تركيا تبدأ التنقيب في شرق المتوسط
المسوح تقدر احتياطيات الغاز في شرق المتوسط بأكثر من مائة تريليون قدم مكعبة (الأوروبية)
كشف مسؤولون أتراك أن بلادهم ستبدأ منفردة التنقيب عن النفط السنة القادمة في شرق البحر المتوسط قرب شواطئ قبرص وسوريا، وذلك بعد أن أدت التوترات في المنطقة إلى إحجام الشركاء المحتملين عن طلب تراخيص تنقيب مشتركة.
ويأتي كشف تركيا عن اعتزامها الشروع منفردة في التنقيب رغم أن شركات نفط كبرى عالمية كانت أبدت في وقت سابق اهتماما بالدخول في شراكات مع شركة النفط الحكومية التركية (تباو) للتنقيب البحري عن النفط في منطقة الإسكندرونة مرسين في شرق البحر المتوسط قرب قبرص والساحل السوري.
وعزا مسؤولون في مجال الطاقة بتركيا عزوف الشركات العالمية عن مشاركة بلادهم حاليا في عمليات التنقيب إلى استمرار الأزمة السورية التي مضى عليها عام ونصف، ولغياب مؤشرات تذكر لانحسار نزاع عمره عقود بين تركيا وقبرص.
وعن موعد الشروع في عمليات التنقيب، قال مسؤول تركي -طلب ألا ينشر اسمه- إن "تباو" ستبدأ التنقيب العام المقبل في خليج الإسكندرونة.
وكانت أنقرة قد كشفت في مارس/آذار الماضي عن إبداء 11 شركة عالمية اهتماما بالتنقيب في منطقة الإسكندرونة مرسين، هي شيفرون وتوتال وبتروبراس وشتات أويل وكونوكوفيليبس و"أو أم في" و"آر دبليو أي" وبيرينكو وجينيل إنرجي و"بي جي" والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية.
تجدر الإشارة إلى أن المسوح أظهرت احتمال وجود أكثر من مائة تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز الطبيعي غير مستغلة في أنحاء المنطقة، وهي إمكانية كبيرة أثارت اهتمام المستثمرين.
غير أن الكشف عن هذه الثروة الضخمة أحيا نزاعات قديمة عمرها عقود بين تركيا وقبرص بشأن من منهما لها الحق في التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.
المصدر : رويترز