"9 غواصات دولفين النووية ألمانية الصنع، 44
طائرة إف 35 الأمريكية (الشبح)، صاروخ تموز المضاد للدروع محلي الصنع،
مخزون عسكري بـ1,2 مليار دولار، ودعم عسكري أمريكي بـ30 مليار دولار"، تلك
خطوط عريضة لخريطة التسلح الإسرائيلية فيما بين الأعوام 2010-2018، بناء
على معطيات إعلامية إسرائيلية رصدتها "أون إسلام".

وأهم
ما يجمع بين هذه الأسلحة الجديدة أنها ليست بحوزة أي دولة عربية حيث تحرص
إسرائيل بعلاقاتها الوثيقة مع الغرب على عدم تزويد أي دولة عربية بها.

أحد
أهم ملامح خريطة التسلح الإسرائيلي، تبدأ بغواصات "دولفين" القادرة على
حمل رؤوس نووية حيث تسلمت إسرائيل أواخر شهر سبتمبر الماضي غواصتين من هذا
الطراز ألماني الصنع، ليصبح إجمالي ما بحوزة أسطولها البحري 3 غواصات من
هذا النوع، الذي يعد الأكثر تقدما وتطورا على مستوى العالم.

واعتبرت
صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها يوم 25-9-2010 أن غواصات دولفين
المنضمة مؤخرا للأسطول الإسرائيلي من شأنها أن تحدث "انقلابا استراتيجيا
عسكريا" خلال العشر سنوات القادمة، حيث تنوي إسرائيل شراء غواصتين جديديتن
إضافيتين خلال السنتين المقبلتين.

وأضافت
أن زيادة القوى البشرية العاملة فيها من 3 طواقم إلى 10 طواقم حتى عام
2018، يعنى إمكانية تنفيذ عدد أكبر من المهمات بعيدة المدى، لاسيما وأنه مع
رفع وتيرة "الحرب السرية" الإسرائيلية على إرسال السلاح من إيران إلى حزب
الله اللبناني وحركة "حماس"، فإن سلاح البحرية يأخذ مكان سلاح الجو كذراع
حقيقى للجيش الإسرائيلي في إطار هذه الحرب، بحسب الصحيفة.

ولفتت
"هاآرتس" إلى أن أنه يتم مؤخرا إعداد جنود وضباط لتشكيل طاقم غواصة
"دولفين" الرابعة، التى ستصل من ألمانيا العام المقبل، في حين ستصل الغواصة
الخامسة عام 2012، وسيتم استلام غواصتين إضافيتين في 2014، وتسعى إسرائيل
للحصول على غواصتين آخرتين حتى العام 2018، ليصل عدد غواصات دولفين التي
في حوزة إسرائيل إلى 9 غواصات.

وتتمثل
للمهام الحقيقية لدولفين فى جمع المعلومات الاستخبارية والحرب البحرية
التقليدية، والثلاث غواصات التي بحوزة إسرائيل مزودة بصواريخ "توربيدو"
ووسائل لإطلاق صواريخ موجهة تحمل رؤوسا نووية. إضافة إلى صواريخ سطح– سطح
من طراز هارفون.

وتتسم مهام عملها في
البحرية الإسرائيلية بـ"السرية" التامة، ويتطلب العمل عليها مراجعة آلاف
الصفحات التى تصف تفاصيل تقنية معقدة فى الغواصة، وتعلم تفعيل المواقع
القتالية وإصلاحها فى حال الضرورة فى أعماق البحر. كما أن الغواصات قادرة
على اطلاق صواريخ كروز من عرض البحر مما يمكن اسرائيل من تنفيذ ما يسمى
بالضربة المضادة في حال تعرضها لاعتداء باسلحة نووية. وتتميز "دولفين" التي
تعمل بالديزل، بقدرتها على التخفي ومتابعة الأهداف لعدة أسابيع. وهي
تستخدم لمكافحة السفن والغواصات، وحماية القواعد البحرية، وخطوط المواصلات
البحرية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتانياهو قد اتفق خلال زيارته التاريخية لألمانيا في الـ19 من
يناير الماضي على تزويد إسرائيل بغواصتين من طراز دولفين يبلغ سعر الواحدة
700 مليون دولار، لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية تمكنت فيما بعد من التفاوض
على هذا السعر والحصول على سعر منخفض للغواصة، ونقلت جيروزاليم بوست عن
مسؤول عسكري مرافق لوفد نتانياهو خلال هذه الزيارة، قوله "إن إسرائيل
يمكنها أن تكتفي بخمس غواصات من هذا النوع، لكنها تسعى للحصول على 9
غواصات حتى العام 2018".



بعد
تعثر كبير دام لشهور عديدة حول صفقة "إف 35" بين إسرائيل والولايات
المتحدة، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر الماضي عن توقيع
البلدين على عقد قيمته 2,75 مليار دولار لشراء 20 طائرة حربية من طراز
"إف-35" (الشبح) من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية.

وجاء
في بيان أصدرته الحكومة الإسرائيلية أن تسليم هذه الطائرات القادرة على
تفادي أجهزة الرادار سيتم بين عامي 2015 إلى 2017، إلا أن الجنرال
الإسرائيلي المتقاعد إيهود شاني المدير العام لوزارة الدفاع قال إن
الطائرات ستبدأ الوصول في عام 2016، مضيفا أن إسرائيل لديها الخيار لشراء
24 طائرة أخرى من هذه المقاتلات حتى العام 2018، ليكون بحوزتها 44 طائرة من
هذا النوع.

وفي إطار الجدل الذي تزايد
في إسرائيل منذ مطلع شهر نوفمبر الماضي حول حزمة الحوافز والضمانات التي من
المقرر أن تقدمها واشنطن لتل أبيب مقابل تجميد بناء أو توسعة المستعمرات
في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 3 شهور أخرى، تمهيدا لاستئناف المفاوضات
الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة، كشفت الصحف الإسرائيلية يوم 19 نوفمبر
الجاري عن أن الولايات المتحدة ترفض أن تشمل المكافآت لإسرائيل، مقابل
تجميد البناء الاستيطاني لمدة 3 شهور، 20 طائرة إف-35 "مجانا"، وذلك على
عكس التصريحات التي أطلقها نتنياهو خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر
باجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر.

وأوضحت
الصحف الإسرائيلية أن واشنطن أصرت على أن تدفع إسرائيل ثمن العشرين طائرة
مقاتلة، إما من خلال خصم الثمن من المساعدات الأمريكية أو بدفعه من الخزينة
الإسرائيلية مع إمكانية إرجاء الدفع لبضع سنين، مشددين على أنه لن يتم منح
هذه الطائرات مجانا.

من جهته، اعتبر
الوزيرالإسرائيلي بني بيجي في تصريحات له يوم 16 نوفمبر أن الطلب
الإسرائيلي من الولايات المتحدة المتعلق بطائرات إف 35 يصور إسرائيل كما لو
كانت تطلب "رشوة عسكرية" من أجل تنفيذ "مطلب سياسي".

وأهم
ما يميز إف 35 أنها تستعمل تقنية التخفي، ولا يمكن للرادار رصدها؛ إذ
تتجاوز سرعة الصوت، وعلى عكس الطائرات الأخرى التي تمتلك القدرة على
التخفي، وتفتقد لقدرة جيدة على المناورة، مثل طائرة "ب -2" و"إف 117"، فإن
"إف -35" تمتلك قدرة كبيرة على المناورة، وهذه الطائرة ذات مقعد واحد ومحرك
واحد، وهي معدة لتنفيذ عدد من المهام، بينها المساعدة الجوية والقصف
والاعتراض.

وجاء تطوير هذه الطائرة
بمبادرة من الولايات المتحدة وبريطانيا وثماني دول أخرى بينها إسرائيل،
لتحل محل 13 نوعا على الأقل من الطائرات المقاتلة، كما تعد (إف - 35)
تطويرا لطائرة "إف- 22"، التي يمثل ارتفاع تكاليفها مشكلة.

وهناك
ثلاثة نماذج من هذه الطائرة، علما بأن الصفقة التي يدور حولها الحديث
حاليا تدور حول طائرات من النموذج الثالث (إف-35 سي)، وهذه النماذج هي: "إف
- 35 إيه": وهي ذات قدرة إقلاع وهبوط عادية، و"إف- 35 ب" وهي ذات قدرة
إقلاع وهبوط عمودية، وتظهر إسرائيل اهتماما كبيرا أيضا بهذا الطراز بإدعاء
أنها توفر الرد على حالات يتم فيها تدمير مسارات الإقلاع في المطارات
بواسطة الصواريخ، و"إف-35 سي" وهي طائرة جرت ملاءمتها للعمل من حاملات
الطائرات التابعة لسلاح البحرية الأمريكي.



كشفت
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يوم 18 نوفمبر عن سلاح أحاطه الجيش الإسرائيلي
لعشرات من السنين بسرية تامة وهو عبارة عن طراز فريد من الصواريخ السرية
أطلق عليه " تموز"، والذي يعد من أفضل الصواريخ المضادة للدروع فى العالم،
مشيرة إلى أن هذا الصاورخ استعمل للمرة الأولى في الحرب على لبنان 2006 بعد
أن أعلن عن استكمال تطويره وتصنيعه فى أواسط الثمانينات من القرن الماضى،
من قبل شركة "رفائيل" الإسرائيلية للصناعات العسكرية ووزارة الدفاع
الإسرائيلية.

كما أشارت "معاريف" إلى أن
قادة عسكريين وأمنيين إسرائيليين تناقشوا بشكل مسهب حول الآثار المتلعقة
بالكشف عن هذا الصاروخ، وما يتعلق بذلك بتطوير أسلحة قتالية إسرائيلية
متطورة أخرى، مضيفة أن القادة العكسريين في الجيش الإسرائيلي وصفوا هذا
الصاورخ بـ" "مفاجأة الحرب القادمة"،إذ يمكنه سحق هجوما كاملا بالدبابات
وتحطيمها.

ولفتت "معاريف" إلى أن
إسرائيل تستعد لاستخدام "تموز" في حال تدهور الوضع الأمني على الحدود
السورية أو لاحتمال محاربة جيش عربى نظامى كبير الحجم، كما أن الجيش قرر
استخدامه "لإصابة خلايا ومجموعات مسلحة فى قطاع غزة".

وبالنسبة
لإمكانيات "تموز" فهو يحتوي على منطقة جوفاء شديدة الانفجار وباستطاعته
اختراق دروع سميكة جداً، ويتم توجيه الصاروخ والتحكم فيه تلفزيونياً بحيث
يتحرك نحو الهدف بعد أن يوجه جهاز الحاسب الآلى داخل الصاروخ نفسه إلى
الهدف. وهذه الميزة تتيح للجندى مشغل الصاروخ تغيير مساره بعد إطلاقه
وتحقيق دقة متناهية فى استخدامه، مضيفة أنه رغم تحديد "تموز" بصفته صاروخا
مضادا للدبابات، إلا أن قدراته تمكن سلاح المدفعية من تشغيله أيضا ضد أنواع
مختلفة من الأهداف فى ميدان القتال.



في
سياق متصل، كشفت صحيفة "ديفينس نيوز" الأمنية الأمريكية يوم 11 نوفمبر عن
أن الإدارة الأمريكية، صادقت مؤخرا على نقل عتاد عسكري بقيمة 400 مليون
دولار يحتوي على مخزون كبير من القنابل الذكية إلى مخازن الطوارئ في
إسرائيل، وذلك خلال العامين القادمين.

وأضافت
الصحيفة أن الاتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة يسمح للجيش الإسرائيلي
بأخذ دور كبير في اختيار أنواع الأسلحة والذخيرة التي سيتم تخزينها، وحرية
أكبر للجيش في استخدامها وقت الطوارئ، حيث سيتم تحزينها في قواعد ما يسمى
بـ"وحدة مخازن الطوارئ" في مخازن خاصة تقع تحت المراقبة الأمريكية
بإسرائيل.

من جانبها، علقت "هاآرتس" في
اليوم نفسه على هذا الخبر بالقول أن هذه الخطوة تأتي للتأكيد من جانب
الإدارة الأمريكية الحالية بأنها ملتزمة بضمان أمن إسرائيل، وأنه بهذه
الطريقة "تأمل الولايات المتحدة أن تمنع إسرائيل من شن هجوم مفاجئ على
المنشآت النووية الإيرانية".

يذكر أنه
تمت المصادقة للمرة الأولى على تخزين عتاد عسكري أمريكي في إسرائيل في
العام 1990، حيث لم تتجاوز قيمة العتاد 90 مليون دولار، وتم رفعها خلال حرب
الخليج الأولى إلى 300 مليون دولار، وبعد ذلك تم زيادتها إلى 400 مليون
دولار. وفي أعقاب الحرب على لبنان 2006 تمت مضاعفة العتاد العسكري في العام
2007 لتصل قيمته إلى 800 مليون دولار، وجاءت خطوة زيادته بقمية 400 مليون
دولار مؤخرا لتصل قيمة العتاد الأمريكي الموجود بمخازن إسرائيل إلى 1,2
مليار دولار بحلول العام العام 2012.

كما
يشار أيضا إلى أنه في 9 سبتمبر 2010 صدر تقرير إسرائيلي حول التسلح في
الشرق الأوسط، أوضح أن إسرائيل تتلقى دعما عسكريا أميركيا سنويا بقيمة 2,77
مليار دولار وهو دعم من المقرر أن يزداد بالتدريج ليصل خلال عشر سنوات
تنتهي في العام 2018 إلى ثلاثين مليار دولار. ويوفر هذا الدعم لإسرائيل
فرصة عزل عملية التسلح فيها عن التقلبات في الأوضاع الاقتصادية المحلية
والعالمية.


http://www.onislam.net/arabic/newsanalysis/newsreports/palestine/126973-qq-8-.html

ألف شكر ليك يا ريس ...

6 دولفين ولا 9 بالضبط