لكى يعرف من يحب ايران حقيقة الخداع الايرانى
طهران- وكالاتطالب البرلمان
الإيراني الرئيس محمود أحمدي نجاد بدفع نائبه إسفنديار رحيم-مشائي إلى
الاستقالة، بعدما أدلى بتصريحات مؤيدة لإسرائيل. وأيد اكثر من 200 من
اعضاء مجلس الشورى البالغ عددهم 290، بيانا يطلب من الرئيس اتخاذ اجراءات
ضد مشائي، بسبب تصريحاته التي "تبعث على الأسف الشديد"، والتي طالبوا نجاد
بإدانتها.
وقرأ أحد النواب بياناً، نقلته الاذاعة العامة الأربعاء 13-8-2008، يشدد
على ان "مشائي لا يحق له اتخاذ موقف مشين كهذا كما أنه لا يتمتع بالكفاءة
لممارسة مهامه". واضاف "مع ادانتنا لهذا الموقف المؤسف, نطلب من احمدي
نجاد مواجهته بشكل جدي".
وكان
نائب الرئيس الإيراني، ورئيس مؤسسة التراث الثقافي والسياحة، إن ايران
صديقة لـ"الشعب الامريكي والشعب الاسرائيلي" رغم المشاكل السياسية معهما،
في موقف أكد عليه في تصريحات لاحقة، مما أثار ضجة في الأوساط السياسية في
البلاد.
ورغم التقارب الشديد بين نجاد ونائبه، والذي يمتد للعلاقات العائلية، إذ
أن نجل مشائي متزوج من ابنة نجاد، الذي لا يتواني عن شن هجمات كلامية على
اسرائيل واصفا اياها بـ "الجثة النتنة"، كما يشكك في حقيقة المحرقة
اليهودية ابان الحرب العالمية الثانية.
واستدعى البرلمان الايراني مشائي لجلسة خاصة، الأربعاء، للرد على "تساؤلات
واستفسارات وانتقادات" النواب بشأن تصريحاته، بينما احتشد طلاب إسلاميون
أمام مؤسسة التراث الثقافي والسياحة حيث رددوا شعارات ضد نائب الرئيس
بينها "عار عليك" و"الموت لمقدمي التنازلات" كما طالبوه بتقديم استقالته.
وفي رد فعل على مشائي، قال رئيس البرلمان علي لاريجاني إن "ايران ليست
صديقة للشعب الاسرائيلي". وأكد لاريجاني وهو من التيار المحافظ "لسنا
اصدقاء شعب إسرائيل (...) ورايي يتطابق مع رأي المرشد الاعلى" للجمهوية
آية الله علي خامنئي.
والحادثة هي الاولى من نوعها بهذا الحجم بين مجلس الشورى الذي انتخب في
ابريل الماضي، والخاضع لسيطرة المحافظين, واحد اعضاء ادارة احمدي نجاد
المتشددة.