موسكو تندد بقرار أوكرانيا تقييد أسطولها بالبحر الأسود
بريطانيا وأميركا ألغتا مناورات بحرية مشتركة مع روسيا (الفرنسية-أرشيف)
نددت موسكو أمس بقرار أوكرانيا تقييد تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود، معتبرة أنه "قرار خطير ومعاد" في وقت منع فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) سفينة روسية من المشاركة في دوريته المتعددة الجنسية لمكافحة ما يوصف بالإرهاب في البحر المتوسط.
وأعلنت الخارجية في بيان أن "القادة الأوكرانيين اتخذوا قرارا جديدا خطرا معاديا لروسيا". وأضافت أن "هذا الإجراء من جانب واحد يوجه ضربة أخرى لعملية المفاوضات بشأن أسطول البحر الأسود، وفي معنى أوسع للعلاقات الثنائية ككل".
من جانبها قررت أوكرانيا أمس فرض قيود على تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود المتمركز في البلاد.
ونص القرار على أن السفن الحربية والطيران الروسي أصبح ملزما بإعلام الجيش الأوكراني "قبل 72 ساعة" والحصول على "موافقة" كييف لمغادرة مقرها في قاعدة سيباستوبول في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا أو العودة إليه.
وكانت روسيا قد حركت بوارجها الحربية إلى البحر الأسود، وبدأت بنشر تسعة آلاف جندي وأكثر من 350 عربة مدرعة لتعزيز قواتها في إقليم أبخازيا ليضافوا إلى 2500 جندي في قوات حفظ السلام الروسية، حسب مسؤول بالقيادة العسكرية.
وتزامن قرار كييف مع حضور الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو الثلاثاء بتبليسي اجتماعا حاشدا لدعم جورجيا في نزاعها مع روسيا.
وكانت موسكو اتهمت كييف مؤخرا بتشجيع تبليسي على الانخراط في "تطهير عرقي" في منطقة أوسيتيا الجنوبية من خلال بيع أسلحة، وهو الأمر الذي نفته أوكرانيا.
يوتشينكو أعرب عن دعمه لجورجيا (رويترز-أرشيف)
دورية الناتو
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر دبلوماسية أن الناتو منع سفينة روسية من المشاركة في دورية للحلف لمكافحة ما يوصف بالإرهاب.
وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة رفضت في أعقاب النزاع المسلح بين موسكو وتبليسي، انضمام سفينة روسية إلى هذه الدورية التي تقوم بمهمتها منذ أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وكانت قيادة البحرية الروسية ذكرت الشهر الماضي أن السفينة لادني التي
تقوم بمهام الدورية بالبحر الأسود كان من المقرر أن تشارك بعملية "المسعى النشيط" للحلف في أغسطس / آب وسبتمبر/ أيلول، والتي تتضمن تدريبات على مكافحة الإرهاب وعمليات البحث والإنقاذ بالبحر.
يُذكر أن بريطانيا ألغت أمس على غرار الولايات المتحدة مشاركتها في مناورات بحرية مشتركة مع روسيا كانت مقررة أواخر الشهر الجاري، بسبب ما قالت إنه تطورات الأوضاع في جورجيا.
مجلس الحلف
وفي نفس الإطار، نقلت رويترز عن مصادر دبلوماسية رفضت الكشف عن هويتها قولها إن واشنطن تعرقل طلبا قدمته موسكو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الحلف وروسيا لمناقشة الأزمة بمنطقة القوقاز.
أضاف المصدر: مقابل ذلك دعت الولايات المتحدة إلى اجتماع خاص لوزراء خارجية الناتو الثلاثاء القادم لمناقشة الأزمة في جورجيا بدون روسيا.
وكانت موسكو دعت أمس -على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف- واشنطن للاختيار بين شراكة معها وبين القيادة الجورجية التي وصفها الوزير بأنها مشروع وهمي.