وضع
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس وعميد كلية الطب
بجامعة هارفارد أمس، الحجر الأساس لتشييد القطب البيوتكنولوجي لسيدي عبد
الله، الذي يُعد أحد أهم المشاريع بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال
الصحة.
دعا
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس إلى شراكة تتوخى
"الامتياز" بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال
البيوتكنولوجيا الطبية. وفي مداخلته في افتتاح ملتقى حول الشراكة الجزائرية
- الأمريكية في مجال الصحة والدواء أول أمس، ألح ولد عباس على شراكة تتوخى
الامتياز، مشيرا إلى أن قطاعه يلتزم بالمرافقة المادية والعلمية لمشروع
إقامة القطب البيوتكنولوجي المبرمج بسيدي عبد الله (العاصمة). وسيكون القطب
البيوتكنولوجي لسيدي عبد الله المزمع استلامه في 2020، رابع قطب عالمي بعد
أقطاب بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية الموجود منذ 100 عام، وإيرلندا
بأوروبا، وسنغافورة بآسيا.
وأكد
ولد عباس في مداخلته أن "هذا القطب سيسمح لنا في آفاق 2020، بأن نرتقي إلى
مصف البلدان الكبرى في مجال الصحة. ويبقى الهدف تحرير الجزائر كي لا تبقى
بلدا مستوردا ومستهلكا للأدوية". وعلاوة على الإمكانات البشرية والمادية
والمالية المسخَّرة فإن الجزائر -كما قال الوزير- لديها "إرادة سياسية" في
الخروج من التبعية "الكبيرة" لبلد مستورد ومستهلك للأدوية، لتصبح بلدا يسعى
إلى تطوير البحث الأساسي. وتابع يقول: "إن جهودنا كانت منصبّة حتى الآن
على توفير العلاج للسكان ومكافحة الأمراض المعدية التي قضينا عليها، أما
الآن فإننا بصدد مواجهة الأمراض غير المعدية التي تتطلب البحث الأساسي".
من جانبه، أشار رئيس كلية الطب بهارفارد إلى أن زيارة العمل والاستطلاع التي يقوم بها ستسمح بتعزيز الشراكة بين البلدين.
لطفي. ح
اعتُبرت أكبر صفقة تبرمها وزارة الصحة مع المخابر الأوروبية: "صانوفي أفانتيس" و"نوفارتيس" سيزوّدان الجزائر بمليوني جرعة لقاح ضد الزكام
أمضى
المخبر الفرنسي "صانوفي أفانتيس" والسويسري "نوفارتيس" عقدا مهمّا لتزويد
الجزائر بـ 2.06 مليون جرعة لقاح ضدّ الزّكام لفائدة معهد باستور الجزائر
لسنتي 2012 و2013. وتم بعد عملية التقييم منح عقد تزويد السوق للمخبرين
الدوليين، حيث سيُسلم "صانوفي أفانتيس" الفرنسية 1.8 مليون لقاح بجرعة
وحيدة و60 ألف جرعة للأطفال، بينما يُقدّم "نوفارتيس" 200 ألف جرعة متعددة،
حسبما كشفه موقع نوميديا نيوز.
ويلاحَظ
أن عدد الجرع المطلوبة مماثل لذلك الذي سُجّل العام المنصرم، إلا أنّ عدد
اللّقاحات وحيدة الجرعة ارتفع بـ 300 ألف جرعة مقارنة بالعام الماضي، بناء
على توصية للجنة الخبراء التي برّرت القرار، باستهلاك 1.5 مليون لقاح بجرعة
وحيدة السنة المنصرمة، فعادة ما يفضّل المواطن الحقنة ذات الاستخدام
الواحد التي تمثل مصدر أمان بالنسبة إليه، كما يلاحَظ عدم تأخر منح الصفقة
هذه السنة لتفادي أي تأخر في بداية حملة التلقيح ضد الزكام، التي عادة ما
تبدأ في أكتوبر، كما تم في نفس السياق تخصيص 80 ألف لقاح لفائدة الحُجّاج
الجزائريين، حسبما عُلم من وزارة الصّحة.
http://www.elmaouid.com/index.php?option=com_content&view=article&id=8071:2012-08-07-17-43-14&catid=35:national&Itemid=89