مارك بيرّين دي بريشامبو: شعب أوسيتيا الجنوبية سيقرر مصير الجمهورية
أعلن الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مارك بيرّين دي بريشامبو أن شعب أوسيتيا الجنوبية هو الذي سيقرر مصير الجمهورية غير المعترف بها. جاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحفي عقده دي بريشامبو في فلاديقفقاز، عاصمة جمهورية أوسيتيا الشمالية في ختام زيارته إلى هناك.
"فيما يخص المستقبل السياسي لأوسيتيا الجنوبية، فبالطبع يعود حق تقريره لسكانها. فهم يعيشون في ظروف صعبة، وعليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار عوامل تارخية وجغرافية، إلى جانب حقائق عالم اليوم. ومن خلال لقاءاتي مع كبار مسؤولي أوسيتيا الشمالية تأكدت من أنهم لا يزالون في مرحلة النظر والتفكير في هذه المواضيع، وأنهم لم يتوصلوا بعد إلى قرارات نهائية".
وجاءت زيارة وفد منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى عاصمة اوسيتيا الشمالية فلاديقفقاز للاطلاع على اوضاع اللاجئين الفارين من الحرب التي اشعلها سآكاشفيلي على اوسيتيا الجنوبية.
وقال رئيس الوفد إن زيارتم تهدف إلى الاستماع للنازحين من أوسيتيا الجنوبية والتعرف على أوضاعهم عن قرب كي يتم تقدير إحتياجاتهم من الدعم المادي.
وزار الوفد احد المشافي في فلاديقفقاز والتي استقبلت عددا من الجرحى الذين سقطوا في العدوان الجورجي، بالاضافة الى أحد المراكز التي تأوي نساء واطفالا من نازحي أوسيتيا الجنوبية.
من جانبه أعلن وزير الداخلية الأوسيتي الجنوبي ميخائيل مندزايف أن الهجوم الجورجي خلف ما يزيد عن 2100 قتيل، بحسب آخر المعطيات، مشيراً إلى أن هذا الرقم ليس نهائيا، بسبب إستمرار العثور على جثث جديدة تحت أنقاض المباني التي دمرها العدوان الجورجي.