نصبت مئات الخيم، ولمعت البنادق كما دكت المدافع في قرية "بورودينو" بانتظار بدء معركة اليوم بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضيوف دوليين قدموا من فرنسا والنمسا وبولندا وبلدان أوروبية أخرى ليشهدوا ذكرى مرور 200 عام على معركة طاحنة غيرت مجرى التاريخ بين الروس والفرنسيين بقيادة نابليون بونابرت لتضع حداً لهذا الصراع.

يحيي الروس ذكرى مرور مئتي عام على معركة بورودينو الفاصلة في تاريخهم، والتي كانت بداية النهاية بالنسبة لاجتياح نابليون منذ 200 عاما باستعادة تسلسل الأحداث وتجسيد أدق التفاصيل في عرض لمعركة "بورودينو" الذي يشغل مدة ساعة و20 دقيقة باشتراك 1500 شخص، خصص 400 منهم ليعملوا على 30 قطعة سلاح و300 خيال .
وبدأت الحرب الوطنية عندما شن نابليون حربه في عام 1805 ضد أعظم ثلاث قوى أوروبية آن ذاك وهي: بريطانيا والنمسا وروسيا، ليصل للحدود الروسية في يونيو/حزيران عام 1812، وزحف نابليون وصولا لتخوم العاصمة موسكو حيث وقع النزال الحاسم بين الجيشين الفرنسي والروسي في شهر سبتمبر/ أيلول عام 1812 بالقرب من قرية بورودينو في ضواحي موسكو.

ترأس القائد العسكري الروسي الكبير ميخائيل كوتوزوف القوات الروسية، أما الجيش الفرنسي فقد كان بقيادة نابليون بونابرت ولم تكن الغلبة لأي منهما بعد أن حصدت ما يقارب مئة ألف روح بشرية من الجانبين الروسي والفرنسي. إلا أن قرار كوتوزوف التكتيكي بالانسحاب كان فاصلا فدخل نابليون موسكو الخاوية والخالية من أهلها الذين قاموا بتدميرها وحرقها. وكان جيشه جائعا تعبا يعاني من برد الشتاء في روسيا الجديد عليهم، وتبين بتحليل أسنان جنوده الذين قتلوا هناك وعددهم 25 ألفا أنهم أصيبوا بمرض التيفوس وحمى الخنادق وهي أمراض تنتقل عن طريق القمل. وعندما اشتد البرد وحل شتاء روسيا القارس، اضطر نابليون للملمة فلول جيشه الجائعة والانسحاب هاربا ذليلا.

ودعيت هذه الحرب بـ"الحرب الوطنية" لاشتراك جميع طبقات الشعب فيها، من النبلاء والعوام، إلى جانب الجيش النظامي لردع "حمى نابليون"، ولعل خير وصف وتأريخ لها كان في رواية "الحرب والسلام" للأديب الروسي ليف تولستوي التي نالت شهرة عالمية، إذ دارت أحداثها إبان الحرب الوطنية تلك 1812. وبنيت أحداثها على المفارقة ين سعي الروح البشرية للحب في حين أن آلة الحرب الطاحنة تتغذي على ألاف الأرواح البشرية.
وكان الفيلم السينمائي للمخرج المبدع سيرغي باندارتشوك خير تجسيد لها، إذ يكفي أن مشهدا واحدا لمعركة بارادينو جمع ما قارب "15 ألف" ممثل كومبارس واستخدم 23 طن من المتفجرات و40 ألف لتر من الوقود. ليتم تصوير درة "الحرب والسلم" وهي معركة بارادينو بين الجيشين الروسي والفرنسي لفيلم حصد الأوسكار وبلغت تكلفة إنتاجه 100 مليون دولار في عام 1967 ما يعادل 700 مليون دولار في هذه الأيام .

http://anbamoscow.com/russia/20120902/376758841.html

مش فقط اخوانى المساحة الكبرى بلا الجو المرعب الذى لا يستحمله احد

برد قارص - مساحه شاسعه قد يكون احد العوامل المساعده في النصر
لكن ما حسم المعركه شعب رفض الهزيمه و توحد في اصعب الاوقات لدرجت انهم حرقوا مدنهم و منازلهم من اجل الا يدخلها نابليون
اذا وجدت الصفه الاخيره في اي شعب فاعلم ان النصر قريب
والامثله كثيره
الجزائر و تحرير من المحتل الفرنسي
ليبيا و المحتل الايطالي
مصر و العدوان الثلاثل و الغزو الفرنسي