ستلم الجيش العراقي رسميا فى ٢٧ أب/ أغسطس ٩ دبابات أبرامز (Abrams M1A1) في مركز التدريب القتالي في منطقة بسماية العراقية.

وقد أعلنت السفارة الأميركية في العراق أن
عملية تسليم دبابات من هذا النوع تنجز المرحلة النهائية التي يتسلم العراق
بموجبها ١٤٠ دبابة، تقدر قيمتها بما يفوق ٨١٥ مليون دولار، وقد تم شراؤها
وفقا لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجية الأميركي.

وقد جرى استعراض وتجربة الدبابات بعد استلامها بايام في نفس المعسكر.

جرى خلال عملية التسليم اختبار قدرات فصائل
من الجيش العراقي في العمل معاً بنجاح. وقد ذكر الفريق روبرت كاسلن مسؤول
مكتب التعاون الامني التابع للسفارة الأميركية في العراق ان " هذا التمرين
يظهر بشكل جلي تنامي قدرات الجيش العراقي"، واضاف ان " هذه المعدات
العسكرية الحديثة مثال لنجاح برنامج المبيعات العسكرية الخارجية فى اطار ما
تنجزه الولايات المتحدة في مجال تسليح وتدريب الجيش العراقي، و تطوير
القوات الامنية العراقية مهنيا.

أضاف كاسلن: "لقد شهدنا انجاز العديد من
مراحل التجهيز والتدريب المنضوية تحت برنامج المبيعات العسكرية الخارجية
(FMS )، والتي اضافت قدرات مهمة للقوات الدفاعية العراقية، وسيجرى تسليم
المزيد من هذه المعدات في المستقبل القريب".

وقد بدأ الجيش العراقي بتسلّم دبابات أبرامز
الأميركية منذ سنتين في آب/ أغسطس 2010. وكان ذلك في إطار صفقة لتقوية
الجيش العراقي قبل رحيل القوات الأميركية من البلد.

وكانت مصادر الجيش الأميركى قد أشارت فى
العام 2009، أن العراق سيتسلم 140 دبابة "ابرامز" (M1A1 Abrams SA)، وهذا
الطراز يشير إلى التحسين الذي أجري على دبابات إم1 إيه1 الخاصة بالعراق.
ويشمل منظاراً حرارياً للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIR، وجهازاً
حرارياً لتحسين رؤية السائق، بالإضافة إلى عتاد تحسين القدرة على الصمود في
المناطق المأهولة TUSK، ويتمثل هذا العتاد الأخير بنظم عدة تشمل محطة
لتوجيه المدفع الرشاش الرئيسي من الداخل، وصفائح التدريع الردّي، وتدريع
شبكي لحماية الخلفية، وغيرها.

تتمتع دبابة أبرامز بشهرة واسعة كونها من
أفضل الدبابات من ناحية الحماية التدريعية المجربة قتالياً، وهي مسلحة
بمدفع رئيسي أملس الجوف عيار 120 ملم من Rheinmetall الألمانية، مع مدفع
متحد المحور عيار 7,62 ملم، ومدفع رشاش عيار 12,7 ملم لآمر الدبابة طراز
Browning M2، ومدفع رشاش آخر عيار 7,62 ملم.

كما يفصل التدريع ما بين كابينة الطاقم
وخزانات الوقود. و ألواح الحماية العلوية مصممة لتنفجر نحو الخارج لدى
تعرضها للاختراق بواسطة قذيفة شديدة الانفجار مضادة للدبابات (HEAT). وذلك
بالإضافة أيضاً إلى الحماية من أسلحة الدمار الشامل.

وكان قد تم الإعلان عن قيمة العقد البالغة
198 مليون دولار أميركي لدى توقيع الصفقة مع شركة جنرال دايناميكس لاند
سيسيتمز (GDLS) الأميركية.

إلى ذلك، أشار مكتب التعاون الامني في
السفارة الأميركية في العراق أنه يعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية، طبقا
لاتفاقية الاطار الاستراتيجي بين البلدين، من اجل تقديم الدعم والتعاون
الأمني لتعزيز دور العراق المتنامى كشريك استراتيجي فاعل قادر على حماية
حدوده وتأمين مواطنيه والاسهام في احلال الأمن والسلام في المنطقة.

المصدر
مصدر اخر