صرح محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، بأنه تم خلال لقاء الرئيس محمد مرسي مع وزير الخارجية السوداني، على كرتي، مناقشة جميع جوانب العلاقات "المصرية السودانية" التي وصفها بأنها حميمية وأخوية، كما تم استعراض آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وقال محمد كامل عمرو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره على كرتي عقب استقبال الرئيس محمد مرسي للوزير السوداني اليوم السبت، بمقر رئاسة الجمهورية، إن هناك مجالات واعدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والسودان، خاصة في مجالات الزراعة والتصنيع الزراعي والإنتاج الحيواني والثروة السمكية والتعدين .
وأضاف وزير الخارجية، أنه سيتم الشهر المقبل افتتاح الطريق البري على الضفة الشرقية لنهر النيل الذي يربط بين مصر والسودان عن طريق معبر تجاري، مما سيساهم في تدفق حركة البضائع والركاب، وخفض تكلفة النقل بين البلدين، الأمر الذي يعني تحقيق طفرة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين دول المغرب العربي.
وقال محمد كامل عمرو: إنه سيتم خلال الشهر المقبل أيضا افتتاح فرع للبنك الأهلي المصري بالخرطوم، مما سيسهم في تمويل حركة التجارة والاستثمار بين البلدين .
وحول ملف حوض النيل، أكد الوزير أن هناك توافقا تاما بين موقفي مصر والسودان في هذا الشأن، ويتمثل في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، وبما لا يتعارض في الوقت نفسه مع مصالح دول حوض النيل .
من جانبه، أكد علي كيرتي، وزير الخارجية السوداني، أن لقاءه مع الرئيس محمد مرسي يأتي في إطار حرص القيادة السودانية على التشاور المستمر مع القيادة المصرية حول الملفات التي تهم البلدين.
وقال على كيرتي: إن الجانبين المصري والسوداني أعدا اتفاقية جاهزة للتوقيع خلال الأيام القليلة القادمة تنظم مرور السيارات والسلع عبر الطريق الذي يربط بين البلدين، وسيفتتح الشهر المقبل، حيث تقضي الاتفاقية على تسهيل حركة انتقال الأفراد وأيضا الإجراءات الجمركية .
المصدر