقت القيادة المصرية في عهد الرئيس الأسبق (جمال عبدالناصر) بكل أوراقها في الملعب السوفيتي، خصوصاً مع تعهد السوفييت ببناء مفاعل نووي لمصر، لإحداث توازن مع القوة النووية الناشئة آنذاك في إسرائيل، ولكن الاتحاد السوفيتي أخلّ بتعهداته، بل حاول تعطيل بناء المفاعل البحثي الأول الذي استكمل عام 1961م، وانسحب الروس قبل إتمامه بحجج مختلفة، بل وتدخلت القيادة السوفيتية لدى الكنديين للحيلولة دون حصول مصر على مفاعلات (كاندو) المتوسطة، بعدما رأوا إصرار المصريين على استكمال قدراتهم النووية في ذلك الحين. ويؤكد الدكتور (عثمان المفتي) الذي تأسس أول مفاعل نووي عربي تحت رئاسته أن الاتحاد السوفيتي لم يكن جاداً في يوم من الأيام في وعوده بمساعدة مصر على بناء قدرة نووية، حيث رفض الروس السماح لأي من أعضاء أول بعثة علمية أرسلتها مصر عام 1956م بدراسة أي تخصص يتعلق بالطاقة النووية بحجة أن ذلك مقصور على الروس فقط. (3) جاء تفتيت مؤسسة الطاقة الذرية المصرية سنة 1976م وانفصال أقسامها إلى عدة كيانات مستقلة كأحد الأسباب الرئيسة للتدهور الذي أصاب البرنامج النووي المصري؛ فلقد تفتتت الهيئة وتولدت عنها مؤسسة لمحطات توليد الكهرباء، وهيئة للمواد النووية، إضافة إلى هيئة الطاقة الذرية، وتوزعت هذه المؤسسات في تبعيتها على عدة جهات ووزارات مختلفة مثل البحث العلمي أحياناً، ووزارة الكهرباء والطاقة أحياناً أخرى، وكان الخطأ ليس فقط في انعدام التنسيق بين هذه المؤسسات المتكاملة بطبيعتها، وإنما في أن مثل هذه المؤسسات بالغة الأهمية والخطورة لم توضع تحت إشراف جهات سيادية عليا كرئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء، كما يحدث عالمياً، فأصبحت هيئة الطاقة الذرية مثلاً تابعة لوزارة الطاقة والكهرباء، في حين تحتاج إدارة هذه المؤسسات إشرافاً مباشراً من أعلى جهة سيادية في البلاد لضمان عدم توقف العمل
وانتظامه وفق ما هو مخطط له. (4) على أن أخطر ضربة وجِّهت للمشروع النووي المصري كانت التوقيع على اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية في ديسمبر عام 1996م، ثم الموافقة على البروتوكول النموذجي الإضافي الذي أقرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد قضى ذلك على إمكانية تطوير البرنامج النووي المصري عسكرياً، حيث رأى الخبراء العسكريون أن هذا البروتوكول يستهدف تطوير نظام التفتيش والمراقبة على المرافق والمنشآت والمواد النووية لدى الدول غير المالكة للسلاح النووي، والمرتبطة مع الوكالة (مثل مصر وبقية الدول العربية) أكثر صراحة وأشد تدخلاً في سيادتها الوطنية، وهونظام يستلهم فلسفته من تجربة الوكالة مع العراق بعد هزيمته في حرب تحرير الكويت، وقد انعكس ذلك سلباً على البرنامج النووي المصري إلى الحد الذي يصفه الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية المصرية بأنه لأول مرة في العقود الأخيرة يغيب البعد النووي من سياسة الطاقة المصرية، إذ إن السياسة المعلنة حتى عام 2017م ليس فيها اتجاه نووي، وهو ما من شأنه على حد قوله أن ينتهي بتجميد المشروع النووي المصري. د التحول بفعل الابتزاز الإسرائيلي: يرى المراقبون أن المسيرة النووية في الشرق الأوسط آخذة في النمو من خلال مؤشرات معلنة بأن انطلاقة واسعة في اتجاه امتلاك عدة دول في المنطقة برامج نووية مدنية قوية سوف تحدث تحوّلاً حقيقياً في شكل الإقليم، سواء فيما يتعلق بإعادة تعريف القوى المحورية فيه، أو هياكل اقتصادياتها أوتوجهاتها التنموية أو تطورها التقني وربما علاقاتها البيْنية، وتوجهات الرأي العام داخلها، لكن الأهم أن تلك التطورات سوف تكون لها آثار استراتيجية مهمة قد تفتح الباب للتفكير بصورة مختلفة في كيفية التعامل مع القضايا النووية المعلقة، ليس عبر ما تتضمنه تلك التطورات من احتمالات عسكرية، وإنما مع ما تضغط في اتجاهه بشأن إعادة ترتيب الأوضاع النووية بين الدول على نحو يضمن استقراراً إقليمياً حقيقياً من هذه الزاوية. ويرى هؤلاء المراقبون أن مصر مؤهلة لتكون أحد اللاعبين الرئيسين في مرحلة الانتشار الجديدة بجانب إيران، وتركيا، وليبيا، فمصر لديها قواعد قوية لبرنامج نووي مدني في الداخل، حيث إن مفاعلها النووي الثاني هو المفاعل الأكبر في طاقته بالمنطقة (22 ميجاوات) بعد مفاعل ديمونة العسكري، ولديها أيضاً صورة دولية لن تؤدي إلى عراقيل كبيرة في اتجاه استئناف قرارها المتعلق بتأجيل امتلاك مفاعلات القوى النووية(26). وكانت مصر قد أعلنت في أول مايو 2002م عن إنشاء محطة للطاقة النووية السلمية في غضون ثمانية أعوام بالتعاون مع كوريا الجنوبية، والصين، وهو ما وُصف بأنه نقلة نوعية هامة على طريق البرنامج النووي المصري، خصوصاً وأن مصر لديها بحسب تقدير الخبراء انفجار في الكوادر العلمية النووية بدون عمل تقريباً، والمفاعلان البحثيان الحاليان في أنشاص يكفيان لتدريب العلماء المصريين تجريبياً وليس تطبيقياً، ووجود محطة نووية كبيرة تصلح للتطبيق فيما يتعلق بأبحاث الطاقة الذرية أمر هام(27). وتحسباً لمثل هذه التطورات، من الطبيعي أن تعمل إسرائيل كل ما في وسعها لعرقلة تقدم مصر بمنع دخول تقنية المحطات النووية إليها بما تحققه من تنويع لمصادر الطاقة والحفاظ على الموارد الناضبة واستخدام البرنامج النووي في تطوير الصناعة المصرية وتنشيط حركة البحث العلمي. وللأسف كان تعامل مصر مع الابتزاز الإسرائيلي بمنطق "سد أبواب الريح"، وكان من قبيل ذلك ما تردد مؤخراً حول أن الحكومة المصرية تدرس تحويل موقع "الضبعة" بالساحل الشمالي لمصر وهو الموقع الوحيد المؤهل حالياً لإنشاء محطات نووية إلى منتجع سياحي، وهو ما أكده وزير السياحة المصري الذي قال: "إنه زار الموقع بصحبة وفد أجنبي ومحافظ مطروح لاستطلاع إمكانات الموقع السياحية، وما إذا كان يصلح لإقامة منطقة سياحية"، وأضاف قائلاً: "لقد وجدت أن الموقع يصلح". وكان قد تم اختيار هذا الموقع عام 1980م بعد دراسة أحد عشر موقعاً مرشحاً(28)، وصدر القرار الجمهوري رقم (309) بتخصيصه لإنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر، وتم بالفعل إجراء دراسات تفصيلية أسندت إلى شركة فرنسية متخصصة، حيث قامت بإعداد كافة الدراسات الجيولوجية الخاصة بالزلازل، والأرض، وحركة المياه الجوفية، وحركة التيارات البحرية، والمد والجزر، بالإضافة إلى الدراسات السكانية. وانتهى الأمر إلي تأهيل الموقع لإنشاء محطات نووية، نظراً لأنه يفي
بشروط الأمان وفقاً لاشتراطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية(29). وقد أحاط بالمشروع عدد من الظروف والملابسات، من بينها: التردد في اتخاذ القرارات، رغم ما يسبقها من دراسات تفصيلية، ووقوع حادثة انفجار المفاعل الروسي تشيرنوبل عام 1986م قبل موعد إعلان الفائز بمناقصة توريد مفاعلين كل منهما بقدرة (1000 ميجاوات) لمحطة الضبعة بأسبوعين. توقف العمل بالمشروع وتركزت أنشطة هيئة المحطات النووية على إجراء مجموعة من الدراسات بالتعاون مع الهيئة الدولية للطاقة كان مقرراً لها أن تنتهي عام 2000م(30). وهكذا، يأخذ الحلم النووي الذي راود المصريين عشران السنين في التلاشي، بتحويل الموقع إلى منطقة سياحية، ويضيع معه الأمل في تحقيق نوع من التوازن ولو رمزي مع البرنامج النووي الإسرائيلي، وذلك بسبب ممارسة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية. ه التصورات السائدة عن السلاح النووي الإسرائيلي: سيطرت على المدركات العربية بشأن السلاح النووي الإسرائيلي مجموعة من التصورات ساهمت في تكريس الاتجاه نحو التخلّي عن امتلاك قدرات نووية، ولم تكن مصر بمنأى عن هذه التصورات التي تقوم على أن الدول النووية الكبرى ملزمة بعدم انتشار الأسلحة النووية في الدول الأخرى، وأن الولايات المتحدة تريد إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسحلة التدمير الشامل، وأن السلاح النووي الإسرائيلي هو سلاح هدفه الردع بالشك وليس سلاحاً للقتال أو الاستخدام، وأنه لو استخدم كسلاح قتالي فسوف يستخدم كخيار أخير، وأن إسرائيل قد تنضم إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية خصوصاً إذا ما تحقق السلام في المنطقة(31). ثالثاً: أسباب المزاعم المثارة حول البرنامج: 1 العقيدة النووية الإسرائيلية: على ضوء العقيدة النووية الإسرائيلية بأنه " توجد طاقة نووية واحدة لا اثنتان"، فإن أحد المحاور الاستراتيجية الإسرائيلية هو منع أي دولة في الشرق الأوسط وخصوصاً مصر من تنمية قدراتها النووية السلمية، وفي هذا الإطار وطبقاً لما أعلنه (آمنون شاحاك) رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق "كل الوسائل مقبولة لحرمان الدول العربية من القدرات النووية"، ويصل الأمر إلى "مهاجمة أي دولة في الشرق الأوسط تقترب من تحقيق قدرات نووية عسكرية" طبقاً لبيان صدر عن رئيس القوات الجوية الإسرائيلية، وللتدليل على هذا المخطط نورد بعض الأمثلة القريبة(32): عقب تصريحات الدكتور (حسن يونس) وزير الكهرباء والطاقة المصري أواخر يونيو 2002م، بأن خطة الوزارة تتضمن إنشاء محطات نووية، نشر "دانيال سوبلمان" مقالاً بصحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية في 1-7-2002م ردد فيه ادعاءات كانت قد نشرت في صحيفة (دي فيلت) الألمانية بأن مصر تنوي تنفيذ برنامج لإثراء اليورانيوم بالتعاون مع الصين، وجاء بالمقالة نقلاً عن (إميلي لاندو) من مركز (جافي) للدراسات الاستراتيجية: "إذا كانت مصر تنوي تطوير قدرات نووية عسكرية فلا توجد مفاجأة في الأخبار الواردة من مصر بأنها ترغب أيضاً في استخدام الطاقة النووية للأغراض المدنية". نشرت صحيفة (الأهرام) المصرية في 23-1-2004م تصريحات لوزير الكهرباء والطاقة المصري أثناء تفقده لبعض المشروعات الكهربائية بمدينة الإسكندرية جاء فيها "نفيه بشدة غلق مصر لملف إنشاء المحطات النووية، وأن مصر تنتظر نجاح المحطات الصغيرة التي مازالت قيد التجارب في بعض دول العالم لضمان تحقيق أعلى معدلات الأمان"، فرغم أن هذه التصريحات تشير بوضوح إلى أن موضوع المحطات النووية ليس مطروحاً للتنفيذ الفوري، إلا أن مجرد الإيحاء بأن الملف النووي المصري لازال مفتوحاً كان كافياً لأن يكتب (زفاي بارعيل) بعدها بثلاثة أيام في صحيفة (هاآرتس) مقالاً يبدأه بعبارة : "لقد كانت هذه الجملة الصغيرة كافية لأن تهز إسرائيل، فالمفاعل المخطط إنشاؤه ليس أول مفاعل تبنيه مصر، ولا أول معمل لإنتاج اليورانيوم"، ويضيف: "يعد برنامج الأبحاث النووية المصرية برنامجاً ذا نوعية عالية، ويعمل فيه مئات الفيزيائيين المصريين، ويتولى أحدهم منصب المديرالعام للوكالة الدولية للطاقة الذرية". 2 الضغط على مصر للتوقيع على البروتوكولات الإضافية: تقول مصادر الوكالة الدولية للطاقة إنه في حالة حالة ما أثبتت نتائج مختلف المعامل النووية القائمة بتحليل العينات التي تم جمعها من بعض المواقع المصرية عدم وجود بقايا بلوتونيوم أو يورانيوم، فإن هذا لن يكون نهاية المطاف، حيث ستوفد الوكالة فريقاً آخر من المفتشين النوووين الدوليين إلى مصر للحصول على عينات من مواقع أخرى، ومن الموقع نفسه الذي أخذت منه العينة الأولى لتحليلها مرة أخرى، بما يعني إصرار الوكالة الإبقاء على الملف المصري مفتوحاً بهدف مناقشة البروتوكولات الإضافية التي تعطي الوكالة حق إرسال مفتشين في زيارات مفاجئة للمواقع النووية بالدول الموقعة عليها، وذلك بعد حديث لمدير عام الوكالة في نوفمبر 2004م خلال الاجتماع الأخير لمجلس محافظي الوكالة في معرض حديثه عن وسائل التحقق من عدم الانتشار النووي: "بعد أكثر من سبع سنوات على موافقة المجلس على البروتوكول الإضافي النموذجي الخاص بالتفتيش المفاجئ، لم يتم تطبيق البروتوكولات إلا في (63) دولة فقط، وبالنسبة للدول التي لا يجري تطبيق أي بروتوكول إضافي عليها، فإن قدرتنا (الوكالة) على تقديم ضمانات موقعة حول عدم وجود أنشطة نووية غير معلن عنها ضمانات محدودة"، ونظراً لأن مصر من دول الفئة غير الموقعة فإنه ليس من المستبعد أن تكون إحدى وسائل الضغط على مصر في اتجاه التوقيع، بحيث يتم إيجاد السياق المناسب لذلك، حيث تم التركيز من جانب خبراء أمريكيين على زيارة قيل إن البروفيسور (عبدالقادر خان) أبو القنبلة النووية الباكستانية قد زار مصر في وقت ما، لم يحددوه، ومن ثم فإن هذه الزيارة تشير إلى ثغرة ما لن تسد إلا بأن توقع مصر على البروتوكولات الإضافية، ومن ثم يمكن تفتيش أي موقع رسمي أو بحثي أكاديمي نووي(33).
3 استهداف مدير عام الوكالة الدولية:
تشير الوقائع إلى أن الدكتور البرادعي مديرعام الهيئة الدولية للطاقة الذرية قد أثار حنق الأمريكيين في مناسبات عديدة، فهو قد شكّك سابقاً في المعلومات الاستخبارية الأمريكية حول برنامج التسلح النووي العراقي، واتهم واشنطن في أكثر من مناسبة بالازدواجية في التعامل مع القضايا النووية، وطالب بخفض ترسانتها النووية، ووقف برامج الأبحاث ونظم الدفاع الصاروخية، مروراً بالكشف عن اختفاء (377) طناً من المتفجرات من موقع عراقي في أكتوبر 2004م، وصولاً إلى اكتمال غضب واشنطن بعد أن أظهر البرادعي استقلالية كبيرة في تناول الوكالة لقضية الملف النووي الإيراني، وتأييده الشديد للاتفاق الإيراني الأوروبي الذي حال دون تحقيق الهدف الأمريكي في عزل إيران دولياً، وهو ما أدى إلى اتهامه من جانب الإدارة الأمريكية بعدم الحزم مع الإيرانيين، بل والتفاوض معهم حول تقارير أعدتها الوكالة، وتعمّده حجب معلومات عن مجلس محافظي الوكالة كان من الممكن أن تحيل الملف الإيراني الشائك إلى مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تحرمه من جائزة نوبل، حيث كان من أقوي المرشحين لها(34). وتشارك إسرائيل الولايات المتحدة في حنقها الشديد ضد الرجل، على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تستطع أن تشكك في كفاءته أو إخلاله بالقواعد الفنية أو القانونية الواجبة التطبيق في عمل الوكالة، كما لم تتمكن رغم تنصتها على محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين أن في حياده ونزاهته، وتأتي المشاركة الإسرائيلية في محاولة إبعاد مدير عام الوكالة عن هذا المنصب من خلال حملة إسرائيلية ضد شخصيته، بسبب تمسكه بزيارة إسرائيل كما حدث في مايو 2004م، وتصميمه على فتح ملف أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلي، وضرورة زيارته لمفاعل ديمونة خلال زيارته، ويرى المراقبون أن ذلك هو أهم أسباب شن الحرب ضده، وبالتالي نقل المعركة إلى بلده (مصر)، فلقد بدأ يضع يده على البرنامج النووي الإسرائيلي، وقام بزيارة إسرائيل عدة مرات كان آخرها في نهاية العام الماضي، حيث التقى خلالها القادة الإسرائيليين وفي مقدمتهم (آريئيل شارون) وناقش معهم هذه المسألة. وأهمية ذلك ترجع إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي ترفض الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي، وترفض إخضاع المنشآت والمواد النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة، لذلك فإن زيارة البرادعي جعلت الأنظار تتركز على البرنامج النووي الإسرائيلي وزادت من الانتقادات الدولية والإقليمية لإسرائيل بسبب ترسانتها النووية، مما اضطر إسرائيل لتقديم ورقة حول قدراتها النووية أمام المؤتمر
يتبع (مجرد مقدمة بسيطة ل8 تقارير تؤكد اتجاه مصر لبرنامج نووي عسكري متقدم)
|
| | | General Abdelrahman
عمـــيد
الـبلد : المهنة : A Top Secret, Highly Classified Location المزاج : عصبى التسجيل : 13/05/2012 عدد المساهمات : 1761 معدل النشاط : 2703 التقييم : 205 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 1:18 | | | |
| | | المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 1:26 | | | - General Abdelrahman كتب:
- المصدر
لسة الموضوع طويل وفيه تقارير ومصادر كتير |
| | | المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 1:40 | | | الان نبدأ في التقارير الاجنبية
التقرير الاول Egypt suspected of nuclear tests
VIENNA, Austria (AP) — The U.N. atomic watchdog agency has found evidence of secret nuclear experiments in Egypt that could be used in weapons programs, diplomats said yesterday. The diplomats told The Associated Press that most of the work was carried out in the 1980s and 1990s, but said the International Atomic Energy Agency also was looking at evidence suggesting some work was performed as recently as a year ago. Egypt’s government rejected claims it is or has been pursuing a weapons program, saying its nuclear program is for peaceful purposes. “A few months ago we denied these kinds of claims and we do so again,” Egyptian government spokesman Magdy Rady said. “Nothing about our nuclear program is secret, and there is nothing that is not known to the IAEA.” But one of the diplomats said the Egyptians “tried to produce various components of uranium” without declaring it to the IAEA, as they were bound to under the Nuclear Nonproliferation Treaty. The products included several pounds of uranium metal and uranium tetrafluoride — a precursor to uranium hexafluoride gas, the diplomat said on condition of anonymity. Uranium metal can be processed into plutonium, while uranium hexafluoride can be enriched into weapons-grade uranium — both for use in the core of nuclear warheads. The diplomat said the Vienna-based IAEA had not yet drawn a conclusion about the scope and purpose of the experiments. But the work appeared to have been sporadic, involved small amounts of material and lacked a particular focus, the diplomat said. That, he said, indicated that the work was not directly geared toward creating a full-scale program to make nuclear weapons.
The diplomat said that Egypt’s program was not “cohesive.” “It’s not like Iran, where there was a clear plan to produce” uranium hexafluoride, the gas that turns into enriched uranium when spun in centrifuges, he said. He also warned against comparisons to South Korea, which conducted larger-scale plutonium and uranium experiments in 1982 and 2000 without reporting them to the agency. Iran, which the United States accuses of having nuclear weapons ambitions, developed a full-fledged uranium enrichment program over nearly two decades of clandestine activity revealed only in mid 2002. Iran says it plans to enrich only to levels used to generate nuclear fuel and not to weapons-grade uranium. In Vienna, IAEA spokesman Mark Gwozdecky said the agency would not comment on the revelations about Egypt. Cairo has denied in the past it is trying to develop a nuclear weapons program. The country appeared to turn away from the pursuit of such a program decades ago. The Soviet Union and China reportedly rebuffed its requests for nuclear arms in the 1960s, and by the 1970s, Egypt gave up the idea of building a plutonium production reactor and reprocessing plant.
“We’ve seen the reports and I don’t think we have anything to offer at this point except what we’ve said all along, which is, we expect all nations to cooperate with the International Atomic Energy Agency,” White House spokesman Scott McClellan said. “We’re sure they will look into this matter and I would just point out that Egypt is a signatory to the nonproliferation treaty.” Egypt runs small-scale nuclear programs for medical and research purposes, and Rady said the IAEA is monitoring that program. “Nothing about our nuclear program is secret and there is nothing that is not known to the IAEA,” he said. “We don’t have a secret program for energy. All our program is known.” Plans were floated as recently as 2002 to build the country’s first nuclear power reactor. But no construction date has been announced, and the pro-government Al-Ahram Weekly reported late last year that the plant site near the coastal town of Al-Dabaa might be sold to make way for tourism development. Yesterday’s revelations come two months after diplomats told the AP that the IAEA had discovered plutonium particles near an Egyptian nuclear facility. Back then, Egypt’s foreign and energy ministers rejected the reports — but the diplomat again verified them yesterday, adding that the agency has not been able to determine if those traces were evidence of a secret weapons program or simply the byproduct of peaceful research
http://www.michigandaily.com/content...-nuclear-tests
|
| | | المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 1:42 | | | |
| | | egy.police
مـــلازم أول
الـبلد : المهنة : anti terrorsim المزاج : متفائل التسجيل : 10/07/2012 عدد المساهمات : 774 معدل النشاط : 604 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 2:03 | | | كل ما اثير عن البرنامج النووي المصري او حتي اي محاولات من دول عربيه اخري تبقي مجرد تنبؤات
ولكن لايوجد دليل واحد قوي وقاطع ..يجعلنا نشعر بالامل في وجود برنامج نووي عسكري في اي من الدول العربيه ..وبالمناسبه الموضوع تقريبا مكرر .. |
| | | المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 2:41 | | | الموضوع مش مكرر لان الموضوع السابق كان بياكد عن امتلاكنا سلاح نووى وده متقدرش تحكم عليه لان لسة فى اجزاء كتيرة فى الموضوع |
| | | المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 2:44 | | | For years, we’ve been arguing that Egypt is running a low-profile military nuclear program. Some Israeli intelligence analysts share our view based on the fact that Egypt operates lab-size nuclear reactors. This view is unpopular among Israeli and American politicians because the only rational course of action, attacking the Egyptian reactors, is not feasible due to the Israeli-Egyptian peace treaty.
The International Atomic Energy Agency’s officials leaked the 2007 and 2008 reports which prove that weapons-grade uranium has been found near Inshas, where the Egyptian nuclear reactors are located. The Egyptians have been evasive on this matter, ludicrously blaming the uranium traces on medical radio isotopes used in their program. Now it is absolutely certain that Egypt has very slowly been accumulating uranium, enriching it in its research facilities in order to make a small number of nuclear weapons. It is no less certain that the gutless Israeli government will keep its head in the sand and stick to the fake peace treaty instead of bombing the Egyptian nuclear reactors immediately.
The IAEA leak can possibly be attributed to Iran, which sought to embarrass Egypt after their recent feud, but more likely it is the work of American diplomats who thus send Israel a message that she cannot go on bombing all the reactors in the vicinity, and must put up with a nuclear Iran.
المصدر http://samsonblinded.org/news/iaea-c...-program-10854
|
| | | المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 3:02 | | | التقرير التالت High-enriched uranium traces found in Egypt: IAEA
(Reuters) - The U.N. nuclear watchdog is investigating the discovery of traces of highly enriched uranium at a nuclear research site in Egypt, according to a restricted International Atomic Energy Agency report obtained by Reuters. It did not specify whether the particles were weapons-grade -- enriched to a level high enough for use as fuel for an atom bomb, as opposed to fuel for some nuclear reactors. An IAEA official reached by Reuters said this was being checked. The report, which described global IAEA work in 2008 to verify compliance with non-proliferation rules, said the highly enriched uranium (HEU) traces turned up in environmental swipe samples taken at the Inshas nuclear research site in 2007-08. The HEU was discovered alongside particles of low-enriched uranium (LEU), the type used for nuclear power plant fuel. Egypt had explained to the IAEA that it believed the HEU "could have been brought into the country through contaminated radio-isotope transport containers," the May 5 report said. The U.N. watchdog's inspectors had not yet verified the source of the particles, it said, but there were no indications that Egypt's clarification was not correct. The IAEA was in any case continuing an investigation to establish the provenance of the traces, with further test sampling planned in the vicinity near the capital Cairo. The IAEA is sensitive to possible nuclear proliferation in the Middle East because of inquiries into allegations of secret weapons-oriented nuclear activity in Iran and Syria, which both countries deny, and the 2003 exposure of a covert atomic bomb program in Libya, since scrapped. PAST IAEA PROBLEMS WITH EGYPT In February 2005, an IAEA report chided Egypt for repeatedly failing to declare nuclear sites and materials but said inspectors had found no sign of an atom bomb program. At the time, IAEA diplomats said Egypt's breaches appeared minor compared to those of Iran and South Korea, both of which experimented with uranium enrichment and plutonium reprocessing -- technologies applicable to nuclear bomb-making. The new report said Egypt told the IAEA in 2004 that its atomic energy agency lacked the means to ensure "effective control" over all nuclear work in the country. A presidential decree was issued in 2006 to strengthen the agency's powers. Egyptian regulators then mounted a state-wide investigation and detected previously undocumented nuclear items, including depleted uranium, a by-product of enrichment used as a hardening agent in ordnance or as radiation-shielding material. The report said Egypt had turned over information about previously undeclared nuclear work and submitted design information about the Inshas facility, a hydrometallurgy pilot plant and a radio-isotope production site. Egypt's statements were judged consistent with IAEA findings and there were no more outstanding questions, it said. In 2007 Egypt said it aimed to build several atomic reactors to meet rising energy demand and has since received nuclear cooperation offers from China, Russia, France and Kazakhstan. Many Arab states have similar ambitions, to offset high fossil-fuel costs and cut emissions to combat climate change. Industry analysts have suggested the United States could be willing to help Egypt develop a nuclear program if it pledged never to enrich uranium or reprocess spent nuclear fuel -- both proliferation-prone processes -- on its own soil. Egypt ratified the Non-Proliferation Treaty in 1981 but not the IAEA's 1997 Additional Protocol that gives inspectors the right to make intrusive, short-notice inspections of nuclear facilities and other sites not declared as nuclear.
http://www.reuters.com/article/2009/...54543S20090506
التقرير الرابع Nuclear Weapons Program
Egypt has not engaged in significant efforts to develop a nuclear weapons capability. Evidently Egypt has decided to concentrate on increasing conventional forces, and chemical and biological weapons, rather than developing nuclear weapons.
The Egyptian nuclear program was launched in 1954. Egypt acquired its first nuclear reactor from the Soviet Union in 1961. The two megawatt reactor was opened by President Gamal Abdel-Nasser at Inchass, in the Nile Delta. The Soviets controlled the disposal of this small nuclear research reactor's spent fuel, which in any event was not capable of producing a significant amount of weapons-grade material. Egyptian nuclear ambitions were discarded following the 1967 defeat at the hands of Israel. Egypt signed the Treaty on the Non-Proliferation of Nuclear Weapons (NPT) in 1968 but delayed ratifying it, presumably because the government had evidence that Israel had embarked on a nuclear weapons program. Subsequently, Egypt lost many of its nuclear experts who had to travel abroad to seek work opportunities. Some emigrated to Canada and others joined the Iraqi nuclear program.
At the same time, however, serious work on developing nuclear potential designated for use in power engineering, agriculture, medicine, biotechnology, and genetics continues. Industrial incorporation of four explored uranium deposits is planned, including the extraction and enrichment of uranium for subsequent use as fuel for atomic power plants. In 1975 the United States agreed in principle on a program to supply Egypt with power reactors. The US promised to provide Egypt with eight nuclear power plants and the necessary cooperation agreements were signed. The plan was subject to a trilateral safeguards agreement signed by the United States, the International Atomic Energy Agency, and Egypt. In the late 1970s, the US unilaterally revised the bilateral agreements and introduced new conditions that were unacceptable to the Egyptian government. As a result, the decision was taken to ratify the NPT, with one goal in mind � the implementation of a nuclear power program. Although financing problems stalled construction of power reactors from the United States, Egypt ratified the NPT in 1981, in order to be able to conclude agreements with other countries for the construction of atomic energy-production facilities. Before his assassination in 1981, President Anwar Sadat announced plans to build two nuclear power stations along the Mediterranean coast. These plans, though, were subsequently shelved. There are [poorly attested] reports that Egypt is planning a Chinese-made power reactor, variously assessed at between 300 MW and 600 MW, that could have the capacity to produce material for the production of as many as four nuclear warheads a month. Egypt is believed to be seeking joint nuclear weapons research with Syria and Saudi Arabia to defray costs and allow Fgypt to continue its conventional military buildup.
In early 1992, a deal was made for Argentina to deliver one more reactor with a capacity of 22 megawatts to Egypt. The contract signed in 1991 for the delivery to Egypt of a Russian MGD-20 cyclotron accelerator remains in force. Since 1990 Egypt has been a member of the Arab Power Engineering Organization uniting 11 countries. A number of Egyptian scientific projects are being carried out under the aegis of the IAEA. There are bilateral agreements in the area of the peaceful use of atomic energy with Germany, the United States, Russia, India, China, and Argentina. There are, moreover, agreements with Great Britain and India to provide assistance in training national cadres for scientific research and work on the country's atomic enterprises.
Egypt has subscribed to the Treaty on Nonproliferation of Nuclear Weapons. Since 1974, Egypt has taken the initiative of proposing to render the Middle East nuclear-weapons free zone, calling all countries in the region without exception to join the Nuclear Non-Proliferation Treaty (NPT). In April 1990, Egypt took the initiative to render the Middle East free of weapons of mass destruction. The 1991 Madrid Peace Conference established a multinational mechanism to work on making the Middle East a nuclear weapon-free zone. This mechanism, however, stalled three years ago as a result of the Israeli position. Egypt hosted in April 1996 the conference for signing the declaration on rendering Africa a nuclear-weapons free zone.
In late 2004 and early 2005, the International Atomic Energy Agency was investigating previously undisclosed experiments performed by Egyptian scientists involving uranium metal.
http://www.fas.org/nuke/guide/egypt/nuke/index.html
التقرير الخامس Egypt failed to disclose nuclear facilities, material, and experiments to the International Atomic Energy Agency (IAEA), according to a Feb. 14 report from agency Director-General Mohamed ElBaradei. There is no indication, however, that Egypt has a nuclear weapons program, and Cairo has either ceased the nuclear activities in question or placed them under IAEA monitoring.
The report labels Egypt’s reporting failures “a matter of concern” but adds that Egypt has cooperated with the investigation, and the agency’s findings so far are consistent with Egypt’s account of its nuclear program.
IAEA safeguards agreements require states-parties to the nuclear Nonproliferation Treaty (NPT) to disclose certain civilian nuclear activities. They also allow the agency to monitor the countries’ nuclear facilities to ensure the facilities are not used to produce nuclear weapons. Egypt acceded to the NPT in 1981.
Egypt used “small amounts” of nuclear material to conduct experiments related to producing plutonium and enriched uranium, according to the report. Irradiating uranium in nuclear reactors produces plutonium, which then can be separated from the spent nuclear fuel by “reprocessing” technology. Uranium enrichment increases the concentration of the uranium-235 isotope to produce both low-enriched uranium, which is used by most nuclear reactors, as well as highly enriched uranium (HEU). HEU and plutonium are also the two types of fissile material used in nuclear weapons.
Egypt, however, does not appear to have made much progress on either front and does not possess either reprocessing or uranium-enrichment facilities. (See ACT, January/February 2005.)
Cairo explained its reporting failures in a Jan. 25 press statement, asserting that the government and the IAEA had “differing interpretations” of Egypt’s safeguards obligations and emphasizing that the country’s “nuclear activities are strictly for peaceful purposes.” Egypt pursued a nuclear weapons option in the 1960s, but its efforts did not advance far.
According to the report, the IAEA’s investigation began after examining “open source documents” published by current and former Egyptian Atomic Energy Authority officials that indicated undeclared nuclear activities. The agency first raised the issue with Egyptian officials in September 2004 and subsequently conducted several inspections of Egypt’s nuclear facilities. ElBaradei, an Egyptian national, obliquely referred to the investigation in a November statement to the agency’s Board of Governors.
The IAEA is still analyzing environmental samples from relevant Egyptian facilities, as well as otherwise verifying Egypt’s accounts of its nuclear activities, the report says.
The agency is also investigating whether Egypt received assistance from a uranium-enrichment technology procurement network run by former Pakistani nuclear official Abdul Qadeer Khan, a diplomat in Vienna familiar with the investigation told Arms Control Today Feb. 19. The Egypt probe is part of a broader inquiry into whether a number of other countries—Morocco, Nigeria, Saudi Arabia, Sudan, and Syria—were involved in the network, the diplomat said. The network’s known customers include Iran, Libya, and North Korea.
ElBaradei said in a Feb. 4 interview with Arms Control Today that Khan’s network may have had additional “satisfied or unsatisfied customers,” but he did not name any specific countries.
The IAEA report contains no evidence that Egypt received any assistance from the Khan network. Press reports, as well as U.S. and Israeli officials, have named other countries as possible customers of Khan’s network, but the publicly available evidence is thin.
Details ElBaradei’s report does not provide specific dates for all of Egypt’s nuclear experiments but does say that some nuclear activities took place “between 15 and 40 years ago.”
Uranium The report states that Egypt conducted uranium-conversion experiments before 1982 but does not provide an exact date. Converting uranium oxide into other uranium compounds is a key step in the uranium-enrichment process.
Egypt failed to report that it had produced “small amounts” of uranium compounds, including uranium tetrafluoride, to the IAEA. Converting uranium tetrafluoride into uranium hexafluoride is the last step to producing feedstock for uranium enrichment. Although Arms Control Today previously reported that Egypt had experimented with uranium hexafluoride, the country apparently did not do so.
The equipment used in the conversion processes has been “largely dismantled,” the report says.
Egypt also failed to include both imported and domestically produced nuclear material in its 1982 initial declaration to the IAEA, according to the report. The imported material included 67 kilograms of uranium tetrafluoride and approximately 9 kilograms of thorium compounds.
Although no nuclear plants currently use thorium, it can be irradiated to produce uranium-233, which can also be theoretically used as fissile material in nuclear weapons.
Egypt also failed to declare that it had imported and produced a total of 3 kilograms of uranium metal. Uranium metal is used as the explosive core in some nuclear weapons, but the metal Egypt produced could not be used for that purpose. Plutonium Egypt used its two research reactors, which are under IAEA safeguards, to irradiate “small amounts of natural uranium” between 1990 and 2003, conducting a total of 16 experiments, the reports says. Egypt also irradiated thorium in one of its reactors. Egypt dissolved the irradiated material but did not extract any uranium or plutonium.
Dissolving irradiated nuclear material is a key step in separating fissile material from spent nuclear fuel.
According to ElBaradei’s report, Egypt conducted “similar experiments” between 1982 and 1988, as well as before 1982, but Egyptian officials have not been able to locate the relevant documentation. The “continuing” irradiation experiments will now be under agency safeguards, the report says. The radioisotopes that could be produced by such experiments potentially have a number of civilian uses, including medical treatment.
Egypt also imported nuclear fuel rods containing enriched uranium to conduct experiments related to plutonium separation, the report says. Egypt did not report either the material or the experiments, which occurred prior to 1982, to the IAEA.
ElBaradei’s report also states that Egypt contracted with a “foreign company” in the late 1970s to build a pilot plant for conducting experiments involving the separation of plutonium and uranium from irradiated reactor fuel. Egypt tested the facility in 1987 with domestically produced nuclear material, but Cairo declared neither the tests nor the material to the IAEA, the report says. Egypt was unable to complete the facility, which is now being used for an unrelated project.
Additionally, the IAEA is also analyzing Egypt’s explanation for “traces” of nuclear material found in IAEA environmental samples taken from Egyptian hot cells. Hot cells are shielded rooms useful for separating plutonium. The IAEA first inquired about the sample results in 2001. Egypt responded in 2003, telling the agency that the particles came from contaminated reactor water.
ElBaradei’s report also notes that Cairo failed to disclose relevant information about its nuclear facilities. Egypt failed to declare the pilot plant for plutonium and uranium-separation experiments, as well as failed to provide design information for a new facility under construction. The latter facility is to be used for separating radioisotopes from enriched uranium, which is to be irradiated in one of Egypt’s research reactors. Cairo should have notified the IAEA in 1997 of its decision to build the facility, according to the report
http://www.armscontrol.org/act/2005_03/Egypt و من التقرير السابق يلاحظ
The imported material included 67 kilograms of uranium tetrafluoride and approximately 9 kilograms of thorium compounds اى ماده كافيه لصناعه ما يوازى 3 قنابل نوويه التقرير السادس ويكفي هذا التصريح من الرئيس المصري السابق حسني مبارك
In October 1998, Mubarak said that Egypt could, if need be, develop nuclear weapons, or even buy the technology
http://www.msnbc.msn.com/id/7181847/...dy-go-nuclear/
|
| | | F15as
لـــواء
الـبلد : العمر : 36 المهنة : 'طالب التسجيل : 15/06/2012 عدد المساهمات : 5540 معدل النشاط : 6363 التقييم : 208 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 3:12 | | | لو سويت لنا معروف وترجمت هالتقارير لان 90% من المنتدى مايعرفون لغة الانجليزيه ^__^ مصر لاتمتلك سلاح نووي لو امتلكت لكشفتها الاستخبارات الامريكيه والاقمار الصطناعيه بس مصر تمتلك سلاح قووي جدا يدمر حي كاامل قنبلة نصر 9000 |
| | | المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 3:19 | | | اخلص الموضوع بس الاول ومين قالك ان اميركا مش عارفه |
| | | F15as
لـــواء
الـبلد : العمر : 36 المهنة : 'طالب التسجيل : 15/06/2012 عدد المساهمات : 5540 معدل النشاط : 6363 التقييم : 208 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 3:25 | | | ياحبيبي الحين امريكا رفضت بيع طائرة الاف 15 لـ مصر بسبب اسرائيل !! تقولي امريكا تدري عن النووي !!
|
| | | spider man
لـــواء
الـبلد : المهنة : حرامي غسيل في وزارة الدفاع المزاج : سنريهم اياتنا في الافاق (مسلم) التسجيل : 20/12/2011 عدد المساهمات : 5125 معدل النشاط : 5155 التقييم : 525 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 12:58 | | | |
| | | المقاتل المصرى 55
عقـــيد
الـبلد : التسجيل : 20/03/2012 عدد المساهمات : 1286 معدل النشاط : 1300 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 17:48 | | | والله ماكنت اعرف على العموم خلاص مش هجدد فى الموضوع ده لو حد مشرف عايز يقفله يقفله |
| | | f-35 lightning ii
عقـــيد
الـبلد : العمر : 32 المهنة : طالب جامعى المزاج : مزازنجى التسجيل : 05/07/2012 عدد المساهمات : 1290 معدل النشاط : 1499 التقييم : 40 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: البرنامج النووى المصرى الإثنين 30 يوليو 2012 - 20:05 | | | يا جماعة انا اتكلمت مع واحد بيدرس فى الفيزيا النووية قال مستحيل مصر يكون عندها نووى لانه من عاشر المستحيلات اخفاء مشروع نووى عسكرى بسبب اشعة جاما و كبر حجم المنشأت و لازم اى منشأة نووية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالعقل كدا امريكا و اسرائيل هتدينا فرصه نعمل نووى ليه العراق اول معمل منشأة نووية اضربت علطول لو كان عندنا اى منشأة نووية كانت اسرائيل ضربتها وبلاش مكابرة |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|