حرب السادس من اكتوبر:
يوميات الحرب
اليوم الأول (6أكتوبر):
الضربة الجوية الأولى:
افتتحت الحرب بضربة جوية مركزة قامت بها 222طائرة مصرية انطلقت من مختلف القواعد الجوية المصرية لتصل إلى اهدافها في الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرا, وأحدث عبور القوات الجوية المصرية لخط القناة بهذا الحشد الكبير وهي تطير على ارتفاع منخفض جدا أثره الكبير على القوات المصرية بالجبهة وعلى قوات العدو فقد التهبت مشاعر القوات المصرية بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع في نفوس أفراد العدو.
هاجمت الطائرات المصرية 3مطارات و10مواقع لصواريخ الدفاع الجوي (Hawk) وعددا من محطات القيادة والسيطرة الإسرائيلية, وكانت الأنظار في القيادة العامة للقوات المسلحة تتجه نحو القوات الجوية تنتظر منها نتائج الضربة الجوية وتنتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية, وكانت دعاؤهم للقوات الجوية بالتوفيق وأن تكون خسائرهم أقل ما يمكن لأن مثل هذه الضربة الجوية لأهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوي المعادي ينتظر أن يترتب عليها خسائر كثيرة في الطيارين والطائرات.
لقد حققت هذه الضربة الجوية بقيادة اللواء طيار/محمد حسني مبارك نجاحا كبيرا في تنفيذ هذه الضربة وبخسائر أقل بكثير مما كان يتوقعه الكثيرون التي وصلت في الطائرات إلى خمس طائرات فقط, ونتيجة لهذه الضربة والمعارك والمهام الاخرى التي كلفت بها استعادت قواتنا الجوية كرامتها وثقتها بنفسها وثقة كل القوات المسلحة بها هذه الكرامة التي كانت قد أهدرت والثقة التي كانت قد فقدت في الظروف السيئة التي مرت بها مصر والدول العربية منذ 6سنوات مضت.
التمهيد النيراني والإقتحام:
وفي الوقت التي كانت فيه الطائرات المصرية تهاجم أهدافها في سيناء كان على طول الجبهة 2300مدفع ميدان وعددا من الصواريخ التكتيكية أرض-أرض التي بدأت تفتح نيرانها ضد مراكز العدو في خط بارليف وما خلفه من مواقع دفاعية ومواقع المدفعية وكان هذا التمهيد النيراني فعالا جدا أوقع بالعدو خسائر كبيرة في الارواح والمعدات وكان معدل قصف النيران شديدا جدا حيث سقط على المواقع الإسرائيلية في الدقيقة الاولى حوالي 10500 قذيفة مدفعية بمعدل 175 قذيفة في الثانية الواحدة وقد استمر القصف لمدة 53 دقيقة, وعاون هذه النيران في منع دبابات العدو من احتلال مرابضها لتطلق نيرانها على قواتنا التي تعبر القناة.
وتحت ستر نيران المدفية وفي مواجهة النيران الصادرة عن حصون العدو اقتحمت قوات الجيش الثاني بقيادة اللواء سعد الدين مأمون والجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل قناة السويس في القطاعات المحددة لها وهم يصيحون أثناء الإقتحام بنداء الله أكبر....
وإنطلقت قوات المشاة والصاعقة في صعود الساتر الترابي العالي بوسائل تسلق مبتكرة عبارة عن سلالم مصنوعة من الحبال ثم يقاتلون العدو الذي ينتظرهم سواء في حصون خط بارليف أو دبابات العدو الموجودة في الخط الأمامي وكان لإسرائيل في الخط الامامي ظهر السادس من أكتوبر حوالي 300 دبابة إسرائيلية وفوجئت الدبابات الإسرائيلية بقوات المشاة والصاعقة المسلحة بالأسلحة المضادة للدبابات(إحدى مفاجآت هذه الحرب) وبصفة خاصة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات يدمرون الدبابات الإسرائيلية في هذه الفترة العصيبة حتى تعبر المدفعية والدبابات ومختلف الأسلحة الثقيلة بعد عبورها على المعديات والكباري, وقد تمكنت قوات المشاة والصاعقة بالتعاون مع نيران المدفعية من تدمير حوالي 100دبابة, وكان هذا القتال يؤمن عمل رجال المهندسين في عمل الممرات في الساتر الترابي تمهديا لبناء الكباري وتشغيل المعديات.
الصاروخ ضد الطائرة:
لقد كانت قوات الدفاع الجوي على أهبة الاستعداد لمواجهة السلاح الجوي الإسرائيلي الذي بدأ هجماته في الساعة الثانبة وأربعين دقيقة لتعطيل عمل الممرات ومنع إسقط الكباري في القناة ولكن قوات الدفاع الجوي أسقطت الطائرات الواحدة بعد الأخرى وكان ذلك إيذانا بتحطيم أسطورة التفوق الجوي الإسرائيلي منذ الساعات الاولى للحرب, واستر القتال , فالعدو يدفع بطاراته هنا وهناك لمهاجمة قواتنا التي عبرت ويعمل جاهدا لتعطيل فتح الممرات وعرقلة وتدمير الكباري التي يتم إنشاؤها وتنكر تلك الهجمات.
وفي حوالي الساعة الخامسة مساء, أي بعد ساعتين ونصف من الهجمات الجوية المتواصلة التقطتالأجهزة الخاصة المصرية إشارة لاسلكية مفتوحة تحمل أوامر من الجنرال/ بنيامين بليد قائد السلح الجوي الإسرائيلي إلى طياريه يأمرهم بعدم الإقتراب من القناة لمسافة تقل عن 15 كيلومترا شرقا, وهكذا قدمت قوات الدفاع الجوي بتأمين عملية الإقتحام والهجوم بكفاءة نهاراوليلا وقدمت الحماية للكباري حيث تعبر عليها القوات شرقا.
لقد عبر المصريون قناة السويس في موجات متتالية منذ بداية الإقتحام حيث وصل عددهم إلى 8000مقاتل عند الإقتحام وارتفع العدد بعد ساعة ونصف إلى 14000 ثم إلى 33000 مقاتل في الساعة الخامسة مساء, وقررت إسرائيل سرعة القيام بهجوم مضاد ضد القوات التي عبرت قبل تثبيت أقدامها وقد أصبحت القوات المصرية على عمق 3-4 كيلومترات في سيناء تشمل حوالي 45كتيبة مشاة قوامها 33000مقاتل وهي قادرة على صد هجمات العدو المضادة.
النيران على سطح القناة:
وكانت إسرائيل قد جهزت مواقعها في سيناء قبل الحرب بخزانات من وقود الإشعال مزودة بمواسير تنقل هذا السائل إلى القناة حيث يصب الوقود في القناة الذي يشعل كهربائيا من داخل المواقع فتغطي النيران الشديدة سطح القناة لتحرق القوات المقتحمة وبذلك تصبح مفاجاة فنية ضد قواتنا لم نعمل لها حسابا, وجدير بالذكر أن الفكرة الإسرائيلية جدية ومؤثرة جدا لعرقلة اقتحام قواتنا في بعض القطاعات ومنعه تماما في قطاعات أخرى بالإضافة إلى الخسائر الجسيمة التي تتكبدها قوات الإقتحام, حاولت القيادة العامة في مرحلة التخطيط إبطال هذه الوسائل بطرق لم تحقق النتائج المرجوة, وفي ليلة السادس من اكتوبر قامت مجموعة من المهندسين المصريين بإغلاق هذه الفتحات وكانت المخابرات المصرية تعرف مواقع هذه المواسير بدقة فقبل الحرب بفترة ما قامت دورية استطلاع مصرية باختطاف ضابط مهندس إسرائيلي كان المسؤول عن صيانة هذه المواقع وحصلت المخابرات على المعلومات اللازمة عن هذه المواقع, ولذلك نجح هذا العمل العظيم ولزيادة الإطمئنان قامت مجموعة من المهندسين بالتسلل للقناة تحت ستر نيران المدفعية (بعد بداية الحرب) للتأكد ان وسائل الإشعال التي قد اغلقت في اليوم السابق لا تزال مغلقة, أصيب الإسرائيليون بالإحباط عندما وجدوا هذه الوسائل معطلة لا تعمل عند عبور قواتنا, وكانت إسرائيل قد أرسلت بعض المهندسين إلى تلك المواسير للتأكد أنها تعمل بكفاءة كانت الحرب قد نشبت فوقعوا في الاسر, ومن الملاحظ ان الكتب والمذكرات الإسرائيلية تجاهلت هذا الموضوع تماما, ولابد أن الفشل الإسرائيلي في ذلك الأمر جعلهم لا يتكلمون عنه ومن المؤكد ان هذه الفكرة لو نجحت لظهر سوبر مان إسرائيلي أو عبقري نسجت حوله القصص, ولابد من تسجيل العمل الممتاز الذي قامت به المخاربات المصرية التي تمكنت من إكتشاف تحضير العدو لهذه الوسيلة الخطيرة في وقت مبكر قبل الحرب حتى أمكن وضع وسائل وخطط لإبطال مفعولها.
المهندسون يعملون:
لقد عبرالمندسون المصريون القناة حاملين معهم معداتهم وأسلحتهم وأبرز هذه المعدات هي مضخات المياه ولقد اكن على طول جبهة القناة 350 مضخة مياه لعمل الممرات في الساتر الترابي وكان لابد لهم من أن ينهوا عمل هذه الممرات خلال 8ساعات من بدء الحرب وكانتت القيادة العامة تتوقع ان يستميت العدو لمنع عمل الممرات حيث زج بسلاحه الجوي لمحاولة منع او عرقلة عمل الممرات ووقفت صورايخ الدفاع الجوي تحمي سلاح المهندسين وتكبد السلاح الجوي الإسرائيلي الخسائر, وفي الساعة الثامنة والنصف مساء تمكن المعندسون من إنشاء أول كوبري ثقيل وحتى الساعة العاشرة مساء كان المهندسون قد أتموا إنشاء8كباري ثقيلة و4 كباري خفيفة كما تمكنوا من إنشاء وتشغيل30 معدية وأصبحت الأسلحة الثقيلة تتدفق عليها شرقا.
الإشارة رقم 22إلى القيادة الإسرائيلية:
وكان رد الفعل الإسرائيلي, كما سجله رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال/ ديفيد اليعازر في مذكراته يقول:( لقد كانت الإشارات تتولى بشكل مذهل. كنا بقدر الإمكان نحاول المحافظة على هدوء أعصابنا واتزان تفكيرنا, لكننا بعد وصول الإشارة رقم 22 التي أفادت أن المصريين تمكنوا من إنشاء 10كباري ثقيلة و10 كباري مشاة وان الدبابات والعربات المجنزرة والمعدات الثقيلة بدات في العبور إلى الضفة الشرقية للقناة, لم نستطع أن نتوازن أو
نفكر بأي شيء بل سيطر علينا الذهول المقرون بخيبة الامل,وأوشك النهار ان ينتهي دون ان نحقق هجوما مضادا ناجحا ومؤثرا نوقف به تدفق المعدات الثقيلة عبر الكباري غلى الضفة الشرقية حيث توجد مواقع قواتنا. وكان معنى ان ياتي الليل ويسود الظلام أن تنتهي أي فعالية لسلاحنا الجوي في الوقت الذي تستطيع فيه القوات المصرية تثبيت وتامين هذه الكباري.
إن الحقائق بدأت تتضح امامنا شيئا فشئيا, فالإشارات تؤكد أن أكثر من ثلاثين الفا من الجنود المصريين أصبحوا يقاتلون في الضفة الشرقية, ومازالت المعدات الثقيلة تعبر عبر الكباري.
إن التلاحم بين جنودنا و المصريين معناه ان يفقد سلاحنا الجوي فعاليته, وأصبح مجوع ما سقط لنا من طائرات حتى الساعة العاشرة وعشر دقائق مساء يوم 6أكتوبر هو25 طائرة...
أصبح القتال يدور ضاريا شرسا, والدلائل كلها تشير أننا نواجه خطة دقيقة ومحكمة لا نعرف مداها اوأبعادها, بعد أن أصبحنا أمام واقعين جديدين تماما في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي اديا إلى سقوط كل حساباتنا العسكرية والمقاييس التي بنينا عليها خططنا, وكان الواقع الاول انه لم يعد هناك حاجز مائي يمنع تدفق المصريين إلى مواقع قواتنا في الضفة الشرقية للقناة, وكان الواقع الثاني ان حصون خط بارليف المنيعة لم تعد لها فعالية ولم تعد هي الخط الدفاعي المامون بعد ان سقط معظمها... لقد بدأت بالفعل مواجهة حقيقية بين القوات المصرية وقوات الجيش الإسرائيلي.
لقد كان ما يحدث بالفعل كارثة حقيقية......)
دور القوات البحرية في حرب أكتوبر:
لقد كان أبرز عمل من أعمال القوات البحرية المصرية الكثيرة في حرب أكتوبر هو تمركز بعض المدمرات المصرية في مضيق باب المندب لإعتراض السفن التجارية المتجهة إلى إيلات منذ اليوم الاول وحتى نهاية الحرب, لقد كان العدو ينقل سنويا 18مليون طن بترول من إيران عبر باب المندب إلى إيلات لاستخدام جزء منها وتصدير الجزء الأكبر إلى اوروبا وكان يستخدم لنقل هذه الكمية 24 سفينة تجارية بأحجام كبيرة, ونتيجة لعمل القوات البحرية لم تدخل سفينة واحدة إلى خليج العقبة, وكان أيضا من اهم الاعمال التي قامت بها القوات البحرية هو القيام ببث الألغام في خليج السويس وأسهم ذلك في غرق الكثير من ناقلات النفط التي كانت تنقل 6ملايين طن من خليج السويس إلى إيلات.
بهذه الاعمال أثبتت مصر للعدو والصديق عدم صحة إدعاء إسرائيل ان احتلالها لمنطقة شرم الشيخ منذ حرب يونيو يوفر لها أمن وحرية الملاحة عبر مضيق تيران, فضلا عن تأثيره البالغ على الإقتصاد الإسرائيلي وموقف الإمداد بالبترول.
نجاح الهجوم والإقتحام:
وهكذا كان اليوم الاول للعمليات (6 أكتوبر) يوما صعبا فالبلاغات لاتتوقف في مركز العمليات والبداية طيبة وناجحة والمععارك مستمرة في سيناء على الجانب الشرقي للقناة وفي نهاية هذا اليوم كنا نشعر بان المعارك قد حسمت لصالح مصر, وكان لابد ان نتابع اعمال القتال وتطورات الموقف ليلا حتى صباح اليوم التالي حتىتكون الصورة قد أكتملت تماما.
وكان أبرز ملامح القتال هو الروح المعنوية العالية لكل القوات المسلة والغصرار على تنفيذ المهام , وكان العنصر المعنوي الأول للنجاح هو الإيمان بالله الذي عبر عنه الجنود بنداء الله أكبر.
وفي صباح اليوم التالي كانت قواتنا قد نجحت في الإقتحام وعبور أعقد مانع مائي, وحطمت خطا دفاعيا خلال 18 ساعة وأنشأت 5 رؤوس كباري بواسطة 5 فرق مشاة وقوات قطاع بور سعيد بعمق 6-8 كيلومترات بعد خمس معارك هجومية ناجحة ورفع الأعلام المصرية على أرض سيناء.
لقد تحقق هذا الغنجاز بأقل خسائر ممكنة فقد بلغت خسائر القوات المصرية 5 طائرات, 20 دبابة ,280شهيدا, وهي خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التي اشتركت في القتال,و في نفس الوقت خسر العدو 25 طائرة,120دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التي خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثل الامن والمناعة لإسرائيل وهزيمة الجيش الإسرائيلي الذي رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة.
اعترافات مثيرة:
ونتيجة لدراسة قام بها المؤرخ العسكري الأمريكي ت.ديبوي كتب يقول: (إن التخطيط الماهر الذي اتسم بالدقة الكاملة والسرية التامة وتحقيق المفاجأة الكاملة, وكذلكالتنفيذ الكفء للخطط التي وضعت بعناية, أدى كل ذلك إلى نجاح إحدى عمليات عبور الموانع المائية التي ستظل تذكر في التاريخ, ولقد كان العبور المصري هو اعظم منجزات الحرب).
أما الجنرال ديان فقد غضب عندما تبلغ له سقوط أحد حصون خط بارليف المنيعة بعد أن دمرته القوات المصرية تدميرا كاملا واستسلم ضابط وسبعة جنود إسرائيليين, وصرخ بحدة في وجه إلياهو زعيرا مدير المخابرات العسكرية قائلا: (إني أحملك مسؤولية ما يحدث) وبنفس الحدة والإنفعال صرخ فيه زعيرا قائلا: ( لقد حذرتكم وكنت انت تقول لنا دائماإنه من المستحيل أن يدخل المصريون أي حرب ضدنا أو عبورهم القناة وأنت وزير دفاع له شأنه, لماذا لم تحس أو تشعر بأن حدثا أو كارثة مخيفة سوف تحدث؟)
وكلما مر الوقت ازداد تدفق القوات المصرية شرقا لتعميق مواقعها في سيناء وازدادت الخسائر الإسرائيلية. وعندما علم ديان أن أعدادا كبيرة من الدبابات والأسلحة الثقيلة المصرية لا تتوقف وتتحرك بسرعة للالتحام بالقوات الإسرائيلية صرخ قائلا : (لو لم اكن متأكدا أنه لم يبق خبير سوفيتي واحد في مصر لقلت أننا نحارب روسيا نفسها)
وقال الرئيس الأمريكي ريتشارد نكسون لوزير الخارجية المصري (إسماعيل فهمي) يوم 31أكتوبر 1973 :(كرئيس للولايات المتحدة الامريكية وكأمريكي وكريتشارد نكسون فإنني أحترم هؤلاء الذين يحاربون جيدا ويضحون بأنفسهم. فأنتم حاربتم جيدا مثل الفيتناميين وننحن نحترم هذا وارجو الا تسيء فهمي إذ ان الفيتناميين شيوعيون أنا أعني القتال والقتال جيد .. الروح نفسها. ويجب ان أعترف بصفاتي الثلاثبأنكم قمتم بكل هذا بصورة جيدة).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتبع............
آمل أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
المصادر والمراجع:
1- أقوال ومذكرات القادة الإسرائليين والأمركيين والإحصائيات المتعلقة بأعداد الأسلحة المصرية والإسرائيلية مأخوذة من كتاب( مذكرات الجمسي) للمشير محمد عبد الغني الجمسي....... الطبعة الاولى عام 1989
2- كتاب الخديعة لصلاح قبضايا الصادر من (دار أخبار اليوم) عدد أكتوبر 1998
لقد كان هذا الموضوع ثمرة بحث مستمر وجهد متواصل من البحث والتدقيق واستقاء المصادر..... وشكرا