بدأت اكثر من ثلاثين دولة بقيادة الولايات المتحدة اضخم تمارين بحرية لازالة الالغام في الخليج بمواجهة ايرانوذلك في ما يمكن اعتباره تحذيرا واضحا لطهران التي جددت تهديداتها باغلاق مضيق هرمز.
وقال اللفتنانت غريغ ريلسون من الاسطول الاميركي الخامس ومقره البحرين الاثنين "انها اول تمارين بحرية تجري على نطاق دولي في هذه المنطقة، كما انها الاكثر اهمية".
واضاف ان "اكثر من ثلاثين" دولة تشارك في التمارين التي بدات امس الاحد وتستمر حتى 27 ايلول/سبتمبر الحالي وتشمل الخليج وبحر عمان وخليج عدن لكنها تستثني مضيق هرمز.
وشددت قيادة البحرية الاميركية على الطابع "الدفاعي الشامل" للتمارين التي "تهدف الى ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الاوسط وتشجيع الاستقرار الاقليمي".
لكن التمارين تتزامن مع تجديد ايران تهديداتها باغلاق مضيق هرمز، حيث يمر 35 في المئة من النفط المنقول بحرا في العالم، اذا تعرضت لهجوم عسكري.
من جهته، قال مدير مركز انيغما لشؤون الدفاع في الخليج رياض قهوجي ان التمارين "رسالة موجهة الى ايرانوالى حلفاء واشنطن ايضا".
واضاف "انها رسالة لايران بان الولايات المتحدة موجودة ولديها القدرات ومستعدة لاستخدامها مع حلفائها لابقاء مضيق هرمز مفتوحا والرد على اي ضربات لقواعدها في المنطقة".
وتابع "انها ايضا رسالة من الاميركيين الى حلفائهم في المنطقة بان واشنطن مستعدة للدفاع عن مصالحهم المشتركة".
ولدى القوات الاميركية قواعد مهمة في البحرين وقطر كما ينتشر الاف الجنود في معسكرات في الكويت فذلا عن وجود في قواعد اماراتية.
وكان القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري اعلن امس الاحد ان بلاده قادرة على تدمير اسرائيل في حال شنت هجوما على منشآت ايران النووية كما هدد باستهداف القواعد الاميركية في المنطقة.
وقال في هذا الصدد ان "للولايات المتحدة[/url] نقاط ضعف عدة حول ايران كما ان قواعدها تحت مرمى صواريخنا".
واضاف "اذا اندلع نزاع يشمل ايران في المنطقة فمن الطبيعي ان يكون لذلك انعكاسات على مضيق هرمز".
واوضح ريليون ان "اكثر من 500 سفينة تمر عبر مضيق هرمز اسبوعيا" 60 في المئة منها محملة نفطا او بتروكيماويات.
ووفقا لسيناريو التمارين، فان "السفن سترد على هجوم يتضمن زرع الغام في المياه الدولية وتقوم بتنظيف الممرات البحرية لفرض احترام حرية الملاحة".
وكانت الولايات المتحدة قامت بنشر غواصات دون طواقم قادرة على البحث عن الالغام البحرية الايرانية وتدميرها من اجل منع اي محاولة لاغلاق هذا الممر الاستراتيجي، بحسب ضابط رفيع المستوى في البحرية الاميركية.
وطالما هدد المسؤولون الاسرائيليون مرارا وتكرارا بضرب المنشآت النووية الايرانية اذا فشلت الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الاسرة الدولية في اقناع طهران بوضح حد لابحاثها حول السلاح النووي.
وشهدت الايام المنصرمة اختلافا في وجهات النظر بين تل ابيب وواشنطن التي تفضل الدبلوماسية وسياسة العقوبات بحق طهران رافضة المطلب المتكرر لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بوضع "خطوط حمر" للبرنامح النووي الايراني.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز" ذكرت في العاشر من الشهر الحالي ان الادارة الاميركية تريد تشديد الضغوط على ايران لارغامها على التفاوض بشكل جدي لكي تتجنب مخاطر عملية استباقية اسرائيلية ضد المنشات النووية الايرانية.
وادرجت الصحيفة التمارين الجارية ضمن وسائل الضغط هذه
المصدر