ذكر موقع "ديبكا" الاليكتروني المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية أن موسكو تخطط ردها في مواجهة الدرع الصاروخية الأمريكية في بولندا والمساعدات العسكرية الأمريكية ـ الإسرائيلية لجورجيا، والذي سيكون حسب التسريبات إنشاء درع عماده صاروخ اسكندر في كل من سورية وكالينينغراد على بحر البلطيق.
من جهتها، نقلت صحيفة "ذي صنداي تايمز" اللندنية عن مصدر عسكري مسؤول ان روسيا تدرس تزويد أسطولها ي بحر البلطيق برؤوس نووية للمرة الأولى منذ الحرب الباردة، وتأتي هذه الخطوة ردا على خطط أمريكية لنصب الدرع الصاروخية في أوروبا ستزيد من التوتر الذي اشتد بوصول القوات الروسية الى مسافة 20 ميلا من العاصمة الجورجية تبليسي السبت.
ويمكن تزويد الغواصات والكاسحات والقاذفات في اسطول البلطيق الروسي في قاعدته بكالينينغراد الروسية التي تقع بين دول الاتحاد الاوروبي وبولندا وليتوانيا بهذه الرؤوس النووية. ونقلت الصحيفة اللندنية عن احد كبار المسؤولين العسكريين في موسكو قوله ان الأسطول الروسي عانى من شح الموارد المالية منذ انهيار الشيوعية، وان "ذلك سيتغير الآن".وأضاف:"نظرا لتصميم الولايات المتحدة على إقامة درع صاروخية في أوروبا فان الجيش الروسي يعيد النظر في خططه لإرسال رد مناسب إلى واشنطن".
وحسب ما جاء في التقارير الصحافية الأحد فان السفن الحربية الروسية في البلطيق والشرق الأوسط وغواصاتها وقاذفاتها البعيدة المدى قد تكون مزودة برؤوس نووية.ومن بين الخطط الروسية المطروحة على بساط البحث، حسب ادعاء مصادر موقع "ديبكا" إقامة قواعد عسكرية وبحرية وجوية روسية في سورية وتصدير أنظمة أسلحة متقدمة محتجزة حتى الآن إلى إيران، وهي نظام الدفاع الصاروخي الجوي "إس 300" ، والى سورية صاروخ "اسكندر" النووي الذي يبلغ مداه 200 كيلومتر.
من جانب أخر اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على نشر أجهزة راد للإنذار المبكر ذات قوة عالية ضد الصواريخ في صحراء النقب، يديرها أفراد من الجيش الأمريكي يتبعون القيادة الأمريكية الأوروبية، على أن تبدأ العمل في أوائل العام 2009 .
وقد تبدأ عملية نشر هذه الرادارات في وقت مبكر خلال فصل الخريف لكي يمكن دمجها مع نظام الدفاع الصاروخي "أرو"، أو السهم، وهذه الرادارات التي تعرف باسم "إكس باند" سترتبط بشبكة إنذار أمريكية تعمل عن طريق الأقمار الصناعية.