رأى صحيفة "نيوز وان" الإلكترونية الإسرائيلية أن الرئيس محمد مرسي تفوق على نتنياهو وسبقه في كافة المجالات وعلى كل المعايير، رغم أنه تولى رئاسة مصر وسط أمة ممزقة ومستنزفة.
وبرهن المحلل الإسرائيلي "دان آلون" على رؤيته بأفضلية مرسى على نتيناهو عن طريق عقد مقارنة بين الرئيس مرسي ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن الرئيس "مرسي" رئيس للجميع قام بتعيين حكومة تكنوقراط تتكون من وزراء متخصيين في حين ينتهج نتنياهو سياسة الشللية ويعين وزراء على سبيل الرشوة السياسية من أجل استمرار حكمه.
وأكدً أن نتنياهو هو خراج متقيح لنظام مبارك الإسرائيلي، متسائلاً: "أين مرسي الإسرائيلي؟".
وتابع الكاتب أن الرئيس محمد مرسي قام بعملين فقط منذ توليه رئاسة الجمهورية يشوشان على الخطة الأكبر لأي شخص متعصب قومي إسرائيلي، أولهما هو خطابه بميدان التحرير بعد إعلانه رئيساً لمصر مؤكداً أنه رئيس لكل المصريين لمن انتخبه ومن لم ينتخبه، في حين لا يمتلك نتنياهو الجرأة لاعتبار نفسه رئيساً للجميع ويرى نفسه مجرد رئيس وزراء للمستوطنين واليهود الأرثوذكس وأنصار الليكود.
وأضاف الكاتب أن العمل الثاني الذي قام به "مرسي" متصل بالعمل الأول، حيث استطاع الرئيس مرسي أن يحبط رقص شياطين "الإخوان اليهود" في إسرائيل الذين كانوا يتحينون الفرصة للانقضاض على الرئيس "الأحمق"الذي سيقوم بتعيين حكومة إخوانية، إلا أنه فاجأ الجميع بدهائه ولم يترك فرصة لمعارضيه ووفر الحل لتلك الورطة وبدلاً من تعيين وزراء من الإخوان المسلمين اختار الرئيس "مرسي" تعيين هشام قنديل رئيساً للوزراء، وهو أكاديمي تكنولوجي يمتلك مزايا بارزة رغم أنه لا يمتلك أي خبرة للعمل كرئيس وزراء إلا أنه لديه رصيد من النجاح لاسيما أنه لا ينتمي لأي حزب أو حركة سياسية.
وأضاف الكاتب أنه إذا لم يكن يكفي هذا التعيين العجيب الذي يتناقض مع كل ما تمناه "الإخوان اليهود" في إسرائيل الذين كانوا ينتظرون فحسب جوقة المتعصبين القوميين المصريين التي ستخرج ضد الرئيس "مرسي"، فقد قام الرئيس "مرسي" بتفويض رئيس الوزراء الجديد بكل الصلاحيات بتعيين الوزراء الذين سيجدهم قنديل مناسبين بناء على الكفاءة وليس الانتماءات الحزبية، ناهيك أن الرئيس "مرسي" فوت الفرصة على معارضي السلام من الجانبين الإسرائيلي والمصري على حد سواء، ولم يسقط في الفخ المعد له مسبقاً برفض السلام، حيث إن الرئيس مرسي لديه خطط تتماشى مع الواقع ولا ينوي قبول الإملاءات المعدة سلفاً له.
وتابع الكاتب أن مصر بها الآن مرسي، الذي لا يريد السير في طريق الآلام الذي سارت فيه القيادة التونسية الإسلامية المتطرفة، وبناء عليه وضع مسمارين كبيرين على خريطة التغييرات بالشرق الأوسط أصبح بواسطتهما زعيماً للأمة المصرية كلها وليس لأنصاره فقط، فأين مرسي الإسرائيلي؟.
المصدر