zatouna
عمـــيد
الـبلد : التسجيل : 05/03/2009 عدد المساهمات : 1685 معدل النشاط : 1603 التقييم : 82 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رويترز تسلط الضوء على ورقة لرئيس أركان الجيش المصرى الجديد تكشف عن تفكيره الخميس 16 أغسطس 2012 - 0:23 | | | الفريق صدقى كتب قبل 7سنوات: القوات الأمريكية يجب أن تُسحب من الشرق الأوسط.. الديمقراطية تنبع من الداخل ويكون لها شرعية دينية
نشرت وكالة رويترز تقريراً عن رئيس أركان الجيش الجديد الفريق صدقى صبحى، جاء فيه أن الرجل الثانى فى القيادة العسكرية المصرية الجديدة، قال فى ورقة كتبها عام 2005 أن القوات الأمريكية يجب أن تسحب من الشرق الأوسط وأن أى عملية لنشر الديمقراطية بالمنطقة يجب أن تنبع من الداخل وأن تكون لها شرعية دينية.
قالت رويترز: رغم أن الورقة نشرت قبل انتخاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فإن هذه الوثيقة التى كتبها رئيس الأركان الجديد الفريق صدقى صبحى، حين كان يدرس فى الولايات المتحدة تقدم فكرة نادرة عن تفكير ضابط كبير فى الجيش المصرى المتكتم تقليدياً.
وأضافت رويترز أن الفريق صبحى الذى كان يحمل رتبة عميد وهو يدرس للحصول على الماجستير بكلية الحرب الأمريكية كتب يقول" أوصى بأن يكون الانسحاب الدائم لقوات الولايات المتحدة من الشرق الأوسط والخليج هدفاً للإستراتيجية الأمريكية فى المنطقة".
وأضاف فى التوصيات الختامية للورقة التى ضمت 16 ألفاً و600 كلمة أن "الولايات المتحدة يجب أن تعمل لتحقيق أهدافها الإستراتيجية فى المنطقة من خلال الوسائل الاجتماعية الاقتصادية والتطبيق غير المنحاز للقانون الدولى" فى إشارة إلى ما وصفه صبحى من قبل بأنه علاقة واشنطن "المنحازة" مع إسرائيل.
وقال إن وجود القوات الأمريكية فى المنطقة جرى استغلاله من جانب الإسلاميين الراديكاليين كتبرير للكفاح المسلح.
وأشارت رويترز إلى "رغم أن الكثيرين فى الشرق الأوسط يعترضون على نشر الجنود الأمريكيين هناك، فمن غير المعتاد سماع هذا الرأى معلنا بمثل هذه الصراحة من شخصية كبيرة فى جيش مصر وهى حليف وثيق للولايات المتحدة.
وشغل صبحى (56 عاماً) منصبه الجديد فى التغييرات المفاجئة التى أجراها فى قيادة الجيش يوم الأحد، الرئيس مرسى الذى كانت جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها تتعرض بانتظام للملاحقة والسجن خلال العقود الستة الماضية من جانب مبارك والرؤساء الآخرين الذين جاؤوا كلهم من الجيش.
وقال صبحى فى الورقة التى كتبها قبل أن يسعى أوباما إلى تغيير فى السياسة الخارجية الأمريكية من خلال مد يده إلى العالم العربى والإسلامى بخطابه المهم فى القاهرة عام 2009 "هناك نقص كبير فى التفاهم والاتصال" بين صناع السياسة الخارجية فى الإدارات الأمريكية والحكومات فى المنطقة.
وقال القائد العسكرى المصرى، إن من بين أسباب ذلك أن صناع السياسة الأمريكية يعملون فى نظام ديمقراطى علمانى صارم "لكن الدين الإسلامى مرتبط بشدة بدرجات مختلفة بأداء معظم الحكومات العربية ومجتمعاتها".
وكتب صبحى يقول إن عملية نشر الديمقراطية" لا بد أن يكون لها -وأن تمثل- شرعية سياسية واجتماعية وثقافية ودينية، وبتعبير آخر هذه العملية لنشر الديمقراطية لا بد أن يكون لها أصل داخلى صرف وأن ينظر إليها على هذا النحو".
وكتب الكلمات "دينية" و"ينظر إليها" و"داخلى صرف" بحروف مائلة لتمييزها.
وقال إنه لكى تستعيد واشنطن نفوذها فيجب أن تحول اهتمامها إلى "مشروع مارشال جديد" يحاكى برنامج المساعدات الضخم الذى ساعد أوروبا فى إعادة البناء بعد الحرب العالمية الثانية.
ونشرت ورقة صبحى فى موقع تابع لوزارة الدفاع الأمريكية على الإنترنت وسلط الضوء عليها أساسا المدون والمحلل إيساندر العمرانى.
|
|