رأي قادة إسرائيليين في الفريق صدقي بعدما زاملوه في الدراسة بأمريكا
الفريق صدقي صبحي
بدأت الصحف الإسرائيلية في تحليل شخصية الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان المصري الجديد، باعتباره يمثل مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ركنا هاما يتحكم في التحركات الإستراتيجية المصرية الحاصلة الآن في سيناء، وهي التحركات التي تصيب إسرائيل بالتوتر وسط اتهامات وجهتها شخصيات حكومية إسرائيلية من أن هذه التحركات تنتهك بنود اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.
وتطرق أمير أورون المحلل الإستراتيجي في صحيفة هاآرتس إلى ما أسماه بالتاريخ العسكري الفريق صبحي، عارضا بعض من آرائه السياسية، مشيرا إلى أن صبحي تلقي دورة في معهد في ولاية بنسلفينيا الأمريكية، زامله فيها أحد القادة الإسرائيليين وهو العميد يوئيل ستريك رئيس لواء العمليات في القيادة العامة بالجيش.
ويشير أورون إلى أن الآراء التي جمعتها إسرائيل عن الفريق صبحي تشير إلى أنه يعارض الإرهاب بشدة، ويرى أن تنظيم القاعدة هو من أخطر التنظيمات خطورة ليس فقط على استقرار مصر بلاده ولكن على المنطقة برمتها، ويميل صبحي إلى دعم منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية عموما عن حماس.
الأهم من هذا أن زملاء الفريق صبحي ومنهم العميد ستريك أشاروا إلى أنه يرى أن بداية النهاية لأي دولة هو تحللها وانقسامها إلى فرق وطوائف، مثل العراق على سبيل المثال، والأهم من هذا أن الفريق صبحي يؤمن تماما بأن تتوقف واشنطن عن دعمها المطلق لإسرائيل وأن تستعمل المساعدة العسكرية التي تعطيها لها كأداة ضغط لإنشاء دولة فلسطينية.
وأوضح زملاء الفريق صبحي أنه معارض شرس لشن أي حرب على إيران، ويرى أن الأفضل توجيه الانتقادات وفرض العقوبات على إسرائيل التي تتبنى بدورها وترعى برنامجا نوويا خطيرا على المنطقة بأسرها.
الغريب أن أورون يزعم بأن آراء صبحي المتشددة "ضاعت" في ظل أجواء الكسل التي سيطرت على مصر، ولم يتم التعامل بجدية أو حتى الالتفات إلى آرائه التي لا تتفق مع رؤية الرئيس السابق محمد حسني مبارك أو الفريق سامي عنان رئيس هيئة الأركان السابق أو حتى المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، وجرى تصعيد الفريق صبحي بصورة عادية رغم عدم إيمانه بآراء أو أفكار مبارك ومساعديه العسكريين.
ويؤمن أورون أن الفريق صبحي يؤمن أيضا بضرورة التعاون الاقتصادي الإقليمي بين مختلف دول المنطقة بدلا من القيام بأي مغامرة عسكرية من الممكن أن يدفع ثمنها المواطنون البسطاء في الشرق الأوسط.
المصدر جريدة الأهرام
http://gate.ahram.org.eg/story/242803.aspx