بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن قضى حوائجه من السوق ركب سيارة النقل الجماعي .. وفي السيارة جاء
المحاسب طالبا من صاحبنا دفع قيمة التذكرة, فقال له المحاسب:الحساب, فأجابه
الرجل الحساب يوم الحساب, ثم دفع صاحبنا قيمة التذكرة, وتمر الأيام, الأسابيع,
الأشهر, وبعد ذلك, إذا أحدهم يربت على ظهر الرجل فالتفت, فقال له هل
عرفتني؟
قال الرجل:اسمح لي لا أعرفك, من أنت؟
فقال الرجل: أنا المحاسب الذي قلت له: الحساب يوم الحساب, وواصل المحاسب
حديثه قائلا: عندما قلت: (الحساب يوم الحساب) لم تفارقني تلك الكلمات وكنت
آنذاك تاركا للصلاة, وعند عودتي للبيت لم أهدأ وإنما كان لتلك الكلمات أثر في
نفسي فانتبهت وعلمت أنني كنت في غفلة ومقصرا تجاه ربي, ثم عزمت على
التوبة وتوضأت وصليت منذ ذلك اليوم, وأطلقت لحيتي فتعجب الرجل وقال:لم
أعرفه بعد إطلاق لحيته وإشعاع النور في وجهه.
ثلاث كلمات كانت سبب في هداية الرجل(المحاسب) والكلمات الثلاث هي
(الحساب يوم الحساب), ما أفضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
لقد أدركها خاتم الأنبياء والمرسلين فقال)): لا تحقرن من المعروف شيئا ولو كان
أن تلقى أخاك بوجه طليق)) فاعمل يا أخي الحبيب أي معروف ولا تقل لا فائدة
فعمر _رضي الله عنه_ أراد قتل الرسول فتحول إلى الخلفية الثاني من الخلفاء
الراشدين, ومن العشر المبشرين بالجنة.
إخواني .. أخواتي .. ما زلنا بفضل الله نتمتع بصحة جيدة إن شاء الله, وهاهم
الناس أمامكم إخوانكم .. أقرباؤكم .. أصدقاؤكم .. وغيرهم فاغترفوا من أعمال
الخير اغترافا .. والنتيجة هناك بإذن الله تعالى.
منقول من كتاب:موسوعة غرائب القصص
للمؤلف: أحمد سالم بادويلان الطبعة الثانية.
صفحة:( 140,139)
مع تحيات:الصاعقة المدمرة