منقول
وفي الوقت الراهن نلاحظ ظاهرة مثيرة، وهي اندثار ظاهرة الصليب كرمز في البلدان الغربية لتحل محلها رموز أخرى ومن ديانة أخرى رموزها منتشرة في كل الدنيا ، أحدها هو الهرم ذو العين الواحدة (وأحياناً يستعاض عنه بمثلث للتسهيل) ، والنجمة السداسية و المسلة الفرعونية.
والمسلة الفرعونية هي عمود رباعي اﻷضلاع في قمته هرم، وهي منتشرة وانتشارها غني عن التعريف، وأصلها كما هو معروف كرمز ديني فرعوني، ولا خلاف على ذلك .
وينتشر هذا الرمز في كثير من مدن الغرب سواء في أوربا أو أمريكا ، ومن اﻷماكن الشهيرة هي المسلة في واشنطن وباريس و هولاندا والفاتيكان وميونخ .....ولن تتسع هذه الصفحة اذا اردنا أن ننشر جميع صور المسلات حول العالم.
وكثير من المسلات تم نقله من مصرالى مدن العالم الشهيرة وهذا النك يحوي المدن التي وضعت فيها وصورها ، والباقي تم بناءه مثل مسلة واشنطن.
خلاصة الكلام لحد اﻵن أن هناك جهة تنشر رموز معينة وأحد هذه الرموز هي المسلة الدينية الفرعونية ذات اﻷضلاع المربعة تعلوها القمة الهرمية.
لماذا يتم نقل وبناء رموز دينية فرعونية حول العالم؟ لن أدخل في هذا الموضوع حتى لانثير الجدل ونبقى في سياق اﻷمور المتفق عليها.
ما يمسنا مباشرة في هذا الموضوع كمسلمين أنه قبل سنوات ظهرت هذه المسلة في اقدس مدينة اسلامية وتحديداً فوق جبل الرحمة الذي هو جزء من جبل عرفة في مكة، ويقال أو يبرر "اﻵن" أن الغرض منها هو لتعليم أو تشخيص مكان وقوف النبي محمد عليه السلام... اي تم استخدام الرمز الفرعوني لبيان موقف الرسول فوق جبل عرفة!! ولماذا لم يستخدم صليب مثلاً؟ فالصليب كثيراً مايستخدم لتعليم اﻷماكن؟؟ وهل وضعت في واشنطن وباريس كعلامة ايضاً؟؟ هل خطرت هذه الفكرة العبقرية لأحد العباقرة فقام بأضافة مكة لقائمة الدول التي تعلو بها المسلات عن طريق الصدفة؟؟ وان كان الموضوع خطأ أو تشابه عن طريق الخطأ، الم تكفي هذه السنين لمعرفة الخطأ ؟؟ لماذا يوضع رمز ديني وثني فوق جبل عرفة؟؟
الواضح جداً أن الجهة الوحيدة المستفيدة من هذا النصب الوثني ، هي الجهة التي تقوم بنشر هكذا رموز حول العالم ، ولن يقبل مسلم عاقل ان يستعمل رمز وثني منتشر حالياً كعلامة فوق جبل بيت الله.
اﻵن سأضيف بعض النقاط التي قد تكون مترتبطةبالدوافع.... ترتبط المسلة حالياً بمجاميع متنفذه ذات أصول سرية تسمى الماسونية أو المتنورين التي تمارس طقوس عبادة الشيطان وهو أمر لم يعد بالخافي بل هو يظهر للعلن يوم بعد آخر ورموزهم أصبحت علنية وحتى في مواقعهم المعلنة، والغريب أنه فوق مسلة واشنطن وفي الجهة الشرقية تم كتابة : "Laus Deo" وهي تعني باللاتينة "الحمد للرب" ،
وايضاً المسلة كانت موجود في مكة ولكن في مكان آخر، كانت ترجم بالحجر في منى كناية عن رجم الشيطان وهنا يدافع البعض أن الشاخص او المسلة هي مستحدثة وليست من وقت الرسول، وأقول اذا كانت مستحدثة فأن من وضعها هناك (مهما يكن) يعلم ارتباطها الوثيق بالشيطان كرمز.
اذن كيف تم استخدام نفس الرمز الذي استخدم لتشخيص مكان الشيطان استخدم في تشخيص وتعليم مكان وقوف الرسول عليه السلام؟؟؟؟؟ تبدو الصورة اكثر وضوحاً عندما نعلم أن رمز الشيطان تم تغييره مؤخراً الى جدار ليبقى الرمز فقط على جبل عرفة.
لا أرى مجالاً للشك أن الموضوع أصعب من أي يكون صدفة ، وان كان من وضعها هناك جاهلا بحقيقتها الوثنية فعليه الآن أن يزيلها ويكتب بدلها لافتة "جبل الرحمة يرحب بضيوف الرحمن" بدل أن يضع أوثاناً جاهلاً أم قاصداً ، وخصوصاً أن هذه المسلة أصبت هي رمز جبل عرفة و الحج ويتبرك بها المسلمون ويكتبون عليها اﻷدعية :