[b][color=blue][b]فى فترة ما بين عام 2000 الى الآن..
.................................................. .....


اليوم موعد الطلعة الجوية الروتينية
( الاقتراب الحثيث على خطوط التماس )


بعد التلقين فى احدى قاعات المحاضرات بالقاعدة الجوية وصل


الطيار المقاتل الى طائرته...


ابتسم لها.. و ابتسمت له...بينهما لغة...يشعر بها و تشعر


به..


اخذ تمام التجهيز من طاقم الفنيين..


تحسسها بيده و ضرب عليها..كفارس يستثير همة


جواده المجنح...




صعد الى الكابينة و جلس على الكرسى...تم الربط...



بدأ باسم الله...




أ ُضيئت العدادات..


اخذ يراجع كل شئ : اجهزة الملاحة و


التوجيه.......و.........و......



دارت المحركات...اغلق غطاء الكابينة..


بدأ التحرك ناحية ممر الاقلاع بتنسيق مع باقى تشكيل المقاتلات..


يشعر بالطائرة تعمل بأعلى المعدلات...


أحكم قبضته على المقود كمن يمسك بزمام جواد جامح...


اقلاع على بركة الله..


بدأ يتأكد من ان الطائرة تعمل بأعلى من الطاقة القصوى...


أحس كأن روحه تقمصتها...


تستجيب لاءشارات عقله قبل يده..


كأنها سمعت معه اخبار تلك المجازر هناك فغضبت مثله و توحدت

معه...جائه صوت قائد التشكيل : انت تتجاوز السرعة المحددة..


التزم بالطبع بأوامر القائد...


كانت المقاتلات تعبر الصحراء و لم يكن بينها و بين الشمس

سحب...






فقد كان ارتفاع خط السير أعلى من السحاب بمراحل...


بدأ الاقتراب من الهدف و السير على خطوط التماس لتنفيذ المهمة


و العودة...


و ينظر النسر المقاتل من خلال زجاج الكابينة و اجهزة الرؤيا الى


هناك..


الى و احة السماء المحرمة..


كان زجاج الكابينة يعكس أشعة الشمس على وجهه القمحى فيزيد


قسماته حده..


و كلما اقتربت الطائرة زادت سرعتها..


كقطعة حديد يجذبها مغناطيس ضخم...


لم يعد يفكر فى شئ..


لم يخطر بباله نفسه وحياته ولا اسرته التى تنتظره..


عيناه تحجرت فى اتجاه واحد مندفعا بالسرعة القصوى..


الى هناك... الى قبة الموت فى صحراء (ال..ب)...


كالنسر منقض على فريسة كأنه سهم الموت الأحمر..


اشارات التحذير تتصاعد فى الكابينة..


................


لم يستغرق الأمر سوى لحظات و افاق على تحذير


قائد التشكيل..


وبسرعة البرق يستجيب النسر المقاتل لقائده و يدور عائدا...


بينما كان باقى تشكيل المقاتلات يأخذ وضع الاشتباك الجوى


تحسبا لأى تدخل معادى ضد زميلهم.....و لم يحدث....


و انتظم التشكيل عائدا فى صمت...


عاد الفارس و جواده المجنح يشعران بحزن عميق..


لامست عجلات المقاتلات ارض ممر الهبوط بالتنسيق المحفوظ..






و ما ان توقفت الطائرات فى اماكنها المحددة حتى نزل الطيارون


يبادرون الى زميلهم ليعرفو ماذا حدث..


لكن القائد أشار لهم بالتوقف و الانصراف الى اماكنهم..


يعود الطيار الى مكانه ليجد بانتظاره استدعاء عاجل للرائد طيار


(........) لمكتب القائد..


و يحيله القائد للتحقيق...


و كان مضمون القرار اجازة اسبوعين للراحة..و اعادة التأهيل


النفسى اسبوعين آخرين..


عند باب المكتب يضع القائد يده على كتفه فى حنو قائلا :


لولا كفائتك و منزلتك عندى لكان القرار شئ آخر..


يا أخى الأصغر كل شئ بأوان..

كل شئ بأوان


ثم يتابع القائد : بلغ سلامى للعفريتة ياسمين و قل لها ان عمو قادم


لزيارتنا هو و حبيبة لنذهب معا الى الملاهى..


يبتسم الاثنين فى شجن..


ثم يستأذن الطيار قائده فى الانصراف مسلما عليه..






يذهب الطيار الى طائرته و ينظر لها فى أسى و يمسح بيده عليها


كأنه يعتذر لها..


يصبرها و يصبر نفسه..


و تلمع عيناه بمائها الدافئ و هو يقول لها :


كل شئ بأوان..


يمكن غدا... أو بعد سنة..


جائز بعد 5 .. احتمال بعد عشرة..


لكن مؤكد ان شاء الله اننا يوما سنحلق هناك..


يوما ستحلق النسور هناك فاردة اجنحتها..


فقد فعلناها من قبل .. و جعلناهم يركعون..







نعم.. يوما ستحلق النسور هناك..



..........................

... / عمر

قصه جميله

ننتظر اخى وننتظر الى نهاية المدى وجميعنا متأهبون وننتظر

ان شاء الله اليوم ده قادم بس لازم مصر ان شاء الله يكون اقتصادها قوي و قادر على المتابعة و تلقي الضربات واحدة تلو الاخرى و لكن قوة الايمان يملأ قلوبنا و كلمة الله أكبر سر انتصارنا و باذن الله انتصار مؤزر من عند الله سبحانه و تعالى

راااااااااااااائعه

بالواقع تقمصت ششخصيه الطيآر .. اسلوب السسرد جممميل

رائعة وتحمل معاني حقيقة وباذن الله سننتصر ونعيد ارضنا المحتلة
فلسطين