«المركز»: السعودية الأكثر استثماراً في الكهرباء خليجياً
23 08 2012
أطلق المركز المالي الكويتي «المركز» أخيراً الملخص التنفيذي لتقرير حول قطاع الكهرباء في السعودية، ويأتي هذا التقرير ضمن سلسلة أبحاث «المركز» حول البنى التحتية والتي تتضمن إلى جانب هذا التقرير دراسات عن البنى التحتية للموانئ، والمطارات، والطرق وسكك الحديد، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمياه. ويتناول التقرير قطاع الكهرباء في السعودية من ثلاث نواح تشمل أنماط العرض والطلب، ودوافع النمو، ومواطن الاستثمارات المستقبلية.
ويشير تقرير «المركز» إلى أن السعودية هي الأكثر إقداماً على الاستثمار في قطاع الكهرباء من ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وتسعى المملكة بشكل حثيث للحاق بالطلب المتزايد على الكهرباء، حيث يدفع النمو السكاني والتوسع العمراني السريع الطلب للتزايد، وحسب تقديرات صندوق النقد الدولي فإن التعداد السكاني في السعودية سيرتفع من 28 مليونا إلى 31 مليونا بحلول عام 2015 و سيصل إلى 37 مليونا بحلول عام 2020، وتشكل التكتلات الحضرية ما نسبته 83.6 في المئة من عدد سكان السعودية الذي ينمو بمعدل 2.2 في المئة سنوياً.
كما أن التنمية الاقتصادية سرّعت نمو استهلاك الكهرباء في المملكة.
في عام 2000، تم تأسيس الشركة السعودية للكهرباء لتشمل جميع شركات الكهرباء السعودية تحت مظلتها، وتعتبر السعودية للكهرباء شركة إنتاج الكهرباء الأولى في المملكة حيث تشغّل 50 وحدة في مختلف مناطق الدولة وتصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 40،000 ميغاوات.
ومنذ تأسيس الشركة، تضاعفت الطاقة الاستيعابية بواقع 2.5 مرة، وتتوقع الشركة أن ترتفع مبيعات الكهرباء بنسبة 46 في المئة بحلول عام 2016 مقارنة بمبيعات الكهرباء في عام 2010، وبعد 10 سنوات من تأسيس الشركة ازداد تحويل الكهرباء بواقع 50 إلى 60 في المئة وازداد إجمالي خطوط التحويل بنسبة 75 تقريباً في المئة، وازداد عدد العملاء بنسبة تفوق 70 في المئة خلال الفترة نفسها.
ويقول تقرير «المركز» ان التطورات الأخيرة تشير إلى أن شركة الكهرباء السعودية تعتزم إطلاق استثمارات جديدة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار لتتمكن من تلبية الطلب المتوقع على الكهرباء.
كما تعتزم الحكومة السعودية إيجاد طاقة استيعابية جديدة تبلغ 30،000 ميغاوات، وتأتي هذه الزيادة ضمن خطة الحكومة لمضاعفة الطاقة الاستيعابية بحلول عام 2030، وسيتم تنفيذ مشاريع الخطة من خلال شراكات مع القطاع الخاص وهو ما يشكل دعوة مغرية للشركات الأجنبية لتستثمر في المملكة.
كما يتوقع التقرير استثمارات ضخمة في مجال الطاقة البديلة، حيث أعلنت الحكومة السعودية عن خطط لإنشاء محطات توليد كهرباء نووية.
وحسب مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، تسعى السعودية لتغطية 20 في المئة من الطلب على الكهرباء من خلال الطاقة النووية بنهاية عام 2030.
كما تسعى السعودية إلى إضافة 41 ألف ميغاوات إلى طاقتها الاستيعابية عن طريق مشاريع الطاقة الشمسية خلال السنوات العشرين المقبلة.
المصدر